تقرير: هل يتخذ “المركزى” قرار خفض الجنيه فى ظل الفجوة بين سعرى الدولار الرسمي والموازي؟

متعاملون: الدولار يصل إلى 13.10 جنيه فى بعض العمليات بالسوق الموازية

أوضح متعاملون أن الدولار وصل اليوم إلى 13.10 جنيه بالسوق الموازية، وهو ما عزز من مكاسبه أمام العملة المحلية لتصل إلى 100 قرش على مدار يومين، وسط استقرار للسعر بالسوق الرسمية عند 8.88 جنيه للبيع يقل 5 قروش فى حاله شراء البنك من العملاء.

وفى ظل الارتفاعات المتتالية للدولار بالسوق السوداء واتساع الفجوة بين سعرى الدولار بالسوقين الرسمية والموازية يُثار تساؤل حول قرار البنك المركزى بخفض قيمة الجنيه خاصة أن محافظ البنك المركزى ألمح بامكانية تخفيض الجنيه خلال تصريحات سابقة له والتى قال خلالها: “لن أفرح باستقرار سعر الصرف فى الوقت الذى توقفت فيه المصانع عن العمل بسبب عدم توافر العملة الصعبة”، مشيرًا إلى أن انخفاض قيمة العملة له تداعيات إيجابية على الصادرات.

وقال مصدر بسوق الصاغة: “الإقبال المتزايد على العملة الصعبة مستمر فى ظل نقص المعروض فى الأسواق وهو ما يساهم فى زيادة سعر الدولار، وهناك حالة من الرغبة فى إدخار العملة الأمريكية فى ظل توقعات كبيرة بزيادة سعرها خلال الفترة المقبلة”.

ويُذكر أن قيمة العطاءات الدورية والاستثنائية التى طرحها البنك المركزي للبنوك المحلية للحفاظ على قيمة العملة وتلبية للاحتياجات الداخلية بلغت نحو 26.78 مليار دولار منذ نهاية عام 2012 ، من خلال 503 عطاء دورى بالاضافة إلى عطاءات غير دورية بقيم متباينة بلغت قيمتها نحو 7.397 مليارات دولار .

وأشارت تصريحات سابقة لمحافظ البنك المركزى طارق عامر، محافظ البنك المركزي، إلى أن “المركزي” تلقى نحو 22.5 مليار دولار خلال العامين الماضيين ضاع أغلبها فى الحفاظ على سعر العملة، مؤكدًا أن تثبيت سعر الصرف ليس هو القرار الأمثل فى ظل توقف المصانع، منوهاً إلى أن خفض قيمة العملة له تداعيات إيجابية على الصادرات وزيادة تنافسية الاقتصاد المصري، بينما يدعم تثبيت سعر العملة الأغنياء فقط.