بينها زيادة التكاليف.. تحديات عدة بالشحن البحري والجوي تعرقل حركة الصادرات

عدد من العراقيل والتحديات يمر بها الشحن البحري والجوي وتعوق حركة الصادرات المصرية إلى الخارج، إذ تركزت شكاوى مصدري  الشحن الجوي على ارتفاع التكاليف مع ضعف وجود فراغات على الطائرات لتصدير الحاصلات الزراعية، ما أدي إلى تراكم الشحنات بمطار القاهرة الأمر الذي قد يعرضها للتلف.

يأتي ذبك فيما يعانى الشحن البحري تحديات أكبر تضمنت توقف الخطوط الملاحية من نقل البضائع عبر البحر الأحمر بسبب هجمات الحوثيين على السفن، ما أدي إلى ارتفاع نولون الشحن البحري مع زيادة فواتير التأمين على البضائع، الأمر الذي يعرقل حركة التصدير إلى الخارج.

في هذا السياق، قال خالد المليجى رئيس نورانتو للتجارة التصدير ، إن شركته تعانى ارتفاع رسوم الشحن الجوي خلال موسم تصدير الحاصلات الزراعية الجاري، ما يعرقل جهود زيادة حجم الصادرات، مشيرا إلى أنه على سبيل المثال رسوم شحن كيلو الخضراوات عبر شركة مصر للطيران تصل إلى دولارين، مقابل دولار واحد عبر شركات أخرى.

وتابع أن هذا الأمر اضطر شركته إلى تخفيض حجم المنقول عبر مصر للطيران ليصل إلى 5 % من حجم الشحنات التي يتم تصديرها إلى السوق الأوروبية، رغم إحتياج الدولة إلى زيادة الصادرات لجذب العملة الصعبة.

ولفت إلى أن الحاصلات الزراعية يتم تخزينها بكميات كبيرة داخل المطار لفترات طويلة لعدم توافر الفراغات على شركات الطيران المخولة بإجراء عمليات التصدير ما يعرضها للتلف، منوها بأن شركته تصدر الفاصوليا والعنب إلى السوق الأوروبية، في ظل الإقبال على المنتجات المحلية.

من جانبه قال المهندس ابراهيم السداوي، العضو المنتدب لشركة أجروجرين لتصدير الحاصلات الزراعية، إن الشحن البحري يعانى تحديات متعددة أبرزها وقف الخطوط الملاحية خدمات التصدير من مصر إلى أوروبا مثل خط هابج لويد الألماني وكذلك ميرسك العالمي بسبب هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

وأضاف أن الخطوط الملاحية رفعت نولون الشحن البحري بسبب الاتجاه إلى مسارات ملاحية بديلة مثل طريق رأس الرجاء الصالح لتجنب العبور من البحر الأحمر، رغم طول الرحلات عبر ذلك المسار من أوروبا إلى الصين.

ولفت إلى أن الشركة تصدر منتجات زراعية إلى أوروبا مثل البطاطا وقرع العسل، مشيراً إلى أن أجروجرين تستهدف فتح أسواق جديدة خلال العام الجاري.

بدروه أكد منتصر السكري الخبير البحري، أن الشحن البحري يعاني تحديات متعددة أبرزها مخاطر العبور من البحر الأحمر الذي ساهمت فى رفع التأمين على البضائع المنقولة بسبب أحداث البحر الأحمر.

وأشار السكري إلى تخطي سعر شحن الحاوية من الصين إلى أوروبا نحو 10 آلاف دولار ما يرفع قيمة البضائع المنقولة، مشيرا الى  توقف مصانع فى أوروبا بسبب حدوث خلل في سلاسل الإمداد العالمية جراء تلك الإأحداث.