أسعار النفط تتراجع عند التسوية مع استئناف الحكومة الأميركية شراء احتياطيها الاستراتيجي

انخفضت أسعار النفط عند تسوية جلسة تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد أن استأنفت الحكومة الأمريكية شراء النفط لاحتياطيها الاستراتيجي، مع تعرض السوق لضغوط بسبب انحسار المخاوف بشأن الإمدادات وعلامات ضعف الطلب.

وانخفضت العقود الآجلة للخام الأمريكي تسليم يونيو بمقدار 10 سنتات ليصل إلى 78.38 دولارًا للبرميل. وانخفض خام برنت تسليم يوليو 17 سنتًا إلى 83.16 دولارًا للبرميل.

وفي وقت سابق، كانت الأسعار أقل بنحو 1%، لكنها تعافت قليلاً بعد أن أطلقت الحكومة الأميركية عرضًا لشراء أكثر من 3 ملايين برميل من النفط للاحتياطي البترولي الاستراتيجي (SPR).

وقال روبرت ياوجر المحلل في ميزوهو إنه في حين أن شراء الاحتياطي الاستراتيجي البترولي قد طرح عرضًا في السوق، إلا أن التركيز ظل على تقارير تخزين النفط الأميركية المقرر صدورها يومي الثلاثاء والأربعاء.

وقال ياوجر “نحتاج إلى رؤية مصافي التكرير تقوم بتشغيل المزيد من البراميل مع اقتراب ذروة موسم القيادة في الصيف. إذا سارت بيانات المخزونات في الاتجاه الخاطئ، فلن يكون لاحتياطي البترول الاستراتيجي وبقية البيانات أي أهمية”.

وأظهر استطلاع أجرته رويترز أن من المتوقع انخفاض مخزونات النفط الخام والمنتجات الأميركية الأسبوع الماضي. وكان من الممكن أن تنخفض مخزونات الخام بنحو 1.2 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثالث من مايو، بناء على توقعات المحللين.

سينشر معهد البترول الأمريكي بيانات مخزونات النفط والوقود الأميركية الأسبوعية. ومن المقرر صدور التحديث الأسبوعي للمخزونات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية يوم الأربعاء.

تظهر بيانات المخزون الحالية أن إمدادات النفط الخام والبترول تبلغ 1.1 مليون برميل يوميًا أعلى من التوقعات في البلدان الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، وفقًا لتحليل أجرته شركة وساطة الطاقة StoneX.

وكتب أليكس هودز، محلل StoneX، للعملاء يوم الثلاثاء: “لا تزال المخزونات العالمية في مرحلة البناء وقد تسارعت مؤخرًا”.

وتجاهل المتعاملين في النفط إلى حد كبير التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط.

وقال ريكاردو إيفانجليستا، كبير المحللين في شركة الوساطة المالية أكتيف تريدز: “يبدو أن تجار النفط الخام قد طوروا قدرة أكبر على تحمل المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط وقدرتها على تعطيل إمدادات النفط العالمية”.

وأضاف إيفانجيليستا: “بدلاً من ذلك، يبدو أن تركيزهم موجه نحو الشكوك المحيطة بآفاق النمو الاقتصادي العالمي والتأثير المتوقع لتباطؤ النمو على الطلب على النفط”.

وفي الأسبوع الماضي، تكبد برنت وغرب تكساس الوسيط أكبر خسائر أسبوعية في ثلاثة أشهر، إذ غذت بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة الآمال في خفض أسعار الفائدة.