«اتحاد المستثمرين»: حزمة التخفيزات الحكومية  خطوات مشجعة على نمو القطاع الصناعي

قال د. صبحى نصر رئيس لجنة الضرائب بالاتحاد المصري لجمعيات المستثمرين وشركة سيراميكا لابوتيه، إن  حزمة التحفيزات الحكومية التي تم اطلاقها على مدار اليومين من تخفيض سعر الفائدة والغاز والكهرباء، يدل على يقظه الحكومة  لما يحدث حاليا من تداعيات  فيروس كورونا والتي تتطلب قرارات عاجلة .

وأعلنت الحكومة منذ قليل حزمة من القرارات المحفزة للاقتصاد المصري لمواجهة أثار كورونا ، أبرزها خفض سعر الغاز الطبيعي للصناعة عند 4,5 دولار لكل مليون وحدة حرارية، كما تقرر خفض أسعار الكهرباء للصناعة للجهد الفائق والعالي والمتوسط بقيمة 10 قروش،  وكذلك إقرار استراتيجية توطين صناعة السيارات بمصر، وتأجيل اقساط الضريبة العقارية على المصانع لمدة 3 أشهر.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ” أموال الغد” إن تلك القرارات تعد خطوات صائبة وموفقة وتشجع على نمو القطاع الصناعي وتخفيض تكلفة الإنتاج بما يرفع من القدرات التنافسية للمنتجات المصرية، الأمر الذي يساعدها في مواجهة الأخطار المتوقعة الفترة المقبلة من تباطؤ الاقتصاد العالمي والذي قد ينعكس على الصادرات.

وأشار نصر إلى توقعه باتجاه الحكومة بخفض سعر الغاز لـ 4 دولار للمليون وحدة حرارية و 20 قرشا بسعر الكهرباء، ولكن الخفض الحالي يعد كافيا خلال الفترة الحاليا ، قائلا ” ما لا يؤخذ كله لا يترك كله” سواء في خفض أسعار الطاقة أو تأجيل اقساط الضريبة العقارية والتي تعد من وجهة نظره لا تقام على أساس فالمصنع يعد وحدة انتاجية.

وعن تأثير القرارات على صناعة السيراميك، ذكر أن  القطاع عاني الفترة الماضية من عدم قدرته على المنافسة نتيجة ارتفاع تكلفة الانتاج، في ظل ارتفاع أسعار الغاز والكهرباء فضلا عن الأعباء الأخرى المتمثلة في الأجور وكذلك الضريبة العقارية، لذا فإن تخفيض أسعار الطاقة سوف تنعكس بالايجاب على خفض التكلفة .

ولفت إلى أنه من المتوقع أن تساهم تلك القرارات في زيادة الطاقات الإنتاجية بقطاع السيراميك الذي يعمل به حوالي 5 ملايين عامل بشكل مباشر وغير مباشر في نحو 34 مصنعا، بنسبة تتراوح ما بين 10-15% لتصل الطاقة الانتاجية لنحو 70%، ولكن ذلك مشروطا باستقرار الأوضاع وعدم اتخاذ اجراءات احترازية لمواجهة كورونا مثل حظر التجوال مثلما حدث في بعض الدول الأخرى.

ونوه أن خفض تكلفة الغاز من المتوقع أن يؤدي إلى تراجع أسعار السيراميك بنسبة 5% على الأقل ، فضلا عن تحسين الصادرات والتي شهدت تراجعا في ظل الظروف الراهنة.