منوعات عرض لكتاب”من نواكشوط إلى تمبكتو..الكتابة على حافة الخوف” بواسطة أموال الغد 18 يناير 2016 | 12:20 م كتب أموال الغد 18 يناير 2016 | 12:20 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 رصد الصحفى المخضرم أيمن السيسى نائب رئيس تحرير الاهرام مؤلف فى كتابه على حافة الخوف نشأة الجماعات التكفيرية فى الجزائر، وكيف تحولت إلى “تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى”، ثم نزوحها إلى الجنوب فى صحراء شمال مالى مستفيدة من هشاشة الجيوش فى دول غرب إفريقيا، والتنافس الاستعمارى الفرنسى الأمريكى على الوجود فيها من خلال القواعد العسكرية والنزاعات المستمرة بين حكومتى النيجر ومالى من جانب وطوارق الصحراء من جانب آخر ونزوعهم إلى التمرد سعياً إلى استقلال أزواد وتكوين دولة الطوارق(الأمازيغ) فيها وقيامهم بمساعدة الجماعات التكفيرية بإعلان إمارتيْن إسلاميتيْن فى شمال مالى ورحلة المؤلف إليهما براً من نواكشوط فى موريتانيا ورصده لتفاصيل الحياة على طول الطريق من نواكشوط إلى تمبكتو لمسافة تزيد على ألفى كيلو متر..وكيف رأى مدينة الأسرار وبوابة الصحراء “تمبكتو” وخضوعها لجماعة “أنصار الدين” القاعدة وقيام عناصرها بهدم أضرحة ومقامات الأولياء فيها وجماعة التوحيد والجهاد فى “جاوا” وقيامها بالشراكة مع عصابات تهريب الكوكايين والهيروين الوارد عبر طائرات من أمريكا اللاتينية والحشيش من المغرب وحمايتهما بالاشتراك مع القبائل العربية فى “أزواد” لطريق المخدرات الذى يتجه صوب مصر ويعبر البحر الأحمر إلى السعودية، ودول الخليج ومنها ما يتم تهريبه إلى أوروبا عبر تركيا، ويذكر بالتفاصيل بعض وقائع التهريب وتورط عدد من قيادات دول غرب إفريقيا فى هذه التجارة. كما يرصد المجتمع الموريتانى، ولماذا أصبح مصدراً لتفريخ الإرهابيين وتزويد التنظيمات التكفيرية فى العالم الإسلامى بهم فى اليمن والعراق وأفغانستان وسوريا ومصر، مع تأصيل جذور الفكر التكفيرى فى موريتانيا، وعلاقة التكفير بالرق فيها واستمرار العبودية والنزاع المكتوم بين عناصر المجتمع الموريتانى العرقية واللغوية. ويتناول علاقة ليبيا بطوارق مالى، وكيف استخدمهم القذافى فى حروبه المختلفة وتدخلاته فى عدد من الدول سواء فى لبنان أو جواتيمالا والأرجنتين والسودان وتشاد..والخيانات المتبادلة بينهم ، وكيف كان لثورة الشعب الليبى ضده فى 17 فبراير من تأثير على إشعال الحرب فى مالى وتقوية تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى بكميات هائلة من الأسلحة الليبية التى تم تهريبها بواسطة التكفيريين الليبيين أبناء درنه وسرت وأوبارى إلى الصحراء..وعلاقة إيران بتنظيم القاعدة وكيف كانت تأوى عناصره منذ بدء تكوينه واستخدامها ملاذاً آمناً ومعسكراً للتدريب وممراً للتكفيريين وتأثيرها عليه وعلى خططه ضد المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربى وتعاونا مع المخابرات الأمريكية والإنجليزية وكيف لم يقم التنظيم بأى عمل عدائى ضد إيران أو الشيعة بشكل عام وهو ما رصده المؤلف على ألسنة عناصر التنظيم الذين التقاهم فى سوريا وليبيا وشمال مالى. أما الاختراق الاستخباراتى للتنظيمات التكفيرية من قبل أجهزة استخبارات فرنسا وأمريكا وقطر وتركيا فقد رصده المؤلف عن قرب ورصد عدد من الجواسيس إسرائيلى وفرنسى وامريكى سواء فى ليبيا او شمال مالى. وتعامل الجماعات الإرهابية فى ليبيا و”المغرب الإسلامى” وموريتانيا والجيد معهم ومقارنتها مع تعاملهم معه هو كصحفى مصرى وكيف تعرض للقتل والذبح “تقرباً لله” كما قيل له منهم أكثر من مرة. وبتتبع هؤلاء الجواسيس الذين صادفهم أثناء لقاؤه معهم فى مواقع القتال كصحفيين زملاء، والتأكد من جاسوسيتهم لأجهزة المخابرات ومواقعهم الألكترونية التى تنطلق منها بيانات التنظيمات التكفيرية مثل موقع “سايت” وعلاقة هذه المواقع بالمخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وتعدد أساليب الاختراقات الاستخباراتية لهذه الجماعات وقياداتها سواء فى ليبيا مثل أنصار الشريعة والجماعة الليبية المقاتلة وفى أزواد مثل أياد أج غالى وعمر ولد حماه والمختار بلمختار “بلعور”، وكيف سهلوا لفرنسا ضربات طيرانها على مواقع الانفصاليين فى شمال مالى لتفريغ قضية الطوارق من مضمونها والعمل على إنهاء حلمهم ونزوعهم للاستقلال طوال عقود طويلة، ويرصد الكتاب التوافق والاتفاق بين إيران وإسرائيل والتنظيمات التكفيرية حول ضرورة إشعال المنطقة، وتحويلها إلى ساحة حرب وقتل؛ للإسراع بخروج المهدى المنتظر “القائم”، وهو صلب العقيدة الشيعية التى تؤكد كل أدبياتهم، وأحاديث أئمتهم ورجال الدين لديهم أن خروج المهدى لن يتم إلا باشتعال الحرب فى العراق واليمن، وامتلاء مرج دابق بالدماء وخراب سوريا وقتل الأطفال وكذلك موت ملك السعودية، وعدم اجتماع الناس فى المملكة بعده على قائد..والهدف دخول المملكة العربية السعودية وتخريبها وهدم الكعبة، وتهيئة ذلك بالسيطرة على اليمن والعراق تأكيداً لما جاءت به كتب التراث الشيعية حول دور اليمانى والخراسانى، وكيف يتوافق ذلك مع فكر داعش الذى يبنى على حديث إسالة الدماء فى دابق، وهو ما يقره الفكر الصهيونى من خلال أسطورة هرمجدون لدى اليهود، والدور القطرى فى تخريب المنطقة العربية وإشاعة الفوضى فيها تمهيداً لتقسيمها ورصد المؤلف عن قرب توزيع المال والمد بالسلاح الممول قطرياً إلى الجماعات المتطرفة فى ليبيا ومالى وموريتانيا، وكيف تمرر لهم الأموال من خلال قنوات رسمية أو شرعية، كفدية للإفراج عن مخطوفين هى بالأساس ساعدت على خطفهم حتى يكون وصول الأموال إلى هذه الجماعات المتطرفة شرعياً. استعرض الكتاب من خلال رصد المؤلف لتاريخ الطوارق وآرائهم أزمتهم على طول وعرض الصحراء التى يسيحون فيها والتى مزقها الاستعمار عند رحيله فى منتصف القرن الماضى بين عدة دول، وصراعهم فى الماضى ضد الاستعمار الفرنسى، وفى الحاضر ضد الحكومة المالية عملت على تهميشهم وتسطيح وتسفيه قضيتهم وضد النفوذ الفرنسى الداعم لها مقابل مصالحة فى اليورانيوم ودفن النفايات النووية فى صحرائهم. وتاريخ العرب الذين يكونون أغلبية سكان شمال مالى وورودهم جنوب الصحراء والقبائل العربية خصوصاً الأنصار..وكيف عاد منهم عدد غير قليل إلى المملكة السعودية بعد تسليم فرنسا بلادهم “أزواد” إلى الجنوب المالى الزنجى..كما يتعرض للعلاقات المتوترة بين العرب والطوارق. ورصد المؤلف عن قرب فكر الجماعات الإرهابية وتمسكها بالفكرة الضرورة ـ كما قالوا ـ وهى العدو القريب والمتمثل فى الحكومات والجيوش العربية التى يجب القضاء عليها خصوصاً فى مصر والسعودية والكويت والأردن، وقتل جنودها حتى يتفرغون للعدو البعيد، وهو أمريكا وإسرائيل.. مع حوارات لبعض قادة التنظيم التكفيرى “القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى”. وكيفية استيلائهم على شمال مالى، وكيف أداروا الحياة اليومية ـ مشاهد من سيطرة القاعدة فى تمبكتو. وزيادة لمركز “أحمد بابا” للمخطوطات والوثائق الذى يعد أهم مركز وثائق ومخطوطات إسلامية فى إفريقيا وكيف قرر أبو مصعب أحد زعماء القاعدة إحراقه، مع رصد لتاريخ الإسلام فى تمبكتو، وكيف لفت ثراؤها ووفرة الذهب فيها أنظار أوروبا إلى ثروات إفريقيا، وعرضاً لرحلتى اسكيا محمد ومنسا موسى اللتين حمل فيهما كميات خرافية من الذهب إلى مصر والحجاز..ويؤصل لأزمة الهوية وفساد النخبة، وكيف أفرزا الفكر المتشدد الإرهابى من خلال عقول سطحها التعليم والفن فى الدول العربية، وعبر الإرهابيون عن ذلك باتخاذ الزى الأفغانى والألقاب الأفغانية والشيشانية. ويتناول بالرصد والتحليل المتطور والتمدد لتنظيم داعش الذى ظهر فى سوريا والعراق خصوصاً فى الرقة ككيان متطور يمتلك تنظيم دولة عما رآه المؤلف ورصده فى إمارتى تمبكتو وجاوا فى شمال مالى وقاعدة بلاد المغرب الإسلامى، مع مقارنات حول الحال والأحوال. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/v6lf