«لونا» للعطور تضخ استثمارات بقيمة 120 مليون جنيه لتعزيز طاقتها الإنتاجية

كشفت د. رانيا جورج، الرئيس التنفيذي لشركة لونا للعطور ومستحضرات التجميل، عن تبني الشركة خطة توسعية طموحة تشمل ضخ استثمارات جديدة تتراوح قيمتها بين 100 و120 مليون جنيه.

وقالت في تصريح خاص لـ”أموال الغد” على هامش انتخابات  غرفة صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية باتحاد الصناعات والتي فازت بعضويتها،  أن ذلك بهدف زيادة وتطوير الطاقة الإنتاجية خلال الفترة المقبلة، ضمن استراتيجية الشركة للنمو المستدام وتعزيز قدراتها التنافسية محلياً ودولياً.

وأوضحت جورج أن الاستثمارات الجديدة ستُوجَّه لإنشاء ثلاثة خطوط إنتاج جديدة تهدف إلى رفع الطاقة التصنيعية والتخزينية للشركة، بالإضافة إلى إدخال منتجات جديدة إلى محفظة “لونا”.

وأضافت أن هذه الخطوط من المقرر أن تبدأ العمل بنهاية العام المقبل أو مطلع العام الذي يليه، على أن تدخل الخدمة بكامل طاقتها الإنتاجية فور التشغيل.

وأشارت جورج إلى أن الشركة تمتلك حالياً طاقة إنتاجية قائمة يُستغل جزء منها في نشاط التصنيع للغير، والذي يمثل أحد محاور النمو المهمة في خطط الشركة المستقبلية.

وفيما يتعلق بخطط التوسع الخارجي، أكدت الرئيس التنفيذي أن الشركة تعمل حالياً على تعزيز تواجدها في الأسواق الأفريقية بالتعاون مع المجلس التصديري، في إطار خطة لزيادة معدلات التصدير إلى القارة.

وذكرت أن “لونا” تصدر حالياً إلى أكثر من 12 دولة أفريقية، وتستهدف رفع عدد الأسواق التي تغطيها إلى 20 دولة أو أكثر بنهاية العام الجاري، من خلال فتح أسواق جديدة وتوقيع اتفاقيات توزيع إضافية.

جورج: قطاع مستحضرات التجميل يشهد نمواً وثقة متزايدة في المنتج المحلي

وصفت جورج قطاع مستحضرات التجميل المصري بأنه يشهد مرحلة من النشاط والنمو الملحوظ، موضحة أن التقلبات في سعر الصرف أسهمت في تعزيز قدرة الشركات المصرية على المنافسة، بعد أن دفعتها إلى التركيز على رفع الجودة والابتكار في منتجاتها.

وأكدت أن هذا التوجه ساعد في زيادة ثقة المستهلك المصري في المنتج المحلي، الذي أصبح ينافس بجدارة من حيث الشكل والجودة والسعر.

وشددت جورج على أن الشركات المصرية تتحمل مسؤولية كبيرة في تحسين معايير الجودة لضمان التنافس بقوة في الأسواق الداخلية والخارجية.

ولفتت جورج إلى أن عدد الشركات المسجلة في شعبة مستحضرات التجميل بالغرفة التجارية يتراوح بين 500 و650 شركة، ما يجعل هذا القطاع الأكبر في غرفة صناعة الأدوية مقارنة بقطاع الدواء الذي يضم نحو 220 شركة.

كما أشارت إلى أن عدد الشركات المنضمة إلى الشعبة ارتفع بنحو 150 شركة جديدة خلال السنوات الأربع الماضية، مما يعكس زيادة الاهتمام بالقطاع ونمو الاستثمارات فيه.

ونوهت جورج بأن شعبة التجميل وغرفة صناعة الأدوية تعملان على تذليل العقبات التي تواجه الشركات فيما يتعلق بالتشريعات والإجراءات الرقابية والحصول على التراخيص، بما يمكنها من تحقيق المعايير العالمية التي تؤهلها للمنافسة والتصدير.

وتابعت أن هناك مستهدف لوجود قاعدة صناعية متخصصة تتيح للشركات الأجنبية تصنيع منتجاتها داخل مصر بغرض إعادة تصديرها، بما يسهم في تعظيم القيمة المضافة للمنتج المصري واستغلال القدرات التصنيعية غير المستغلة محلياً.

كما لفتت الرئيس التنفيذي أن ما بين 70% إلى 75% من صادرات القطاع حالياً تخص الشركات متعددة الجنسيات التي تصنع في مصر، مشددة على أن الهدف خلال المرحلة المقبلة هو زيادة الصادرات التي تحمل علامات تجارية مصرية.

ونبهت أن الشعبة تسعى إلى تعزيز مكانة العلامة التجارية المصرية في الأسواق العالمية، حتى تصبح منافساً رئيسياً في صناعة مستحضرات التجميل الإقليمية والدولية.

كما أكدت جورج أهمية وعي المستهلك المصري في دعم الصناعة الوطنية، من خلال اقتناء المنتجات المصنعة محلياً أو المستوردة بطرق قانونية، محذرة من مخاطر المنتجات المهربة التي تفتقر إلى معايير الجودة والسلامة.

وأوضحت أن انخفاض أسعار هذه المنتجات لا يعكس ميزة تنافسية، بل يدل على ضعف جودتها ومخالفتها للمعايير، مشيرة إلى صعوبة حصر نسب التهريب في هذا القطاع بسبب طبيعة السوق.