3 كيانات استثمارية تتقدم بعروضا لـ «مصر الجديدة» للحصول على أراض بمدينة نيوهليوبوليس

تجذب منطقة القاهرة الجديدة وتحديدا المواقع المجاورة للعاصمة الإدارية الجديدة أنظار عددا من المستثمرين المحليين خلال الفترة المقبلة، ويتزايد الطلب عليها فى ظل حركة التنمية الموسعة بالعاصمة الإدارية الجديدة والمتوقعة أن تساهم فى إنعاش حركة الاستثمار فى المناطق المجاورة لها، حيث تلجأ الجهات الاستثمارية الراغبة فى الاستفادة من إرتفاع الطلب على مناطق شرق القاهرة فى البحث عن أفضل قطع الأراضى فى المدن الجديدة حال عدم توافقها مع إشتراطات الحصول على الأراض فى العاصمة الإدارية.

وتقدمت 3 كيانات استثمارية بعروضا لشركة مصر الجديدة للاسكان والتعمير للحصول على أراض فى مدينة نيوهليوبوليس بالقاهرة الجديدة، وتتضمن العروض المقدمة إنشاء جامعة تعليمية ومدينة رياضية بالإضافة إلى تطوير كمبوند سكنى، بحسب مصدر مسئول بشركة مصر الجديدة للاسكان والتعمير

أكد المصدر أن شركة مصر الجديدة تُخطط لإحداث تنمية شاملة بمدينة نيوهليوبوليس وإستغلال مساحات الأراضى بها فى تطوير مشروعات متعددة الاستخدامات، لافتا إلى أن العروض المقدمة من شركات استثمارية بالقطاع الخاص تضمنت تحديد مساحات الأراضى المطلوبة للمشروعات ، رافضا الإفصاح عن هوية المستثمرين لحين إستصدار قرار البت فى العروض من قبل الشركة.

وأضاف أنه وفقا لخطة الشركة فى تطوير مدينة نيوهليوبوليس، تستهدف “مصر الجديدة” تطوير مساحات تُقدر بـ 400 فدان سواء من خلال البيع لجهات استثمارية أو بنظام الشراكة مع المستثمرين خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الشركة تعمل على تأسيس شبكة ضخمة من أعمال المرافق المتكاملة بالمدينة لجذب مزيد من الفرص الاستثمارية.

وأوضح أن نجاح تجربة الشراكة التى وقعتها “مصر الجديدة” مع شركة “سوديك” لتطوير 600 فدان بمدينة هليوبوليس دفعها لتكرار نماذج التطوير من خلال الشراكات الجادة، وبما يضمن استغلال مواقع الأراضى مع تزايد الطلب على مناطق شرق القاهرة على مستوى  المشروعات السكنية وكذلك الإدارية والتجارية.

وأشار المهندس هانى الديب، رئيس مجلس إدارة شركة مصر الجديدة فى تصريحات سابقة، إلى أن الشركة تتلقى عروضا متنوعة من قبل المستثمرين للحصول على أراض بمدينة هليوبوليس الجديدة وتشمل العروض طرح مشروعات متنوعة، مضيفا أن “مصر الجديدة” ستتجه لإرجاء البت فى العروض المقدمة إليها لبعض الوقت ولحين الانتهاء من ترسية إدارة الشركة على مستثمر إستراتيجى خلال الفترة المقبلة، موضحا أن مدينة هليوبوليس الجديدة تتميز بموقع جاذب للمستثمرين وتعمل الشركة على تطوير البنية التحتية بها لتهيئة فرص الاستثمار والتنمية، حيث تم ضخ ما يقرب من مليار جنيه بأعمال شبكات المياه والكهرباء بالمرحلة الأولى للمدينة.

وكانت شركة مصر الجديدة للاسكان قد أعلنت فى أغسطس الماضى عن قرارها بإسناد إدارة الشركة إلى شركة أخرى ذات خبرة في مجالات التطوير أو الاستثمار العقاري، وتتضمن الشروط الأساسية للتعاقد مع مستثمر إستراتيجى الاستحواذ على 10% من أسهم الشركة ، كما أوضح وزير قطاع الأعمال هشام توفيق، فى تصريحات سابقة، أن خطة الإستعانة بمستثمر لإدارة شركة مصر الجديدة تأتى ضمن عملية طرح نسبة تصل إلى 25 % من أسهم الشركة المملوكة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، منها 10 %  لمستثمر استراتيجي متخصص في التطوير العقاري أو تحالف بين مستثمر استراتيجي وشركة تطوير عقاري.

وتمتلك شركة مصر الجديدة محفظة عقارية ضخمة شرق القاهرة، تتمثل فى مدينة هليوبوليس الجديدة والواقعة على مساحة 5800 فدان، بجانب مدينة “هليو بارك” الجديدة بالقرب من مدينة الرحاب وعلى مساحة 1700 فدان إجمالية.

ومع الإتجاه للإستفادة من حركة النمو فى المشروعات العقارية بمناطق شرق القاهرة ، أعلنت شركة “المقاولون العرب” خلال العام الماضى نيتها لتطوير 101 فدان بمنطقة القاهرة الجديدة كمشروعا استثماريا يخدم حركة التوسعات العقارية فى القاهرة الجديدة والعاصمة الإدارية، حيث تعتزم تطوير الأرض المملوكة لها كمدينة تعليمية وطبية متكاملة الخدمات تضم جامعات ومستشفيات كبرى وبنظام الشراكة مع أحد المطورين، بما يُساهم فى تعظيم حجم الخدمات المستهدفة بالمنطقة والتى ستضم قاعدة ضخمة من العملاء خلال السنوات المقبلة ، فى ظل التوقعات بأن تجذب العاصمة الإدارية نحو 2 مليون نسمة خلال العامين المقبلين.