أسعار النفط ترتفع بدعم مخاوف العرض لكنها تتجه للانخفاض الأسبوعي الثاني

ارتفعت أسعار النفط اليوم الجمعة، وسط قلق المستثمرون من تهديد روسيا بوقف صادرات النفط والغاز لبعض المشترين ، لكن النفط الخام مهيأ للتراجع الأسبوعي الثاني حيث أثرت الزيادات الكبيرة في أسعار الفائدة من جانب البنوك المركزية وقيود الصين لكوفيد -19 على الطلب.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 22 سنتا أو 0.3 بالمئة إلى 89.37 دولار للبرميل بحلول الساعة 06:35 بتوقيت جرينتش. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 10 سنتات أو 0.1% إلى 83.64 دولار.

وقالت المحللة في CMC Markets ، تينا تنغ ، «أعتقد أن عمليات البيع في أسعار النفط قد تتوقف مؤقتًا في الوقت الحالي بسبب تعافي معنويات المخاطرة في جميع المجالات»، مضيفة أن ضعف الدولار وانخفاض عائدات السندات قد قدم دعمًا للانتعاش في الأصول الخطرة.

وأضاف تنج «بشكل أساسي ، يشير الانخفاض الحاد في الاحتياطي الاستراتيجي للولايات المتحدة إلى أن نقص المعروض لا يزال يمثل مشكلة سائدة في أسواق النفط الفعلية ، على الرغم من أن مخاوف الركود قد تستمر في التأثير».

كان كلا الخامين القياسيين للنفط يتجهان نحو انخفاض أسبوعي بنسبة 4% ، مع تراجع السوق عند نقطة واحدة هذا الأسبوع إلى أدنى مستوى له منذ يناير.

تم وقف هذا التراجع من خلال شح أساسي في المعروض وسط تهديد روسيا بخفض تدفقات النفط إلى أي دولة تدعم سقفًا لسعر خامها ، وخفضًا صغيرًا للإنتاج من قبل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء ، وتوقعات أضعف. نمو إنتاج النفط الأمريكي.

قالت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الخميس إنها تتوقع ارتفاع إنتاج الخام الأمريكي بمقدار 540 ألف برميل يوميا إلى 11.79 مليون برميل يوميا في 2022 ، انخفاضا من توقعات سابقة بزيادة 610 آلاف برميل يوميا.

قال المحللون إنه في ضوء توقعات العرض ، فإن عمليات البيع ، التي أرسلت المتوسط ​​المتحرك لمدة 50 يومًا إلى ما دون المتوسط ​​المتحرك لمدة 200 يوم في منتصف الأسبوع فيما يشار إليه باسم «تقاطع الموت»، ربما يكون مبالغًا فيه ، حيث أن الطلب في الصين ، أكبر مستورد للنفط في العالم ، يمكن أن تتعافى بسرعة.

قال محللو بنك أستراليا الوطني: «الطلب الصيني أكثر صعوبة للتنبؤ به ، لكن إعادة الافتتاح بعد كورونا شهدت سابقًا عودة سريعة بدلاً من ارتفاع تدريجي في الطلب. في هذا السياق ، تبدو الأساسيات منحرفة ضد أحدث الإشارات الفنية».

في الوقت الحالي ، يتم تشديد القيود في الصين. مددت مدينة تشنغدو يوم الخميس إغلاقًا لمعظم سكانها الذين يزيد عددهم عن 21 مليونًا ، بينما تم حث ملايين آخرين في أجزاء أخرى من الصين على عدم السفر خلال العطلات القادمة.