السويدي إلكتريك تحصل على تسهيلات ائتمانية بقيمة 20 مليار جنيه لدعم خططها التوسعية

أعلنت مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني عن توقيع اتفاقية تسهيلات ائتمانية تتجاوز قيمتها 20 مليار جنيه مع مجموعة السويدي إلكتريك، في خطوة تعكس قوة التعاون بين القطاع المصرفي والقطاع الصناعي، ودعم خطط التوسع التي تنفذها المجموعة في مصر والسعودية والإمارات. ويأتي الاتفاق ضمن توجه البنك إلى تمويل المشروعات الكبرى المرتبطة بقطاعي الطاقة والبنية التحتية باعتبارهما من دعائم النمو الاقتصادي في المنطقة.

وشهد توقيع الاتفاقية حضور قيادات رفيعة من الجانبين، منهم عمرو الشافعي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لبنك الإمارات دبي الوطني – مصر، والمهندس أحمد السويدي الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لمجموعة السويدي إلكتريك، إلى جانب مسؤولي قطاعات الائتمان والتمويل بالمؤسستين. ويعكس حضور هذا المستوى التنفيذي الأهمية الاستراتيجية للاتفاق، الذي يعد من أبرز التسهيلات الائتمانية الموجهة للقطاع الصناعي خلال العام الجاري.

وقال تامر راغب، رئيس قطاع الائتمان والمؤسسات المالية بالبنك، إن الشراكة مع السويدي إلكتريك تمثل نموذجًا ناجحًا للتعاون مع الكيانات الصناعية الكبرى، مشيرًا إلى أن البنك عمل على تصميم حلول تمويلية تتوافق مع متطلبات المجموعة التوسعية في القطاعات الصناعية الحيوية. وأوضح أن هذه الشراكات تُسهم في تعزيز نمو الصناعات المحلية ورفع كفاءة سلاسل الإمداد المرتبطة بالطاقة والتصنيع.

ومن جانبه، أكد معاذ هاشم، رئيس قطاع ائتمان الشركات الكبرى بالبنك، أن الاتفاقية تعكس التزام البنك بتوفير أدوات تمويل مرنة ومبتكرة لدعم توسع الشركات إقليميًا ودوليًا، بما يعزز تنمية الصادرات وزيادة القدرة التشغيلية للاقتصاد.

وفي المقابل، قال أحمد شكري، رئيس القطاع المالي لمجموعة السويدي إلكتريك، إن هذه الخطوة تأتي في وقت تشهد فيه المجموعة توسعات متسارعة في مشروعات البنية التحتية والطاقة في عدد من الأسواق، موضحًا أن حجم الأعمال المتعاقد عليها حتى النصف الأول من العام المالي 2025 بلغ نحو 261 مليار جنيه. وأضاف أن المجموعة تعتمد على الأسواق الخارجية في توليد نحو 70% من الإيرادات التي سجلت 232 مليار جنيه بنهاية العام المالي 2024، ما يعكس قوة مركزها المالي وقدرتها على الاستثمار والنمو المستدام.

وتشير هذه الصفقة إلى إدراك المؤسسات المالية لدور الصناعات التحويلية والطاقة في دعم الاقتصاد الحقيقي، كما تؤكد أن مجموعة السويدي إلكتريك تواصل تعزيز مكانتها الإقليمية ليس فقط كمصنع، بل كمطور وممول ومنفذ لمشروعات كبرى ذات امتداد دولي.