انطلقت الجلسة النقاشية الثامنة ضمن فعاليات اليوم الثالث من المعرض التجاري الدولي للأغذية والمشروبات “فوود أفريكا” في دورته العاشرة، الذي افتتحه نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة، وسط حضور واسع من المستثمرين والخبراء والمتخصصين في الصناعات الغذائية والحاصلات الزراعية.

وجاءت الجلسة تحت عنوان “حلالًا طيبًا – مفهوم وصناعة الحلال”، بمشاركة كل من الدكتور زغلول خضر مدير الإدارة الفنية بشركة حلال القاهرة، والدكتور محمود عبد الله المستشار الفني بالشركة، والدكتور أحمد عبد المجيد مدير الاتصالات والفعاليات.

الحلال: مفهوم شامل يتجاوز الإطار الشرعي

واستعرض المتحدثون خلال الجلسة مفهوم الحلال وأبعاده الشرعية والفنية، موضحين أن الحلال لا يقتصر على أحكام الذبح الشرعي، بل يشمل كذلك ضمان سلامة الغذاء، واتباع معايير الجودة، وحماية حقوق الحيوان، ومراقبة مراحل الإنتاج والتداول والتغليف بما يعزز الصحة العامة ويكسب المستهلك الثقة في المنتج.

وتناول المتحدثون تفاصيل شروط الذبح الشرعي وضوابط الرفق بالحيوان، مع التأكيد على أن المعايير الشرعية تتكامل اليوم مع المعايير الصحية والفنية لضمان منتج آمن وعالي الجودة.

صناعة الحلال.. من التزام فردي إلى صناعة عالمية

وأكد المشاركون أن صناعة الحلال تحولت من ممارسة فردية إلى قطاع اقتصادي متكامل يشهد توسعًا عالميًا، حيث يبلغ حجم سوق الحلال الدولي نحو 2.7 تريليون دولار، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 7.6%.

وأشاروا إلى أن المستهلكين من غير المسلمين أصبحوا ضمن شرائح الطلب الرئيسية لما توفره هذه المنتجات من جودة عالية وممارسات تحقق السلامة والشفافية واحترام حقوق الحيوان.

وسلطت الجلسة الضوء على شركة حلال القاهرة، التي تأسست في يوليو 2020، وتم اعتمادها من المجلس الوطني للاعتماد (EGAC)، وتقدم خدماتها في مجال التحقق من الالتزام بالمعايير الشرعية والفنية، وإصدار شهادات الحلال للمنشآت والمنتجات، ودعم المستثمرين في استدامة معايير الجودة.

وأوضح المشاركون أن الشركة تمتلك شبكة واسعة من الفروع في مصر وأمريكا وأوروبا والبرازيل وأستراليا ونيوزيلندا والهند والصين، ما يمنحها قدرة كبيرة على دعم الشركات الراغبة في النفاذ للأسواق العالمية.

مواصفات متجددة وتوسّع في نطاق المنتجات

وأشار المتحدثون إلى أن مفهوم الحلال تطور عبر السنوات، إذ وضعت مصر أول مواصفة للحلال عام 1998، ثم تم تحديثها في عامي 2014 و2023 لتتلاءم مع المعايير العالمية. كما يتم تطبيق المواصفات الخليجية ومواصفات مجمع الدول الإسلامية للمنتجات غير اللحوم، ومنها الأسماك.

ونوهوا إلى أن نطاق منتجات الحلال لم يعد يقتصر على اللحوم، بل يشمل المواد الخام المستخدمة في الإنتاج، ومواد التعبئة والتغليف، ومنتجات مثل العسل والبلح والأعشاب الطبيعية، مؤكدين أن الحلال يعني خضوع المنتج بالكامل لجميع معايير الحلال منذ بدء التصنيع وحتى وصوله للمستهلك.

وفي ختام الجلسة، أعلنت شركة حلال القاهرة عن تقديم اعتماد مجاني بنسبة 100% للمنشآت خلال فعاليات معرض فوود أفريكا، وذلك في الفترة من الساعة التاسعة صباحًا حتى الثانية عشرة ظهرًا، عبر التسجيل من خلال رمز الاستجابة السريع (QR code) أو زيارة جناح الشركة داخل المعرض.

كشف  مجموعة “إم أو جروب” للحلوى والشيكولاته عن خطة توسعية لعام 2026 تتضمن ضخ استثمارات تصل لنحو 12 مليون دولار في خطوط إنتاج جديدة.

وقال حمدي الأبرق، رئيس المجموعة خلال مشاركتها بمعرض فوود أفريكا، إن الشركة تستهدف التوسع الإنتاجي خلال العام المقبل بإضافة خطوط إنتاج جديدة باستثمارات تتراوح ما بين 10- 12 مليون دولار.

وأوضح أن المجموعة دخلت لأول مرة في قطاعي البسكويت والشوكولاتة خلال العام الجاري عبر ضخ استثمارات بـ 10 ملايين دولار، منوها بأن خطة التوسعات تتضمن زيادة خطوط الإنتاج الخاصة بهم وإدخال منتجات جديدة، حيث تستهدف زيادة الطاقة الإنتاجية الإجمالية بنسبة 50% على الأقل، ويأتي ذلك لدعم زيادة حجم الأعمال والمبيعات بنسبة 50% أيضاً.

من جانبه كشف حسن الحفناوي، المدير التنفيذي لمجموعة إم أو جروب، إلى أنه تم مؤخراً إضافة خطي إنتاج جديدين بتكلفة تزيد عن 10 ملايين دولار، وتستهدف المجموعة أن تصل الطاقة الإنتاجية لخطوط البسكويت والشوكولاتة الجديدة إلى 20 طناً يومياً، ومن المستهدف الوصول إلى هذا المستوى في منتصف عام 2026.

وأوضح  أن حصة “إم أو جروب” في السوق المصري فوق 18% حاليًا من الحلوى الجافة، فيما تستهدف زيادة حجم الأعمال في السوق المحلي بنسبة 50% على الأقل في عام 2026 مقارنة بعام 2025.

وذكر أن المجموعة تعمل على إضافة منتجات جديدة خلال الفترة المقبلة لتوسيع قاعدة عملائها والاستفادة من وجودها في مختلف الأسواق العالمية.

وفيما يخص التنافسية في سوق الحلويات، أكد الحفناوي، أن المنافسة، خاصة مع دخول شركات تركية، تصب في مصلحة السوق، وأن المنتج الذي يتمتع بالجودة العالية والسعر المنافس هو الذي سيستمر.

كشف وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عن نجاح منطقة القنطرة غرب الصناعية  في جذب 47 مشروعًا حتى الآن ما بين صناعي وخدمي ولوجستي، بتكاليف استثمارية إجمالية تخطت 1.225 مليار دولار.

وأوضح أن تلك المشروعات تتيح ما يزيد عن 63.665 ألف فرصة عمل مباشرة، فيما تشغل هذه المشروعات مساحة إجمالية قدرها 2,958,400 م².

وأكد جمال الدين أهمية المضي قدمًا في جذب المزيد من الاستثمارات لهذه المنطقة الواعدة.

وقع اليوم وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، عقد إنشاء مشروع شركة “نينجبو داشون فِر- Ningbo Dashun Fur” الصينية المتخصصة في تصنيع منسوجات الألياف الدقيقة “المايكروفايبر” التي تدخل في صناعة العديد من المنتجات، وذلك بمنطقة القنطرة غرب الصناعية التابعة للهيئة.

وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع المزمع إقامته 40 مليون دولار (نحو ملياري جنيه)، ويقع على مساحة 100 ألف متر مربع، كما يتيح 500 فرصة عمل مباشرة، وقام بتوقيع العقد  ماو يويجون، رئيس الشركة، بحضور عدد من القيادات التنفيذية للجانبين.

وقال رئيس اقتصادية قناة السويس، إن المشروع الموقع اليوم يعكس حرص الهيئة على جذب تجمعات صناعية متكاملة بمنطقة القنطرة غرب، مما يدعم سلاسل القيمة الكاملة للصناعات المستهدف توطينها وفق الرؤية الاستراتيجية للهيئة.

وأشار إلى أن الهيئة قامت بتطوير منطقة القنطرة غرب وتجهيزها ببنية تحتية ومرافق عالمية المواصفات؛ لتصبح قلعة صناعة المنسوجات والملابس الجاهزة والصناعات الغذائية إقليميًّا وعالميًّا، لافتًا إلى أن التكامل بين المناطق الصناعية والمواني البحرية التابعة للهيئة يمثل حجر الزاوية للاستثمارات داخل الهيئة، تحقيقًا للنفاذية الكاملة لمختلف الأسواق العالمية.

وأضاف جمال الدين أن منطقة القنطرة غرب الصناعية نجحت في جذب 47 مشروعًا حتى الآن ما بين صناعي وخدمي ولوجستي، بتكاليف استثمارية إجمالية تخطت 1.225 مليار دولار، وتتيح ما يزيد عن 63.665 ألف فرصة عمل مباشرة، فيما تشغل هذه المشروعات مساحة إجمالية قدرها 2,958,400 م²، مؤكدًا أهمية المضي قدمًا في جذب المزيد من الاستثمارات لهذه المنطقة الواعدة.

وتجدر الإشارة إلى أن شركة (نينجبو داشون فِر- Ningbo Dashun Fur) تعد من الشركات الصينية الرائدة في إنتاج أقمشة الألياف الدقيقة بخبراتٍ تصنيعية تمتد لأكثر من 20 عامًا، وحجم مبيعات ضص سنوية يتخطى 80 مليون دولار، كما تختص بمعالجة وتطبيق مواد الألياف المركبة فائقة الدقة، وتقوم بالعمليات الصناعية الكاملة من النسيج والصباغة والتشطيب ومعالجة المنتجات النهائية.

عقدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، اجتماعاً مع المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، بمقر وزارة التضامن الاجتماعي، بالعاصمة الجديدة، وذلك لمناقشة عدد من ملفات ومجالات التعاون المشترك بين الوزارتين.

وشهد الاجتماع استعراض تجربة التعاون الناجحة في مجمع صناعي للملابس الجاهزة بمنطقة العزب محافظة الفيوم، والذي شهد شراكة فعّالة بين وزارة التضامن الاجتماعي ووزارة قطاع الأعمال العام والمؤسسة المصرية للتنمية المتكاملة “نداء”، من خلال تجهيز وتشغيل مجمع صناعي متخصص للملابس الجاهزة على مساحة 12 ألف متر مربع داخل مصنع غزل الفيوم، والذي كان مغلقا منذ سنوات.

ويعمل المجمع على التمكين الاقتصادي وتوفير فرص عمل لمستفيدات ” تكافل وكرامة”، حيث تم تدريب وتوظيف 2000 سيدة بالمرحلة الأولى على مختلف مهارات الحياكة والصيانة والتشغيل الصناعي، وفق معايير الجودة والإنتاج الحديث، ومن المزمع تشغيل 3 آلاف سيدة خلال المرحلة الثانية من المجمع التي سيجري تنفيذها خلال عدة أشهر.

ونجح المصنع في تدشين الجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة وتصدير الملابس الجاهزة في الفيوم، وإحداث شراكة مع شركة ياسمينا للملابس الجاهزة لتدريب العاملات على الماكينات.

وناقش الاجتماع إمكانية تكرار مثل هذا التعاون بين الوزارتين بمشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص مما يساعد سيدات برنامج الدعم النقدي المشروط ” تكافل وكرامة” في الخروج من دائرة العوز وتلقي الدعم إلى العمل والإنتاج، حيث سيتم دراسة تنفيذ عدد من المشروعات بين الجانبين خلال الفترة المقبلة.

وحضر الاجتماع من وزارة التضامن الاجتماعي: أيمن عبد الموجود الوكيل الدائم، دينا الصيرفي مساعد الوزيرة للتعاون الدولي والعلاقات والاتفاقات الدولية، والمستشار كريم قلاوي نائب رئيس مجلس الدولة المستشار القانوني للوزارة، وهشام محمد مدير مكتب الوزيرة، وانجى اليماني المديرة التنفيذية لصندوق دعم الصناعات الريفية والبيئية. ومن جانب وزارة قطاع الأعمال العام: رشا عمر مساعد الوزير لتطوير المشروعات، والدكتور أحمد شاكر العضو المنتدب التنفيذي للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس، بالإضافة إلى وليد بريقع ممثل مؤسسة نداء.