رئيس المستقبل للتنمية العمرانية: إنهاء تنفيذ 80 % من شبكة الطرق بالمرحلة الأولى بـ”مستقبل سيتي”…وإتمام التعاقد على كامل الأجزاء السكنية بالمشروع .. ونتفاوض مع مطورين لاستكمال المرافق والخدمات

كشف المهندس عصام ناصف، رئيس مجلس إدارة شركة المستقبل للتنمية العمرانية، عن الانتهاء من تنفيذ نحو 80 % من شبكة الطرق بالمرحلة الأولى بمشروع “مستقبل سيتي”، كما يجري ترسية عدد من المناقصات الخاصة بطرق المرحلة الثانية بالمشروع، موضحًا أن المشروع يُنفذ على 5 مراحل على مساحة إجمالية 11 ألف فدان.

أوضح في مقابلة لـ”أموال الغد” أن المساحة المتبقية من المرحلة الثانية تضم 900 فدان مخصصة لأنشطة خدمية وسكنية وترفيهية، لا تزال الشركة تتفاوض مع أكثر من مطور عقاري مصري وغير مصري لتنفيذ أعمال داخل المساحة المتبقية من تلك المرحلة.

أضاف أنه تم التعاقد على كافة الأجزاء السكنية بالمرحلة الأولى بالمشروع مع مطورين فرعيين أبرزهم شركة الأهلي للتنمية العقارية ووادي دجلة للتنمية العقارية وأرضك للاستثمار والتنمية العقارية، على مساحة إجمالية تبلغ نحو 600 فدان من المرحلة، حيث تخصص الأجزاء المتبقية لتنفيذ شبكات طرق وخدمات لسكان المرحلة الأولى بالمشروع ومدرستين دوليتين تنفذهم شركة الأهلي للتنمية العقارية.

أشار إلى توقيع شركته عقد شراكة مع شركة الأهلي للتنمية العقارية لتطوير مشروع سكني متكامل الخدمات بمدينة المستقبل على مساحة 578 فدان بما يعادل 2.4 مليون متر مربع، بإيرادات متوقعة 35 مليار جنيه، لافتًا إلى أهمية فكرة الشراكة في سرعة تطوير المشروع، وتوجيه السيولة اللازمة لتنفيذه بدلاً من سداد قيمة الأرض، بالإضافة إلى ضمان عائدات مالية متجددة لصالح شركة المستقبل.

أكد أن اختيار المشاركين في تنمية وتطوير مشروع “مستقبل سيتي” يتم بعد التقييم الفني والمالي للمتقدمين للمشاركة في تنمية المدينة، وذلك انطلاقا من حرص الشركة على التعاون مع المطورين الجادين الذين يملكون القدرات والموارد اللازمة لتحقيق مخطط التنمية المتكامل للمشروع.

أشار إلى أن الشركة تهدف للتعاون مع المطورين العقاريين الجادين في القطاعات السكنية والتعليمية والتجارية والصحية والإدارية والترفيهة، والفندقية، والنوادي الرياضية، وذلك لتنمية مدينة المستقبل عبر آليات مختلفة للتعاون، وهو ما يعكس المرونة في تطوير المشروع بحلول قابلة للتكرار، وهو ما لا ينفي وجود رؤية محددة ومواصفات فنية ملزمة من قبل شركة المستقبل

أضاف سعي شركته لتنمية و تطوير ” مستقبل سيتي ” عن طريق اتباع طرق و آليات مختلفة للتعاون ،و العمل على تلبية المتطلبات و الاحتياجات طويلة الأجل لمشروع ” مستقبل سيتي ”

ويقع مشروع ” مستقبل سيتي ” بالامتداد الشرقي للقاهرة الجديدة على مساحة 11 ألف فدان بما يعادل 45 مليون متر مربع تقريباً و المشروع بالكامل حاصل على قرار وزاري رقم 65 لسنة 2008 و تعديلاته و الأرض مسجلة بالكامل، ويتم تطوير المشروع على 5 مراحل و يتكون من 6000 فدان للمشروعات السكنية المتكاملة ، و 2500 فدان للطرق و المساحات الخضراء ، و 2500 فدان للمشروعات الخدمية ( صحية – تعليمية – تجارية – إدارية – ترفيهية – نوادي رياضية ).

ومن المخطط أن يستوعب المشروع أكثر من مليون نسمة ، ومن المقرر أن تمثل المسطحات والمناطق الخضراء 50% من المشروع.

أشار إلى أن السوق العقارية المحلية تخضع لقواعد العرض والطلب، مهما ارتفعت أسعار الوحدات العقارية بها، فلا يمكن للدولة التدخل بشكل مباشر لتحديد سعر لهذه الوحدات، ولكن يمكها التدخل بشكل غير مباشر عبر توفير الأراضي التي تمثل سلعة أساسية للاستثمار العقاري، وتشكل أكبر من ربع تكلفة تنفيذ الوحدة، وهو الحل الذي يمكن توفيره عبر  نظام المطور العام.

وأوضح أن تجربة المطور العام تجربة متميزة تفيد كافة الأطراف اللاعبة بالسوق العقارية، حيث أنها توفر موارد الدولة وتوجهها لمصارف أخرى مقابل قيام مطورين متخصصين بتنمية مساحات كبيرة من الأراضي، كما أنها توفر أراضي بمساحات متنوعة لاستخدامات متنوعة لكافة الشرائح السكنية بالسوق، مما يفيد في توفير وحدات سكنية بشرائح متميزة لكافة العملاء، مؤكدا على أن العديد من المناطق في مصر حالياً تم تنميتها بهذه الفكرة.

طالب ناصف بضرورة تحقيق التكامل بين كافة المشروعات المنفذة في منطقة شرق القاهرة بما يضمن عدم تكرار نفس الخدمات واستغلال الأرض في تنفيذ مدينة كاملة متعددة الاستخدامات والخدمات ، بحيث يتم التنسيق بين المطورين في مراحل ما قبل التنفيذ لاستغلال أمثل لتلك الأراضي وبما يحقق المصلحة العامة التنموية للدولة قبل مصلحة المستثمرين.