أسعار النفط ترتفع وسط توقعات بوقف أوبك بلس زيادة الإنتاج مؤقتًا

انتعشت أسعار النفط اليوم الاثنين مع بحث المستثمرين عن صفقات بعد ركود يوم الجمعة، وسط توقعات بأن أوبك بلس قد توقف زيادة الإنتاج استجابة لانتشار أوميكرون «Omicron» ، لكن المزاج ظل حذرًا مع القليل من المعلومات عن المتغير الجديد، وفقا لوكالة رويترز.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.11 دولار أو 4.3 بالمئة إلى 75.83 دولار للبرميل بحلول الساعة 0355 بتوقيت جرينتش بعد أن هبطت 9.50 دولارات يوم الجمعة. كما وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 3.47 دولار أو 5.1 بالمئة إلى 71.62 دولار للبرميل بعد أن هبط 10.24 دولارات في الجلسة السابقة.

تراجعت أسعار النفط بأكثر من 10٪ يوم الجمعة الماضى، فى أكبر انخفاض لها في يوم واحد منذ أبريل 2020 ، حيث أخاف المتغير الجديد المستثمرين في جميع الأسواق المالية.

هناك مخاوف من أن البديل الجديد يمكن أن يعرقل التعافي الاقتصادي العالمي ، مما قد يضر بالطلب على النفط ، بينما يضيف أيضًا إلى المخاوف من أن فائض العرض قد يتضخم في الربع الأول.

وقال تاتسوفومي أوكوشي كبير الاقتصاديين في نومورا سيكيوريتيز «رأينا بعض التصحيح حيث تم تجاوز انخفاض أسعار النفط يوم الجمعة». مضيفا: «إذا تراجعت السوق أكثر ، فقد توقف أوبك + الزيادة المخططة لإنتاج الخام لدعم الأسعار».

انتشر متغير أوميكرون في جميع أنحاء العالم يوم الأحد ، مع اكتشاف حالات جديدة في هولندا والدنمارك وأستراليا حتى مع فرض المزيد من البلدان قيودًا على السفر. فيما قالت منظمة الصحة العالمية إنه لم يتضح بعد ما إذا كان المتحور الجديد ، الذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب إفريقيا ، أكثر قابلية للانتقال أو خطورة من المتغيرات الأخرى.

أخبر كبير مسؤولي الأمراض المعدية في الولايات المتحدة ، الدكتور أنتوني فوسي ، الرئيس جو بايدن أمس الأحد أن الأمر سيستغرق حوالي أسبوعين للحصول على معلومات نهائية عن أوميكرون.

أجلت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها (أوبك +) الاجتماعات الفنية إلى وقت لاحق هذا الأسبوع ، مما يمنح أنفسهم مزيدًا من الوقت لتقييم تأثير أوميكرون على الطلب على النفط وأسعاره ، وفقًا لمصادر ووثائق أوبك +.

وتأجلت لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لأوبك من الثلاثاء إلى الخميس. ستجتمع أوبك + أيضًا يوم الخميس ، حيث من المرجح أن يتم الإعلان عن قرار بشأن السياسة بشأن ما إذا كان سيتم تعديل خطتها لزيادة الإنتاج بمقدار 400 ألف برميل يوميًا في يناير وما بعده.

اقترح بعض المحللين أن المجموعة قد توقف الزيادات مؤقتًا بعد الإفراج عن المخزونات من قبل الدول المستهلكة للنفط والتداعيات المحتملة للطلب من عمليات الإغلاق الجديدة لاحتواء البديل الجديد.

وقال هيرويوكي كيكوكاوا ، المدير العام للبحوث في شركة نيسان للأوراق المالية ، «ستتجه كل الأنظار إلى كيفية تأثير أوميكرون على الاقتصاد العالمي والطلب على الوقود ، وإجراءات أوبك + والمحادثات النووية الإيرانية هذا الأسبوع».

من المقرر أن تستأنف المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في فيينا اليوم الاثنين ، حيث أثار التقدم النووي الإيراني الشكوك حول إمكانية تحقيق انفراجة لإعادة طهران والولايات المتحدة إلى الامتثال الكامل للاتفاق.