سوفت بنك يتراجع 9٪ الاثنين عقب أسبوع من توالي الأخبار السيئة

واصلت أسهم «سوفت بنك جروب» اليابانية تدهورها عقب ستة أيام من الهبوط، حيث فقدت نحو 9% من قيمتها فى طوكيو اليوم الإثنين بعد تدفق المزيد من الأنباء السيئة عن شركات رئيسية فى محفظة استثمارات المجموعة.

بدأت شركة النقل الذكي الصينية العملاقة “ديدي جلوبال” استعدادات الانسحاب من بورصات الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي، مباشرة عقب سعي “لجنة التجارة الفيدرالية بالولايات المتحدة” إلى منع “سوفت بنك” من بيع شركة “آرم” إلى شركة “نفيديا”.

ضخَّ مؤسس مجموعة «سوفت بنك جروب» ماسايوشي سون استثمارات كبيرة في هاتين الشركتين، ويعتمد على إتمام صفقة “آرم” حتى يضمن تدفقاً ماليًا كبيرًا لمجموعة الاستثمار التابعة له، وقد قيم الصفقة بنحو 9 تريليونات ين (80 مليار دولار) في أحدث مؤتمر هاتفي له لمناقشة الأرباح.

انخفض سعر سهم «سوفت بنك» إلى 5057 ين، مسجلًا بذلك أكبر خسارة له فى منتصف التعاملات مُنذ مارس 2020، والجدير بالذكر أنه السهم قد فقد ما يزيد على 35% من قيمته هذا العام، وفى طريقه ليسجل أسوأ تدهور له منذ عام 2006.

وفقدت أسهم “ديدي جلوبال” بما يزيد على 22% من قيمتها يوم الجمعة الماضي، لترسل تحذيرًا لمستثمري الصين الذين قد يتصورون أن أسوأ مرحلة من تشديد بكين لإجراءاتها التنظيمية على قطاع الإنترنت قد مرت.

كما خسرت أسهم مجموعة “علي بابا” القابضة مايزيد على 8% من قيمتها مع ظهور أنباء شركة «ديدي»، وتعد «علي بابا» أكبر شركة صينية للإنترنت يتم تداولها فى الولايات المتحدة، وهى أعلى الشركات فى محفظة «سوفت بنك» من ناحية القيمة.

خفض الاستثمارات فى الصين

واجه سون قبل ذلك قلق المستثمرين تجاه اعتماد مجموعة «سوفت بنك» على الاستثمار فى شركات التكنولوجيا الصينية، بتصريحه، إن المجموعة ستستثمر أموالًا  أقل فى الصين فى الفترة القادمة، وتخفض حصة الاستثمار الموجهة إليها فى محفظتها، كما صرح إن “سوفت بنك” سوف تنتظر حتى يتضح موقف الأجهزة التنظيمية.

وصرح ماكوتو كيركوتشي، رئيس شؤون الاستثمار لدي «ميوجو أسيت مانجمنت » باعتبارنا مؤسسة استثمار، نواجه صعوبة بالغة فى أن نشرح لعملائنا لماذا نستثمر أموالاً فى مجموعة «سوفت بنك غروب»، إذ يجب علينا إدراك أسوأ الاحتمالات – وهي أن نموذج عمل «سوفت بنك» لن يكون له أي معنى”.

يذكر أن صفقة بيع شركة «آرم» إلى “نفيديا” واجهت تدقيقًا من الأجهزة التنظيمية فى المملكة المتحدة والصين، وأخيرًا وبشكل مباشر فى الولايات المتحدة.

وبرغم تكرار التصريح بالثقة فى هذه الصفقة من قبل سون، ورئيس شركة “نفيديا” جنسن هوانغ، قال بودري: “إن الأسواق لم تتوقع أي نتيجة إيجابية عن بيع شركة آرم،  بل نعتقد لسوء الحظ أن حصيلة البيع سوف يتم تخصيصها لإعادة شراء الأسهم، وأن عدم بيع الشركة يؤكد على احتمال ترحيل أو تأجيل عملية إعادة الشراء”.

أعلنت مجموعة «سوفت بنك» خطة طال انتظارها لإعادة شراء أسهمها بقيمة تريليون ين فى 8 نوفمبر الماضي، التي أطلقت موجة ارتفاع في سعر سهمها، غير أنه فقد هذه الزيادة كاملة منذ ذلك التاريخ.