الصين تفرض غرامة علي «ديدي» بأكثر من مليار دولار

قالت مصادر مطلعة على الأمر لوكالة رويترز، إن السلطات في الصين تستعد لفرض غرامة تزيد عن مليار دولار على شركة ديدي جلوبال لخدمات النقل، في خطوة قد تضع حدا للتحقيق في ممارسات الأمن السيبراني للشركة.

وأوضحت المصادر إن الغرامة ستصل إلى أكثر من 8 مليارات يوان (1.28 مليار دولار) ، وهو ما يمثل حوالي 4.7% من إجمالي إيرادات ديدي البالغة 27.3 مليار دولار العام الماضي. فيما لم ترد الشركة على الفور على طلب من رويترز للتعليق.

ستكون غرامة ديدي أكبر عقوبة تنظيمية تُفرض على شركة تكنولوجيا صينية منذ تغريم مجموعة علي بابا للتجارة الإلكترونية وعملاق التوصيل «ميتوان» 2.75 مليار دولار و 527 مليون دولار على التوالي العام الماضي من قبل منظم مكافحة الاحتكار في الصين.

يجدر الإشارة إلي أن غرامة علي بابا كانت تعادل بنحو 4% من مبيعاتها المحلية لعام 2019 ، بينما كانت غرامة «ميتوان»تعادل 3% من مبيعاتها المحلية لعام 2020.

يمكن لعقوبة ديدي أن تمهد الطريق لبكين لتخفيف القيود التي تمنعها من إضافة مستخدمين جدد إلى نظامها الأساسي والسماح باستعادة تطبيقاتها في متاجر التطبيقات المحلية.

أفادت رويترز سابقًا أن ديدي ، التي شارك في تأسيسها عام 2012 من قبل الموظف السابق في علي بابا ويل وي تشينج وبدعم من مجموعة سوفت بنك وأوبر تكنولوجيز ، خصصت في السابق 10 مليارات يوان لغرامة محتملة.

كافحت الشركة لإعادة أعمالها إلى طبيعتها بعد إثارة غضب المنظمين الصينيين من خلال المضي قدمًا في إدراجها في نيويورك بقيمة 4.4 مليار دولار في يونيو 2021 على الرغم من مطالبتها بتعليق الطرح.

بعد أيام من إعلان ديدي  رسميًا، أطلقت هيئة مراقبة الإنترنت القوية في الصين ، إدارة الفضاء الإلكتروني في الصين ، تحقيقًا في الأمن السيبراني في ممارسات بيانات الشركة وأمرت متاجر التطبيقات بإزالة 25 تطبيقًا للجوال تديرها ديدي.

أدت القيود إلى تقليص هيمنة ديدي وسمحت لخدمات نقل الركاب المنافسة التي تديرها شركات صناعة السيارات جيلي وسايك موتور بالحصول على حصة في السوق.

أعلنت الشركة أنها ستشطب إدراجها من بورصة نيويورك في ديسمبر ، وفازت بموافقة مساهميها على الخطة في مايو. ارتفعت أسهم ديدي في طرحها العام الأولي (IPO) ، مما منح الشركة تقييمًا قدره 80 مليار دولار. كان هذا أكبر إدراج أمريكي لشركة صينية منذ عام 2014.