آبل تتحول من منافسة سامسونغ وهواوي إلى منافسة نتفليكس

اتجه الصحافيون مساء أمس إلى مقر شركة أبل الرئيسي، الشبيه بالصحن الطائر في كوبرتينو كاليفورنيا، بانتظار الإعلان عن هاتف 11 Iphone الجديد، وشكّل تسعير الهواتف الجديدة التي أطلقتها APPLE أمس، مفاجأة للأسواق لأنه جاء أقل من التوقعات، وأقل من تسعير النسخ السابقة العام الماضي.

لكن اهتمام المستثمرين كان متركزاً على إطلاق خدمة تلفزيونية جديدة من آبل لتنافس “نتفليكس” وخدمة أخرى للألعاب، ما يشير إلى تحول الشركة من الاعتماد على بيع الأجهزة إلى المنافسة في مجال الخدمات.

كما أشارت التوقعات فقد أصيب معجبو الآيفون بخيبة أمل بعد أن تم الإعلان عن أن الهاتف الجديد لن يعمل بتقنية الـ 5G التي بدأت تعمل بها الهواتف المنافسة مما قد يؤثر سلباً على حصة آبل السوقية.

وأطلقت آبل مجموعة من منتجاتها المعتادة، تضمنت الساعة الذكية وآبل Tv بلاس وكاميرا، وثلاثة هواتف من طراز Iphone 11! الذي بدا أكثر ككاميرا عنه كهاتف، إذ كان التركيز على خصائص التصوير بكاميرا ثلاثية العدسات وخاصية التصوير ليلاً!

إضافة إلى تحديثات بسيطة على المعالج مما يجعل استجابة الهاتف أسرع خاصة في مجال الألعاب، إضافةً إلى بطارية تعمل بساعة أطول لـ iPhone 11 من XR، وسيمتد عمل Pro 11 وPro 11 Max بـأربع وخمس ساعات على التوالي.

ويبدو أن الشركة تحولت من منافسة سامسونغ وهواوي إلى Netflix الذي قد يكون خصماً أقل شراسة، إذ أعلنت عن آبل بلاس tv باشتراك شهري عند نحو 5 دولارات أي ثلث الاشتراك في خدمة Netflix ومازال هذا الرقم أقل من الاشتراك في خدمة أمازون برايم البالغ ثمانية دولارات شهرياً!

وتنتهج آبل استراتيجية تسعير نشطة، إذ يبدأ iPhone 11 بسعر 699 دولاراً، منخفضاً عن سعر الـIphone XR من العام الماضي بـ 150دولاراً، وهذا أكبر تخفيض لإصدارات الـ iphone على مر تاريخها.

ومع ذلك، تتوقع IDC للأبحاث، انخفاض مبيعات Iphone بـ15% خلال العام الحالي، إذ يمتلك معظم المستهلكين هاتفاً ذكياً وسيحجمون عن شراء الإطلاق الجديد نظرًا لعدم وجود تحديثات مميزة، خاصة غياب تقنية الـ G5، إضافة إلى توفر بدائل أرخص من شركات منافسة.