منوعات سعود الفيصل: عاصفة الحزم مستمرة حتى تحقق أهدافها بواسطة اموال الغد 31 مارس 2015 | 2:08 م كتب اموال الغد 31 مارس 2015 | 2:08 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 أكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودى أن المملكة لم تدخر جهدا مع أشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأطراف الدولية الفاعلة, في العمل المخلص الجاد بغية الوصول للحل السلمي لدحر المؤامرة على اليمن الشقيق, وحل مشاكله والعودة إلى مرحلة البناء والنماء بدلا من سفك الدماء, منوها باستمرار عاصفة الحزم للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تحقق أهدافها ويعود اليمن آمنا مستقرا وموحدا. جاء ذلك في كلمة وزير الخارجية السعودي لدى حضوره جلسة مجلس الشورى العادية السادسة والعشرين التي عقدها المجلس اليوم الثلاثاء برئاسة رئيس المجلس الشيخ الدكتور عبد الله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ, وذلك بناء على طلب من المجلس. وقال الأمير سعود الفيصل إن ميليشيا الحوثي وأعوان الرئيس السابق علي عبد الله صالح, وبدعم إيران, أبت إلا وأن تعبث في اليمن, وتعيد خلط الأوراق وتسلب الإرادة اليمنية, وتنقلب على الشرعية الدستورية, وترفض كل الحلول السلمية تحت قوة السلاح المنهوب في سياسة جرفت اليمن إلى فتن عظيمة وتنذر بمخاطر لا تحمد عقباها. وأضاف “لسنا دعاة حرب, ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها, وأمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن المملكة والخليج والأمن القومي العربي. فكيف إذا جاءت الاستغاثة من بلد جار وشعب مكلوم, وقيادة شرعية, تستنجد وقف العبث بمقدرات اليمن, وتروم الحفاظ على شرعيته ووحدته الوطنية وسلامته الإقليمية واستقلاله وسيادته. ومن هذا المنطق حظي التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن, بمباركة واسعة وتأييد شامل من لدن أمتنا العربية والإسلامية والعالم”. وفيما يتعلق بملف العلاقات مع إيران قال سعود الفيصل “كنا نتوقع عن قيام الثورة الإيرانية التي سرنا أن تطلق على نفسها الإسلامية, وتوقعنا أن تكون نصيرا لقضايانا العربية والإسلامية, وعونا لنا في خدمة الأمة الإسلامية, وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة, إلا أننا فوجئنا بسياسة تصدير الثورة, وزعزعة الأمن والسلم والتدخل السافر في شؤون دول المنطقة, وإثارة الفتن والشقاق بين أبناء العقيدة الواحدة, هذا التوجه أثار لدينا العديد من التساؤلات حول ماهية المصلحة التي ستجنيها إيران من تقسيم العالم العربي والإسلامي, ومحاولات الدفع بهما إلى الهاوية التي لا صعود منها”. وأضاف “إننا اليوم لن ندين إيران أو نبرأها من الاتهامات الملقاة على عاتقها, ولكننا سنختبر نواياها, بأن نمد لها أيدينا كبلد جارة مسلمة, لفتح صفحة جديدة, وإذا كان لنا أن نعتبر إيران بلد حضارة, ونحن نعتبرها وشعبها كذلك, فإن واجبها يحتم عليها أن تكون بانية حضارة ترتقي بالأمن والسلم في المنطقة لا تزعزعه. كما أنها كبلد مسلم, فإن كتاب الله وسنة رسوله المصطفى صلى الله عليه وسلم يفرض عليها خدمة قضايانا الإسلامية لا تشتيتها وتفريقها, وعلى إيران أن تدرك أن دعوة التضامن الإسلامي وجدت لتبقى, وستبقى بمشيئة الله تعالى. والأجدى لإيران أن تشارك في هذا التوجه بدلا مما تسميه بتصدير الثورة. وعن الملف النووي الإيراني طالب دول (5+1) بأن تسعى أولا لتحقيق التوافق بين إيران والدول العربية, بدلا من الالتفاف على مصالح دول المنطقة لإغراء إيران بمكاسب لا يمكن أن تجنيها إلا إذا تعاونت مع دول المنطقة. ووصف الوضع في سوريا بالمأساة التي تجاوزت كل المطامع السياسية ومراميها. وعن العراق أعرب عن تفاؤله بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة, وما أعلنته عن عزمها وتصميمها على إعادة بناء العراق على أسس وطنية وبمساهمة من جميع العراقيين دون إقصاء لمذهب أو طائفة أو عرق. وجدد التاكيد على أن القضية الفلسطينية المحور الأساسي لسياسة المملكة الخارجية, ويرتكز موقف المملكة تجاه هذه القضية على السعي لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل. وأكد أن سياسة المملكة الخارجية مبنية على ثوابت محددة أهمها الانسجام مع مبادئ الشريعة الإسلامية, والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية, وخدمة الأمن والسلم الدوليين, مع الالتزام بقواعد القانون الدولي والمعاهدات والمواثيق الدولية واحترامها, وبناء علاقات ودية تخدم المصالح المشتركة مع دول العالم, تقوم على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية, وذلك في إطار خدمة مصالح الوطن وحمايته والحفاظ على سلامة أراضيه واستقراره ونماءه, ورعاية مصالح المواطنين, وإعلاء شأن المملكة ومكانتها في العالم. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/dbl7