المشاط: التمويل المبتكر قد يساعد فى تحويل وعود «COP26» إلى إجراءات فعلية في «COP27»

صرحت الدكتور رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ، اليوم الخميس، بأن أدوات التمويل المبتكرة توفر طريقًا لضمان تحويل الالتزامات التي تم التعهد بها في قمة المناخ COP26 إلى إجراءات فعلية حيث تخطط مصر لإستقبال القمة القادمة COP27 فى العام المقبل، وفقا لوكالة رويترز.

قالت رانيا المشاط في مقابلة في مؤتمر رويترز نيكست، إن توسيع نطاق مشاريع التخفيف والتكيف مع المناخ سيكون تحديًا نظرًا لانخفاض التصنيفات الائتمانية للعديد من البلدان التي تحتاج إلى تمويلها. موضحة أن إن مثل هذه الدول «في مستوى معين من التطور ولا تسبب التلوث ، لكنها مطالبة بالتحرك بسرعة كبيرة في اتجاه الالتزامات».

وأضافت وزيرة التعاون الدولي: «أعتقد أنه يجب علينا جميعًا المضي قدمًا لنحاول ونرى كيف يمكننا إنشاء خطة عمل تكون مواتية على الجانب الوطني وأيضًا ضمن جدول الأعمال العالمي.»

ويجدر الإشارة إلى أن مصر تمتلك محفظة تمويل إنمائي بقيمة 25 مليار دولار ساعدت في تمويل طفرة البنية التحتية وحماية الاقتصاد من تأثير كورونا. كما استضافت حدثًا جانبيًا في COP26 لتطوير إطار عمل حول كيفية دفع التمويل المختلط ، والذي يستخدم مزيجًا من رأس المال العام والخاص.

وأشارت وزيرة التعاون الدولي إلى إنه قبيل قمة العام المقبل في شرم الشيخ ، ستتطلع الحكومة إلى عرض أعمالها الخاصة للتخلص التدريجي من الفحم في توليد الطاقة ، وتحسين إدارة مياه الصرف الصحي ، وإطلاق بناء خطوط مترو جديدة وسكك حديدية عالية السرعة.  كانت مصر أول دولة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تصدر سندات خضراء ، وقد وضعت هدفًا لـ 30٪ من المشاريع العامة للوفاء بالمعايير البيئية بحلول عام 2024.

وأضافت الوزيرة: «هذه هي الرسائل التي تقول إن دولة في مرحلة تطورها تأخذ جدول أعمال المناخ على محمل الجد ، بالإضافة إلى تنويع مصادر التمويل ، والتأكد من أن المشاريع صديقة للبيئة»

قدمت مصر ، التي تتمتع بإمكانيات عالية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح ، مؤخرًا هدفًا يتمثل في إنتاج 42٪ من توليد الكهرباء من مصادر متجددة حتى عام 2030 من عام 2035 ، وقد اقترحت الوكالة الدولية للطاقة المتجددة أن مصر يمكن أن ترفع الهدف إلى 53٪.

وأشارت وكالة رويترز إلى أنه يُنظر إلى محطة بنبان للطاقة الشمسية في جنوب مصر ، وهي واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم ، على أنها مثال على كيفية جذب مشاركة جديدة للقطاع الخاص في مصر، التي عانت في جذب مثل هذا النوع من الاستثمار.

وقالت الوزيرة إن أهم نتيجة إيجابية لمؤتمر COP26 كانت المستوى العالي من مشاركة القطاع الخاص. مضيفة: «بالنظر إلى الحاجة إلى الانتقال من المليارات إلى التريليونات ورؤية هذا يعمل على أرض الواقع ، كان وجود القطاع الخاص مشجعًا للغاية».