أسعار الذهب ترتفع بالقرب من 2400 دولار وسط المخاوف من اتساع الصراع بالشرق الأوسط

ارتفعت أسعار الذهب، اليوم الخميس، إذ أدت مخاطر اتساع نطاق الصراع في الشرق الأوسط إلى زيادة جاذبية المعدن الأصفر باعتباره ملاذا آمنا، وهو ما يلقي بظلاله على ضغوط احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية لفترة أطول.

ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الفورية إلى 2,395.80 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 2431.29 دولار يوم الجمعة الماضي. وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2 بالمئة إلى 2394.10 دولار.

قال كلفن وونج، كبير محللي السوق لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في OANDA: «نظرًا لحقيقة أن لدينا الكثير من عدم اليقين على الجبهة الجيوسياسية، وهو ما يدعم هذا الاتجاه الصعودي الذي لا يزال سائدًا في الذهب.»

قال رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل ستتخذ قراراتها الخاصة بشأن كيفية الدفاع عن نفسها، في الوقت الذي دعت فيه الدول الغربية إلى ضبط النفس في الرد على وابل من الهجمات من إيران.

وقال وونج إنه على الرغم من أن «بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول قد يضيف بعض الضغط إلى الدعم المستمر للذهب… على المدى القصير، سنبدأ في رؤية القليل من التعزيز والتراجع المحتمل». ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى تقليل جاذبية الاحتفاظ بالسبائك التي لا تدر عائدا.

أصبح مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الآن أكثر حذراً بشأن مناقشة توقيت تخفيضات أسعار الفائدة، حيث أشار رئيس البنك جيروم باول يوم الثلاثاء إلى أن أسعار الفائدة قد تظل أعلى لفترة أطول.

يقوم متداولو العقود الآجلة المرتبطة بسعر الفائدة الفيدرالي الآن بتسعير أقل من 50 نقطة أساس لتخفيضات أسعار الفائدة لعام 2024، بينما يراهنون على خفض الربع الأول من نقطة مئوية للوصول في سبتمبر.

كتب محللون في ANZ: «يستمر سحب الاستثمار في الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب. وينبغي النظر إلى المستوى الهزيل من الاستثمار في الذهب باعتباره محركًا محتملاً، لأنه يحد من نطاق التصفية الكبيرة ويشير إلى وجود إمكانات كبيرة لعمليات شراء جديدة.»

وعلى صعيد المعادن الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية واحدا بالمئة إلى 28.5 دولارا للأوقية، وزاد البلاتين 0.3 بالمئة إلى 940.65 دولارا وربح البلاديوم 0.9 بالمئة إلى 1035.50 دولارا.