راي داليو: الصراع بين أمريكا والصين قد يكون أكثر تدميراً للاقتصاد العالمي من حرب أوكرانيا

حذر المستثمر الملياردير راي داليو من أن حرب روسيا على أوكرانيا تسببت في دمار في أسواق الطاقة والتجارة العالمية ، لكن الصراع بين الولايات المتحدة والصين قد يلحق المزيد من الضرر بالاقتصاد العالمي، وفقًا لبيزنس إنسيدر.

وقال داليو في مدونة بعنوان «تصعيد الولايات المتحدة والصين خطير للغاية» ،  إن التوترات بين الولايات المتحدة والصين بشأن تايوان تسير على طريق الحرب.

كتب داليو: «إذا استمرت الأحداث في اتباع هذا المسار ، فسيكون لهذا الصراع تأثير عالمي أكبر بكثير من الحرب بين روسيا وأوكرانيا ، لأنه بين القوى العظمى الرائدة في العالم أكبر بكثير من الناحية الاقتصادية وأكثر تشابكًا’. ووصف الصراع الروسي الأوكراني أنه ضئيل بالمقارنة.

أثارت زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان الأسبوع الماضي جولة جديدة من التصعيد من جانب الصين ، التي أطلقت صواريخ فوق الجزيرة ردًا على ذلك. وأفادت شبكة CNN أن الصين فرضت عقوبات على بيلوسي وألغت اجتماعات مقررة مع قادة الولايات المتحدة ، مما أثار مخاوف من أن الولايات المتحدة قد تفرض عقوباتها الخاصة على الصين.

وأشار راي داليو إلى أن الصين تمثل حوالي 15% من الصادرات العالمية مقارنة بـ 2% لروسيا ، وفقًا لبيانات من Statista والأمم المتحدة.

تشكل الصين أيضًا 19% من واردات الولايات المتحدة من السلع المصنعة ، وفقًا لمكتب الممثل التجاري الأمريكي ، مما يعني أن أي عقوبات اقتصادية تُفرض على الصين ستؤدي إلى وقوع جزء كبير من الاقتصاد الأمريكي في مشاكل وتخلق سلسلة من العواقب المترتبة على ذلك. بقية العالم.

وقال: «تخيل كيف ستكون العقوبات على الصين بالنسبة للعالم. سلاسل التوريد ستنهار وسيتراجع النشاط الاقتصادي وسيرتفع التضخم». كانت تلك مجرد آثار للحرب الاقتصادية – الحرب العسكرية يمكن أن تجعل الوضع أسوأ بكثير.

لكن المستثمر ومدير صندوق التحوط يرى بعض الأمل ، حيث يوجد قادة في كلا البلدين يتطلعون إلى تجنب الصراع. ومع ذلك ، فإن الديناميكية بين الاثنين لا تزال محفوفة بالمخاطر.

قال راي داليو: «يريد بعض الأشخاص من كلا الجانبين تكثيف القتال لأن عدم القيام بذلك في مواجهة الاستفزاز [سيعتبر] علامة على الضعف». «ديناميكية زيادة الرهان لتجنب أن تبدو وكأنها تتراجع ، أثبتت عبر التاريخ أنها ديناميكية خطيرة للغاية».