شركات وخطوط الطيران تعلن تعليق رحلاتها من وإلى بيروت

أعلنت عددا من شركات وخطوط الطيران تعليق رحلاتها من وإلى بيروت بعد تزايد التوترات في الجنوب اللبناني وتزايد التخوفات من اندلاع مواجهات بين حزب الله والاحتلال الاسرائيلي.

أصدرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا، إلى جانب العديد من الدول الأخرى، تحذيرات سفر عاجلة يوم الأحد تطلب من مواطنيها تجنب لبنان أو مغادرته على الفور مع تصاعد التوترات مع إسرائيل التي تفكر في القيام بعمل عسكري ضد جماعة حزب الله اللبنانية في أعقاب هجوم صاروخي في مرتفعات الجولان المحتلة. .

نصحت السفارة الأمريكية في لبنان رعاياها المسافرين من وإلى لبنان ‘بمراقبة حالة رحلتهم عن كثب’ لأن التغييرات قد تحدث دون إشعار مسبق. كما شددت على ضرورة قيام المسافرين ‘بوضع خطط بديلة’ إذا لزم الأمر.

وبالإضافة إلى ذلك، شددت السفارة على البيئة الأمنية ‘المعقدة والمتغيرة بسرعة’ في لبنان، وحثت مواطنيها على الإحاطة علما بنصائح السفر الحالية، التي توصي بإعادة النظر في السفر إلى البلاد.

يتم تشجيع مواطني الولايات المتحدة على التسجيل في برنامج تسجيل المسافر الذكي لتلقي التحديثات وتسهيل تتبع الموقع في حالات الطوارئ. من ناحية أخرى، أدانت فرنسا الهجوم على بلدة مجدل شمس في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل.

وقالت الحكومة الفرنسية في بيان: «نتقدم بتعازينا لأسر الضحايا، ومن بينهم العديد من القصر، ونعرب عن تضامننا مع المصابين».

كما دعت فرنسا إلى اتخاذ إجراءات لمنع المزيد من التصعيد العسكري. وجددت نصيحتها للمواطنين الفرنسيين بتجنب السفر إلى لبنان أو إسرائيل أو الأراضي الفلسطينية.

وقامت وزارة الخارجية البريطانية بتحديث نصائح السفر، وحثت المواطنين البريطانيين على توخي الحذر الشديد وتجنب ‘السفر إلى لبنان’.

وحدثت ألمانيا نصائح السفر الخاصة بها، وحثت مواطنيها على مغادرة لبنان على الفور. وأشار إلى الوضع الأمني ​​المضطرب وزيادة الصراعات العسكرية بين لبنان وإسرائيل، مشيرا إلى أن الوضع قد يتفاقم ويجعل السفر خارج لبنان صعبا.

كما قامت هولندا بتحديث نصائح السفر الخاصة بها، ونصحت المواطنين الهولنديين بمغادرة لبنان على وجه السرعة.

يظل تحذير السفر الموجود على موقع الحكومة الهولندية ساريًا، مما يشير إلى أن الوضع يتسم بمخاطر عالية وأن السفارة الهولندية قد لا تتمكن من تقديم المساعدة في حالات الطوارئ.

وقامت أيرلندا بتحديث نصائح السفر الخاصة بها أيضًا، وحثت مواطنيها على مغادرة لبنان أو إلغاء أي خطط سفر.

وحذرت وزارة الخارجية الأيرلندية من أن التوترات على الحدود الإسرائيلية اللبنانية قد تتصاعد بسرعة، مما يؤثر على القدرة على مغادرة لبنان. كما أصدرت تحذيرا بعدم السفر إلى لبنان، مشيرة إلى ‘الوضع المتقلب للغاية’ مع ‘تصاعد الاشتباكات الحدودية’.

وقالت الوزارة إن المواطنين الأيرلنديين في لبنان مدعوون إلى «المغادرة الآن بينما تظل الخيارات التجارية متاحة.» كما أصدرت السفارة النرويجية في بيروت تحذيرا، مشيرة إلى أن «الصراع بين حزب الله في لبنان وإسرائيل تصاعد.»

ونصحت السلطات النرويجية مواطنيها بمغادرة البلاد، قائلة «إذا تدهور الوضع، فقد تصبح خيارات السفر خارج لبنان محدودة’، وسيكون لدى السفارة ‘وسائل محدودة للغاية لمساعدة المواطنين.»

نشر وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم على موقع X: «لقد قلت ذلك عدة مرات وسأقوله مرة أخرى: من الضروري للمواطنين السويديين مغادرة لبنان أو الامتناع عن الذهاب إلى البلد المعني. يرجى الاستجابة لهذا النداء الواضح من وزارة الشئون الخارجية.»

وقالت وزارة الخارجية البلجيكية على موقع X إنه «في ضوء التأثير الأخير في مجدل شمس، تذكر بلجيكا بنصائح السفر السلبية لجميع الرحلات إلى إسرائيل والقدس والأراضي الفلسطينية ولبنان. يجب على البلجيكيين مغادرة لبنان. وبلجيكا تدين بشدة هذا الهجوم.»

وقالت خدمة المواطنين بوزارة الخارجية الدنماركية على موقع X: «نؤكد أننا ننصح بعدم السفر إلى لبنان ونحث جميع الدنماركيين على مغادرة البلاد بينما لا يزال ذلك ممكنًا. اقرأ تحذير السفر إلى لبنان».

وكررت أستراليا تحذيرها من السفر، ونصحت مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان ومغادرة البلاد ما دامت الرحلات الجوية التجارية لا تزال متاحة.

وسلطت الحكومة الأسترالية الضوء على عدم استقرار الوضع الأمني ​​وحذرت من احتمال إغلاق مطار بيروت، مما قد يحد من خيارات مغادرة البلاد.

كما كرر تطبيق Smartraveller أيضًا دعوته لعدم السفر إلى لبنان في منشور على X: «ما زلنا ننصح الأستراليين بعدم السفر إلى لبنان. يجب على الأستراليين الموجودين في لبنان المغادرة فورًا بينما تظل الرحلات الجوية التجارية متاحة.»

«لقد قامت بعض شركات الطيران بتأجيل أو إلغاء الرحلات الجوية هذا الأسبوع. وقد تحدث عمليات إلغاء واضطرابات أخرى دون سابق إنذار أو دون سابق إنذار. وقد لا تتمكن الحكومة الأسترالية من مساعدتك على المغادرة في مثل هذه الظروف.»

تصاعدت التوترات في المنطقة بعد أن قدم الجيش الإسرائيلي يوم الأحد للحكومة سيناريوهات لهجوم محتمل على حزب الله في أعقاب هجوم صاروخي أدى إلى مقتل 12 شخصًا في مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

وبينما ألقت إسرائيل باللوم على حزب الله في هجوم يوم السبت على مجدل شمس، نفت الجماعة اللبنانية مسؤوليتها.

ووفقا لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قام الجيش بصياغة سيناريوهات لهجوم محتمل على حزب الله ووضعها على الطاولة لإجراء مناقشات على المستوى السياسي لتقييم الوضع. وقالت القناة إن المناقشات تناولت إمكانية «القيام بعمل عسكري أكثر شدة» في لبنان.

وتعهد رئيس وزراء الاحتلا الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت بأن حزب الله «سيدفع ثمنا باهظا» بسبب الهجوم.

وتزايدت المخاوف من نشوب حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله وسط تبادل للهجمات عبر الحدود بين الجانبين. ويأتي هذا التصعيد على خلفية الهجوم الإسرائيلي القاتل على غزة، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 39300 شخص منذ أكتوبر الماضي، في أعقاب هجوم شنته حركة المقاومة الفلسطينية حماس.