أسعار الذهب تتراجع عالميًا بضغط من ارتفاع الدولار

تراجعت أسعار الذهب مرة أخرى نحو مستوى الدعم البالغ 1900 دولار اليوم الثلاثاء ، بضغط من ارتفاع الدولار ، على الرغم من أن الآمال بتباطؤ رفع أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي حدت من المزيد من الخسائر.

وانخفضت أسعار الذهب في التعاملات الفورية بنسبة 0.4% إلى 1909.62 دولارًا للأوقية ، اعتبارًا من الساعة 9:59 صباحًا بتوقيت القاهرة ، بعد ارتفاع دفعه إلى أعلى مستوى له منذ أبريل 2022 يوم الاثنين. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.5 بالمئة إلى 1912.60 دولار.

ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1% ، مما يجعل الذهب أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.

قال أجاي كيديا ، مدير Kedia Commodities ، مومباي: «توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي تباطؤ وتيرة رفع أسعار الفائدة كانت تدعم الذهب. في الوقت الحالي ، نشهد تراجعًا فنيًا حيث دخلت الأسعار منطقة ذروة الشراء».

تقوم الأسواق في الغالب بتسعير زيادة أصغر بمقدار 25 نقطة أساس عندما يعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي عن قرار سياسته في فبراير. أبطأ البنك المركزي الأمريكي وتيرة زياداته إلى 50 نقطة أساس في ديسمبر بعد أربع زيادات متتالية 75 نقطة أساس.

مع انخفاض أسعار الفائدة إلى عوائد أقل على الأصول التي تحمل فائدة مثل السندات الحكومية ، يميل المستثمرون إلى زيادة حيازاتهم من الذهب ذي العائد الصفري بدلاً من ذلك.

كما قام المستثمرون بتقييم البيانات التي تظهر أن النمو الاقتصادي للصين ، أكبر مستهلك للذهب ، تراجع في عام 2022 إلى واحد من أسوأ مستوياته منذ ما يقرب من نصف قرن ، حيث تضرر الربع الرابع بشدة من القيود الصارمة لـ COVID-19 وتراجع سوق العقارات.

قال مايكل لانجفورد ، مدير شركة استشارات الشركات AirGuide ، إن التجار يحافظون على الأرباح ويجب أن يتراجع الذهب نحو 1900 دولار على المدى القصير.

توقع محللو الصناعة أن تصل أسعار الذهب إلى مستويات قياسية تتجاوز 2000 دولار للأوقية هذا العام ، وإن كان ذلك مع قليل من الاضطراب ، حيث يبطئ بنك الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة ويتوقف في النهاية عن زيادتها.

وعلى صعيد المعادن الأخرى، انخفضت الفضة الفورية بنسبة 1.1% إلى 24.13 دولارًا. وهبط البلاتين 0.6 بالمئة إلى 1056.38 دولار ، بينما ارتفع البلاديوم 0.2 بالمئة إلى 1754.38 دولار.

وقال كيديا: «نتوقع أن يتفوق أداء الفضة على الذهب في عام 2023 حيث يوجد طلب صناعي واستثماري جيد وسط انخفاض المخزونات».