مطورون: توقعات بتحول الشهادات الاستثمارية لقناة السويس للقطاع العقاري…وتخوفات من هدوء مبيعات السوق الثانوية

عمرو سليمان: السوق العقارية تشهد آداء قوي مؤخرا..ولا تخوفات من التباطؤ

أحمد سليم: ثقافة الاستثمار في العقار قوية لدى المصريين…والقطاع يشهد استقرار حاليًا

هاني توفيق: استمرار تواجد أموال العملاء بالقطاع المصرفي…ويجب الابتعاد عن الاستثمار في العقار

يترقب القطاع المالي غير المصرفي قرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي لبحث أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض اليوم الخميس والذي سيتحدد عليه توجهات العملاء المستثمرين في الشهادات الاستثمارية لقناة السويس والمقرر انتهاء آجالها سبتمبر المقبل، وذلك لتحديد توجهات أموالهم لأي قطاع.

ومع استمرار النظر للعقار كملاذ آمن للاستثمار ووجود تخوفات من مرور القطاع بحالة من الهدوء خلال الفترة الأخيرة فينقسم الخبراء لفريقين أحدهما يطالب بالاستثمار في العقار كملاذ آمن للاستثمار، والآخر  يحذر من الاستثمار في العقار خلال الفترة المقبلة نظرًا لمروره بحالة من الهدوء وكذلك صعوبة إعادة البيع للوحدات والتي يتطلب بيعها نقدا مقابل تيسيرات سداد تقدمها الشركات العقارية لفترة تصل لنحو 10 سنوات.

ويرى مطورون وخبراء عقاريون أن العقار هو الملاذ الآمن للاستثمار وتوجيه الأموال إليه لحفظ قيمته فهو القطاع الذي يشهد استقرارا وثباتا في مواجهة التحديات خلال الأعوام السابقة ويمكنه الاستمرار فهو قطاع قائم على الطلب الحقيقي، بينما يرى آخرون أن هناك عوامل تمنع من التحول للاستثمار في العقار الفترة المقبلة.

من جانبه قال المهندس عمرو سليمان، رئيس مجلس إدارة شركة ماونتن فيو العقارية، أن السوق العقارية تشهد آداء قوياً خلال الفترة الحالية دون وجود أي تباطؤ أو تراجع في المبيعات سواء في قطاع التطوير العقاري أو السياحي، لافتًا إلى أن نتائج أعمال الشركات العقارية خلال النصف الأول تؤكد استمرار تلك الحركة.

أشار إلى أن شركته قامت بتحقيق مبيعات تعاقدية بقيمة 1.5 مليار جنيه بمشروع “رودس” بالساحل الشمالي خلال عامين، وهو ما يعكس وجود قدرة شرائية وطلب قوي على العقار في السوق سواء للوحدات السكنية الأساسية أو المصيفية، مؤكدًا أن العقار لا يزال هو الملاذ الآمن للاستثمار ومخزن مهم للقيمة.

أضاف أيمن سامي مدير مكتب جيه إل إل مصر للاستشارات العقارية، أن التقرير الربع سنوي للسوق خلال النصف الثاني يكشف عن آداء أقوى للعقارات السكنية في شرق القاهرة والقاهرة الجديدة، وفسر هذه الزيادة في ارتفاع نشاط الشركات، والذي يزيد حركة الطلب على القطاع السكني، في تلك المنطقة، مؤكداً أن زيادة الطلب على الإيجارات مرتبط بزيادة نشاط الشركات والأعمال.

أكد أحمد سليم، رئيس مجلس إدارة شركة بريكزي لإدارة المشروعات، أن العقار لا يزال ملاذ آمن للاستثمار ويلقى اهتمام وإقبال العديد من المواطنين، فثقافة التملك في أصل عقاري هو ثقافة مصرية وتلقى اقتناع كامل من المصريين منذ عقود طويلة، متوقعا توجه الكثير من العملاء للاستثمار في شراء عقارات خلال الفترة المقبلة.

أما هاني توفيق، الرئيس السابق للجمعية المصرية للاستثمار المباشر، فقد حذر المواطنين من الاستثمار في العقار خلال الفترة الحالية والمقبلة وذلك بالتزامن مع بقرب انتهاء آجال شهادات الإيداع المستثمرة في قناة اللسويس والبالغ قيمتها 64 مليار جنيه، قائلا “الدخول حاليا هو الدخول للقطاع الخطأ في وقت خطأ“.

وتوقع استمرار تواجد الأموال في قطاع البنوك كملاذ آمن للقيمة والاستثمار، فالقطاع العقاري يشهد حالة تباطؤ حاليا في عملية إعادة البيع وكذلك في سداد أقساط العملاء للشركات العقارية، فالشركات العقارية بدون استثناء تشهد حاليا شيكات مرتدة لديها، مؤكدا أن السوق يشهد حاليا حال من التباطؤ.