تقارير وتحليلات تحليل : ظهور “داعش” منح مصر مكسبين اقتصاديين وخسارة وحيدة بواسطة محمد عبد العال 22 يناير 2015 | 8:55 ص كتب محمد عبد العال 22 يناير 2015 | 8:55 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 3 زرعتها “بعض الدول” في المنطقة لتحقيق مكاسب اقتصادية أو سياسية احتمال قائم ، ودعمت من وجودها جماعات المصالح التي تملك مصانع السلاح حتي تصرف انتاجها للجماعة نفسها أو للمبادرة الدولية التي أعُلنت لمحاربتها احتمال آخر ، بينما ظهرت هي من تلقاء نفسها بناء علي دعوة عارضة من قائدها احتمال ثالث لظهور جماعة “دولة الإسلام في العراق والشام – داعش” الإرهابية التي نتج عن ظهورها خسائر كبري في الأرواح لا تقدر بثمن. ولكن إذا تحدث الاقتصاد عن علاقة ظهور هذه الجماعة بمصر فقد يحوي بعض المفاجآت ، فظهور الجماعة الإرهابية أخرج العراق وبعض الدول المحيطة بها من خيارات المستثمر الأجنبي كوجهة مستقبلية لاستثماراته ، خاصة المستثمر الصيني الذي كان ينوي ضخ ما يزيد عن 15 مليار دولار في إعادة إعمار العراق عقب الخروج “الشكلي” للأمريكان منها ، وهذا الأمر دفع بمصر لأن تكون بديل مناسب لهذه الأموال الأجنبية لتمتع مصر بمزايا نسبية لا يملكها الأسواق المجاورة فضلاً عن تضائل تفضيلات المستثمرين لضخ مزيد من الأموال في السوق الأوروبي خلال الفترة الحالية الذي يعاني ركود نسبي وارتفاع نسبي ايضا في تكلفة الانتاج فضلاً عن أزمة المديونية التي قد تدفع لظهور أكثر من “يونان جديد” في البرتغال وأسبانيا وغيرها ، وكذلك بُعد الموقع الجغرافي للدول الأسيوية الصاعدة عن مواطن الاستهلاك التي يستهدفها هذا المستثمر وبخاصة في افريقيا ويعتبر هذا هو مكسب أول من ظهور الجماعة. المكسب الثاني : فيما يعد الدور الملحوظ الذي لعبته صادرات هذه الجماعة من النفط الذي استولت عليه في مناطق متفرقة بالعراق وسوريا في تخفيض أسعار النفط علي المستوي العالمي نظرا لتصديرها النفط بمستويات أسعار متدنية للغاية مكسبا ثانيا ، حيث تعد مصر من الدول المستهلكة للنفط وبالتالي فتراجع أسعار النفط في السوق العالمي سيدفع لتراجع القيمة الإجمالية للاستيراد حال تثبيت الحكومة الحجم التي كانت تنوي استيراده ، وهو ما سيحقق وفرا بنحو 22 مليار جنيه في بند دعم الطاقة في موازنة العام المالي الحالي والجديد علي أدني تقدير. خسارة الصادرات : أما الخسارة التي لحقت بمصر جراء ظهور هذه الجماعة فتكمن في تراجع صادرات مصر للسوق العراقي بنحو 30% خلال 2014 وخاصة في قطاعات الحاصلات والمنتجات الكيماوية والأسمدة وغيرها ، حيث اتجه المصدرون المصريون نحو البحث عن سوق بديل لتصريف انتاجهم وهو ما أثر بالسلب علي الصناعة المحلية في مصر وخاصة القطاعات التي تركز علي تصريف جزء من انتاجها في هذه المنطقة الاستهلاكية الكبري والمناطق المحيطة بها سواء في سوريا او امتداد الشام. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/zqef