بعد ارتفاع مؤقت.. أسعار النفط تعود للتراجع رغم انخفاض المخزونات الأمريكية

تراجعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، بعد أن سجلت ارتفاعًا بما يزيد عن 1 دولار منتعشة من أدنى مستوياتها في ستة أشهر التي سجلتها في اليوم السابق، حيث ذكّر انخفاض غير متوقع في مخزونات النفط والبنزين الأمريكية المستثمرين بأن الطلب لا يزال ثابتًا ، إذا طغت عليه ضغوط احتمالية حدوث ركود عالمي.

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 82 سنتًا ، أو 0.47% ، إلى 91.91 دولارًا للبرميل. كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 85 سنتًا أو 0.28% إلى 86.29  دولارًا للبرميل.

تراجعت العقود بنحو 3% أمس الثلاثاء، حيث أثارت البيانات الضعيفة لبدء الإسكان في الولايات المتحدة مخاوف بشأن ركود عالمي محتمل.

وقال كازوهيكو سايتو ، كبير المحللين في شركة فوجيتومي للأوراق المالية المحدودة: «إن سحب مخزونات البنزين الأمريكية للأسبوع الثاني على التوالي طمأن المستثمرين بأن الطلب مرن ، مما أدى إلى عمليات شراء». مضيفًا: « مع ذلك ، من المتوقع أن تظل سوق النفط تحت الضغط ، مع تقلبات عالية إلى حد ما ، بسبب مخاوف من ركود عالمي محتمل».

تراجعت مخزونات الخام والوقود الأمريكية في الأسبوع الأخير ، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأمريكي. وتراجعت مخزونات الخام بنحو 448 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في 12 أغسطس. وانخفضت مخزونات البنزين بنحو 4.5 مليون برميل ، في حين تراجعت مخزونات نواتج التقطير بنحو 759 ألف برميل ، بحسب المصادر.

أظهر استطلاع موسع أجرته رويترز، أن مخزونات النفط الخام ربما انخفضت بنحو 300 ألف برميل الأسبوع الماضي ومن المرجح أن تراجعت مخزونات البنزين 1.1 مليون برميل بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير.

قال محللون إن إمدادات النفط قد تزداد إذا كانت المحادثات الناجحة لإحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 مع القوى العالمية ترفع العقوبات عن صادرات النفط الإيرانية.

وأعلن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، إنهما يدرسان رد إيران على ما وصفه الاتحاد الأوروبي باقتراحها «النهائي» لإنقاذ الاتفاق بعد أن دعت طهران واشنطن لإبداء المرونة.

وقالت المحللة حليمة كروفت في RBC Capital: «عندما كانت أسعار خام غرب تكساس الوسيط أعلى بكثير من 100 دولار ، بدا إحياء الاتفاق النووي الإيراني وكأنه مشكلة متوسطة المدى محتملة لكنها تبدو أقل إلحاحًا في السياق الحالي للسعر والأمن».

وأضاف كروفت: «نلاحظ أنه من المرجح أن يكون الأوروبيون أكثر تحفيزًا لتأمين صفقة بالنظر إلى نقص الإمدادات الذي يلوح في الأفق والذي تواجهه القارة عندما تبدأ العقوبات الروسية في ديسمبر».