أسعار النفط تنخفض عند التسوية وسط مخاوف الطلب والغموض بالشرق الأوسط

انخفضت أسعار النفط عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الخميس، وسط مخاوف من حدوث انخفاض في الطلب على الطاقة مع تراجع النمو الاقتصادي في أوروبا، وهو ما يتزامن مع قلق المتعاملين من حالة الغموض في صراع الشرق الأوسط قبل أيام من انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 58 سنتاً أو 0.77% لتصل عند التسوية إلى 74.38 دولار للبرميل، وهبطت العقود الآجلة للخام الأمريكي 58 سنتاً أيضاً لكن بنسبة 0.82% لتسجل 70.19 دولار للبرميل عند التسوية، بحسب وكالة رويترز.

ويأتي تراجع العقود الآجلة للنفط بعد ارتفاع كلا الخامين القياسيين بأكثر من دولار واحد للبرميل في وقت سابق من جلسة الخميس.

وفي الشرق الأوسط تسود حالة من الغموض، وسط انتظار لرد إسرائيلي على هجوم شنته إيران في بداية الشهر الجاري، وسط تقلبات شهدتها أسعار النفط خلال أكتوبر.

وأطلقت إيران ضربة صاروخية على إسرائيل في أول أيام أكتوبر، وهو ما دفع خام برنت إلى الارتفاع 8% في الأسبوع المنتهي في رابع أيام الشهر مع مخاوف من رد إسرائيلي بالهجوم على منشآت نفطية في إيران.

لكن برنت عكس ارتفاعه وتراجع في الأسبوع بعد التالي بنفس النسبة بعد تقارير صحفية تضمنت عدم استهداف إسرائيل ضرب منشآت نفطية أو نووية خلال ردها المنتظر على إيران، وهو خفض المخاوف بشأن الإمدادات.

وخلال العام الماضي، أنتجت إيران، الدولة العضو في منظمة أوبك للدول المصدرة للنفط، نحو أربعة ملايين برميل يومياً من الخام، بحسب بيانات لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية.

يأتي ذلك تزامناً مع استمرار الضغط الأمريكي من أجل التوصل لاتفاق هدنة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، خاصة مع اقتراب عقد انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة في خامس أيام الشهر المقبل، والتي تتنافس فيها نائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس مع المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

ويرى كبير المحللين في Oanda، كيلفن وونغ، احتمالية لانخفاض أسعار النفط في حالة فوز ترامب بالانتخابات، وقال: “يتقدم ترامب على هاريس بناءً على البيانات الحالية من أسواق المراهنات، واقترح ترامب جعل الولايات المتحدة من الموردين الرئيسيين للنفط” بما قد يؤدي إلى تراجع الأسعار.

وفي الوقت الذي ترى فيه أسواق المراهنات تقدم المرشح الجمهوري في السباق الانتخابي، تكشف استطلاعات رأي أخرى عن أن المنافسة متقاربة للغاية خلال الفترة الحالية وهو ما يصعب مع توقع النتيجة.

وفي سياق آخر، كشف مسح، الخميس، عن أن نشاط الشركات في منطقة اليورو انخفض مجدداً خلال الشهر الجاري، ليستمر في منطقة الانكماش في ظل تراجع الطلب رغم عدم رفع الأسعار تقريباً.