منوعات فتح: مشروع اتفاق حماس وبلير على التهدئة خروج عن المصالح العليا للشعب الفلسطيني بواسطة أموال الغد 16 أغسطس 2015 | 9:13 م كتب أموال الغد 16 أغسطس 2015 | 9:13 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أن الهدف الحقيقي من لقاءات مبعوث اللجنة الرباعية الدولية السابق توني بلير ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في الدوحة مؤخرا هو تكريس الانقسام وفصل قطاع غزة عن باقي أراضي الدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 وضرب وحدانية التمثيل الفلسطينية؛ ما ينسجم مع أهداف إسرائيل بعدم قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية. وقالت حركة فتح، في بيان صدر عنها مساء اليوم الأحد “إن الوثيقة التي حملها بلير من مشعل للترويج لحماس في الغرب تحت عنوان رفع الحصار مقابل التهدئة، مقابل تأجيل قضايا الحل النهائي ، وفي مقدمتها قضية القدس؛ الأمر الذي سيؤدي إلى تهويدها وتصفية الوجود الفلسطيني فيها”. وأضافت: “لو كانت حماس جادة في إنجاز المشروع الوطني التحرري وتحقيق الوحدة الوطنية ورفع المعاناة عن أهلنا في قطاع غزة؛ لنفذت اتفاق المصالحة القاضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، والذهاب إلى انتخابات عامة حرة ونزيهة، والتفرغ لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي بموقف فلسطيني موحد يمثل الكل الوطني الفلسطيني ويدافع عن حقوق شعبنا وثوابته الوطنية”. وأكدت فتح أن “وجود ميناء في قطاع غزة هو حق طبيعي للشعب الفلسطيني نص عليه اتفاق أوسلو وما تبعه من اتفاقيات، ولن نقبل بدفع ثمن سياسي من شأنه تدمير القضية الفلسطينية والقضاء على أهداف شعبنا بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، مقابل الحصول على خط بحري تسيطر عليه سلطات الاحتلال من أوله لآخره، وليس فيه من السيادة الوطنية شيء”. وأشارت إلى أن هذا الاتفاق هو محاولة للالتفاف على الشرعية الفلسطينية التي تمثلها منظمة التحرير الفلسطينية والرئيس المنتخب من قبل الشعب الفلسطيني المتمسك بالثوابت الوطنية والمدافع عنها، وسيحول التمثيل الفلسطيني إلى ميليشيات مسلحة تتحرك للحصول على مصالحها ومكاسبها الخاصة. وقالت فتح “إن المعلومات التي لديها حول الاتصالات بين حماس وإسرائيل سواء كانت مباشرة أو غير مباشرة، تهدف إلى إبقاء حكم حماس وتحكمها في مصير أهلنا في قطاع غزة، ولو كان ذلك على حساب شعبنا ومصالحه العليا، ووضع العراقيل أمام الإنجازات السياسية التي تمثلت بانتزاع عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة والانضمام إلى عشرات المنظمات والمؤسسات الدولية، وفي مقدمتها محكمة الجنائية الدولية ؛ الأمر الذي سيمكننا من محاسبة إسرائيل على كل جرائمها بحق الشعب الفلسطيني”. ودعت فتح “جميع الأطراف المشتركة بهذه المؤامرة الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية من خلال رعاية هذه المفاوضات أو التستر عليها أو تشجيعها، إلى التراجع فورا لأن قضية فلسطين وما تمثله في وجدان العالم العربي والإسلامي أكبر من كل هذه المؤامرات”. وثمنت مواقف الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده وتحديدا في قطاع غزة ، وكذلك مواقف القوى الوطنية الرافض لهذه المؤامرة ، داعية إياهم إلى الاستمرار في تحمل مسؤولياتهم لإسقاطها، مؤكدة تصديها لهذه المؤامرة حتى إسقاطها، قائلا “ستتحطم على صخرة صمود شعبنا ووعيه وانتمائه”. وأكدت فتح – كذلك – التزامها بقيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وسعيها للحفاظ على وحدة الوطن واستقلالية قضيته. وكانت تقارير إعلامية قد ذكرت أن إسرائيل وافقت على إنشاء ممر بحري يربط قطاع غزة بجزيرة قبرص في البحر المتوسط ورفع الحصار كليا عن القطاع في مقابل تهدئة طويلة قد تصل إلى سبع أو عشر سنوات. وأشارت إلى أن موافقة إسرائيل على الممر المائي ورفع الحصار جاءت عبر الخط التفاوضي غير المباشر بين إسرائيل وحركة حماس والذي يقوده المبعوث السابق للجنة الرباعية الدولية توني بلير. بدورها، قالت حماس، في بيان صحفي على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري، إنها عقدت خلال الأيام الأخيرة سلسلة لقاءات مع فصائل وطنية وإسلامية لشرح نتائج لقاءاتها مع أطراف أوروبية ودولية بينهم بلير بشأن “التهدئة” مع إسرائيل. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/mohj