ترامب يشكل مجموعة تضم 50 قيادة لإعادة فتح الاقتصاد ويستعين بـ «كونداليزا رايس»

قال الرئيس دونالد ترامب يوم الثلاثاء إنه يجند مستشارين من جميع قطاعات التجارة الأمريكية تقريبًا والمجال الطبي للمساعدة في صياغة خططه لإعادة فتح الاقتصاد المتضرر من فيروس كورونا المستجد.

وستعمل لجنة المستشارين، بشكل منفصل عن فريق عمل البيت الأبيض الذي يقود استراتيجية الصحة العامة للإدارة لاحتواء الوباء وتخفيفه ، على الرغم من أنه من المتوقع أن يكون هناك بعض التداخل.

وتضم اللجنة ، التي أطلق عليها البيت الأبيض مجموعات صناعة النهضة الاقتصادية الأمريكية الكبرى ، أكثر من 50 تنفيذي وقائد من الصناعات الزراعية والدفاعية وصناعات الخدمات المالية ، بالإضافة إلى قادة من النقابات والرياضات المهنية ومراكز الفكر وغيرها.

تشمل قائمة المديرين التنفيذيين شركة أبل ، ومالك New England Patriots روبرت كرافت ومدير صندوق التحوط كن جريفن ، وجميع الأفراد الذين تربطهم علاقة طويلة الأمد بترامب.

كما عين ترامب بعض الأفراد الذين انتقدوه في الماضي ، بما في ذلك وزيرة الخارجية السابقة كونداليزا رايس ورجل الأعمال الملياردير مارك كوبان.

وأشار دونالد ترامب إلى أنه من المرجح أن يعلن اليوم الأربعاء أسماء المسؤولين المنتخبين، بما في ذلك المحافظون وأعضاء الكونجرس ، الذين سوف يستشيرهم أيضًا.

وقال ترامب “أنا واثق من أن هؤلاء الأشخاص المحترمين … سيقدمون لنا بعض الأفكار الرائعة”

وأصر الرئيس الأمريكي، على أنه يتمتع بسلطة “كاملة” لتقرير كيفية ووقت تخفيف القيود في البلاد – على الرغم من أن الدستور يفوض إلى حد كبير مثل هذه الأمور للولايات.

وأضاف الرئيس يوم الثلاثاء أنه يخطط لاتخاذ إجراء “بالاشتراك مع المحافظين”، كما أشار إلى أنه مستعد للدفع باتجاه مساحات كبيرة من البلاد للعودة إلى العمل قريبًا.

وأشار إلى أن بعض الدول كانت أقل تأثرا بالفيروس وستكون جاهزة “لفتح قريبا جدا جدا ، إن لم يكن على الفور تقريبا” على الرغم من فيروس كورونا قتل أكثر من 25 ألف أمريكي.

ومن المتوقع أن ينكمش الاقتصاد العالمي بنسبة 3 ٪ خلال عام 2020 ، وهو انخفاض من شأنه أن يمثل أكبر انكماش منذ الكساد الكبير في الثلاثينيات ، وفقًا لصندوق النقد الدولي.

ومع اندفاع البلاد نحو ركود محتمل قبل انتخابات نوفمبر، يأمل ترامب في تحفيز الانتعاش الاقتصادي ، على أمل استقرار الأسواق المالية واستعادة بعض الوظائف الـ 16 مليون المفقودة بالفعل بسبب الوباء.

وكان الرئيس الأمريكي يأمل في الأصل في تحريك البلاد مرة أخرى بحلول عيد الفصح ولكنه يريد الآن إعادة فتح جزئي جزئيًا على الأقل بحلول نهاية الشهر.

وحذر العديد من الخبراء الطبيين في الحكومة ، بما في ذلك الدكتورة أنتوني فوسي والدكتورة ديبورا بيركس ، من أن تخفيف التباعد الاجتماعي في وقت مبكر جدًا قد يؤدي إلى موجة جديدة من المرض تتطلب إغلاق الاقتصاد مرة أخرى ، مع نتائج كارثية.

وقال فوسي يوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة ليس لديها حتى الآن إجراءات الاختبار والتتبع الحرجة اللازمة لبدء إعادة فتح الاقتصاد.

وأعرب بعض خبراء الأخلاقيات والمشاركين في المجالس السابقة التي أنشأها ترامب عن مخاوفهم من أن الرئيس قد لا يكون منفتحًا على استخدام اللجنة الجديدة لاستكشاف وجهات نظر متنوعة وحقائق قاسية حول أفضل مسار إلى الأمام.