بنوك ومؤسسات مالية العريان: مصر لم تصل لمرحلة الكساد الإقتصادي.."تعويم الجنيه" ليس الحل الأمثل لأزمة الدولار بواسطة إسلام عبد الحميد 24 فبراير 2016 | 4:46 م كتب إسلام عبد الحميد 24 فبراير 2016 | 4:46 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 العريان: مصر تمتلك المؤهلات البشرية والإقتصادية للنمو ومواجهة التحديات الراهنة العريان: تعويم سعر الصرف سيؤدي لارتفاع واضح في نسبة التضخم الإقتصاد العالمي مر خلال الــ7 سنوات السابقة بأزمات أرهقت البنوك المركزية الصين تحاول التغلب على أزمتها بضخ استثمارات عملاقة فى البنية التحتية قال محمد العريان كبير المستشاريين الاقتصاديين فى مؤسسة إليانز الأمريكية، أن مصر لم تصل إلى مرحلة الكساد الإقتصادي، موضحاً أنه بالرغم من الظروف الإقتصادية المضطربة التي مرت بها خلال السنوات السابقة، إلا إنها استطاعت تحقيق معدلات نمو إقتصادية للعام الثاني على التوالي. وأضاف العريان، على هامش مؤتمر غرفة التجارة الأمريكية، أن مصر تمتلك العديد من المؤهلات للخروج من هذه الإضطرابات الإقتصادية، والتي تتضمن كوادرها البشرية المتميزة، بجانب موقعها الجغرافي، وأنشطتها الإقتصادية المتميزة. وتابع أن هذه الإضطرابات الإقتصادية الراهنة بالسوق المصرية تُعد عقبة ضئيلة مقارنة بما تعرض له بعض الدول الأخرى بالمنطقة الإقليمية، مما يُعد مؤشر جيد على قدرة الدولة لتفادي تلك الأزمة في حال تطبيقها لقرارات سياسية وإقتصادية سليمة. وقال إن الوضع الحالى للاقتصاد يتطلب جهدا عظيما من متخذي القرار بالدولة للتوافق مع المتغيرات الجديدة، والتعامل مع التحديات القائمة بصورة جدية. وأشار إلى أن الإقتصادية العالمية تمر بمرحلة راهنة يشوبها أزمات وتغيرات خطيرة، مشيراً إلى ضرورة توجه الاقتصادات الناشة لزيادة الإنتاجية وتوسيع مشاركة القطاع الخاص بها للتغلب على تلك الأزمات. ونوه إلى أنه لا يمكن وضع حلول ثابتة لحل الأزمات الاقتصادية تصلح فى كافة دول العالم، ملمحا إلى تغير الحلول من منطقة إلى أخرى ومن مجتمع لأخر. وحول ازمة الدولار بمصر حالياً، أكد العريان على أن تعويم الجنيه لا يُعد الحل الأمثل للأزمة الحالية ولا ينبغى التعامل مع الوضع الاقتصادى بمعزل عما يجرى فى العالم، موضحا أن تعويم سعر الصرف سيقود إلى ارتفاع واضح فى نسبة التضخم. وأشار إلى إن اتخاذ قرار رسمى بتعويم الجنيه من عدمه يجب أن يتم فى إطار رؤية اقتصادية شاملة مع ضرورة النظرة الكلية للتحديات وعدم الاقتصار على الحلول السريعة، مضيفاً يجب أن نضع باعتبارنا أن الهدف النهائى من أى قرار هو تحقيق التنمية وبالتالى التكيف مع أى حل يوصل إليها. وتابع أن مصر تستفيد بشكل أو بآخر من انخفاض أسعار البترول، ويجب أن يتم استغلال ذلك، متوقعا أن يصعد منحنى الأسعار مرة أخرى خلال الفترة المقبلة غير أن العريان أضاف: الأسعار بالطبع لن تصل مرة أخرى إلى 100 دولار للبرميل. وأضاف إلى أن عمله فى مؤسسة أليانز سمح له بمتابعة الحلول التى تتخذها عدة دول لمواجهة التحديات الاقتصادية، لافتا إلى أن اتخاذ أية خطوات قصيرة الأجل لوضع حلول سريعة يجب أن يتم بالتوازى مع الرؤى طويلة الأجل. وأكد أن هناك عدة دوائر متداخلة يجب أن يضعها متخذ القرار في اعتباره للتغلب على التحديات القائمة ومنها وضع السوق والموقف السياسى والسياسات العامة للدولة. وقال إنه جزء من مجلسين تابعين للدولة المصرية هما المجلس الاستشارى التابع لرئيس الجمهورية وهو يختص بإبداء وجهات النظر في قضايا محددة جدا وفق تعبيره، بالإضافة إلى المجلس التنسيقى التابع لمجلس الوزراء وهو يختص بقضايا الاقتصاد الكلي، وانضم إليه منذ شهرين تقريبا، وتابع أن الحكم على أداء المجلسين أمر يرجع إلى المصريين أنفسهم وليس له شخصيا. وفى إطار متصل، قال إن مرور الاقتصاد العالمي خلال الـ 7 سنوات الماضية بتحديات كبيرة وصعبة أرهق البنوك المركزية في كثير من دول العالم، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا والصين، موضحاً أن البنوك المركزية باتت تفعل الكثير لمدة طويلة بحكم مسئوليتها عن الوضع المالى الذى أصبح بحق غير مستقر. ولفت إلى أن الصين تحاول التغلب على أزمتها بضخ استثمارات عملاقة فى البنية التحتية خارج أراضيها، فى حين أن تعرض الشركات فى الولايات المتحدة إلى الخسارة بسبب عدم استقرار الوضع المالى انعكس على معدلات التشغيل، مشيراً إلى أن العالم يحتاج وقت للتعافى من الأزمات الحالية التى يمر بها. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/u8kr