الكهرباء تحقق 1.1 مليار جنيه عوائد تصدير الطاقة لدول الجوار

حصلت وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة على عائد سنوي خلال العام المالي الماضي بلغ 1.1 مليار جنيه؛ من مشروعات الربط الكهربائي القائمة بين كل من “مصر وليبيا والأردن”.

أكدت مصادر مسئولة في تصريحات خاصة، أن قيمة ما تحصل عليه وزارة الكهرباء يتزايد بشكل سنوي؛ تزامنًا مع برامج التوسع في القدرات المربوطة بالشبكة بين الدولة، متوقعًا وصول عائد مشروعات الربط الى 1.5 مليار جنيه عقب تشغيل خط الربط مع السودان يناير الجارى .

أشارت المصادر إلى أن القدرات الكهربائية المربوطة بين مصر من جهة وليبيا والأردن من جهة أخرى تتراوح بين 750 و850 ميجاوات، في حين تسعى الحكومة ممثلة في وزارة الكهرباء إلى زيادة القدرات المربوطة مع دول الجوار خلال 2020-2021 لنحو 2000 ميجاوات.

ويبلغ فائض الإنتاج اليومي من الكهرباء نحو 23.4 ألف ميجاوات، في حين يبلغ أقصى استهلاك مسائي متوقع لحوالي 24.4 ألف ميجاوات، وتبلغ إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة نحو 483.27 جيجاوات ساعة، وتتوزع نسبتها بين 86.6% منتجة من محطات غازية، و3.8% من محطات تعمل بالمازوت، و7.2% من المحطات المائية، و2.4% من الطاقة المتجددة.

لفتت المصادر إلى أن الحكومة تعتزم بدء التشغيل الفعلي للربط الكهربائي بين مصر والسودان منتصف يناير الجاري بطاقة 50 ميجاوات، لاستغلال فائض الإنتاج؛ حيث تصل تكلفة المشروع لنحو 509 ملايين جنيه و بمسافة ألف كيلو.

أضافت المصادر أنه تم عقد اجتماعات مع الجانب السوداني خلال الأسابيع الماضية، لإنهاء كامل إجراء تشغيل خط الربط، الذي تسعى مصر من خلاله إلى التوعل داخل إفريقيا لاستغلال فائض الطاقات الكهربائية الموجودة حاليًا بالشبكة القومية.

وبالنسبة للربط الكهربائي مع السعودية أشارت المصادر إلى أنه من المقرر إنهاء إجراءات ملف الربط مع المملكة منتصف العام الحاري، على أن يعقب ذلك توقيع العقود وبدء التنفيذ مباشرة.

لفتت المصادر  إلى جدوى مشروعات الربط الكهربائي في دعم برامج الدولة للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة بالشرق الأوسط، والاستفادة من هذه المشروعات في تحقيق عائدًا ماديًا جيدًا بالعملة الصعبة تعود بالإيجاب على الاقتصاد المصري.

وتمتلك مصر رؤية واضحة للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة عبر مشروعات الربط الكهربائي وتجارة وتداول الغاز والبترول، حيث تسعى الحكومة لتحقيق مستهدفاتها وفق خطوات فنية مدروسة منفتحة على التجارب العالمية في هذا المجال.