رئيس بنك القاهرة: قرارات المركزي والدولة استباقية لمواجهة الصدمات

قال طارق فايد، رئيس بنك القاهرة، إن البنك المركزي المصري يتجاوب مع الأسواق من أجل الحفاظ على النشاط الاقتصادي وعجلة الإنتاج وتخفيض معدلات البطالة، موضحا أن معدلات البطالة في مصر جيدة والدولة نجحت في الحفاظ على عجلة الإنتاج.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج على مسئوليتي المذاع عبر قناة صدى البلد ويقدمه الإعلامي أحمد موسى، أن لجنة السياسات النقدية تربطها قواعد حوكمة وافصاح وهناك مناقشات تتم باللجنة والقائمين عليها خبراء ماليين واقتصاديين على أعلى مستوى وتراعي التضخم بشكل أساسي، وتعمل على الحفاظ على معدلات الأسعار.

وأوضح أن القطاع المصرفي مطمئن لمتخذ القرار، قائلا “متخذ القرار هياخد القرار المناسب للمرحلة القادمة”، مضيفا أن لجنة السياسات النقدية تضع خطة من أجل الحفاظ على العمالة والتصدي للبطالة، وفي حالة اتخاذ قرارات استثنائية يكون لضبط الأسواق لفترة محدودة.

وأكد أن العالم يمر بأزمة استثنائية لم يشهد العالم مثلها منذ 80 عام، مضيفا أن برنامج الإصلاح الاقتصادي ساهم في امتصاص الصدمات المتتالية، مؤكدا أن البنك المركزي بالتعاون مع الدولة يعملان بشكل استباقي لمواجهة الصدمات.

وأشار إلى أن قروض صندوق النقد الدولي تؤكد ثقة الصندوق في الاقتصاد المصري، لافتا إلى جذب 150 مليار دولار تدفقات أجنبية بعد إجراءات الإصلاح الاقتصادي.

وأضاف أن الاحتياطات يتم وضعها لاستيعاب الصدمات، مضيفا أن احتياطي النقد الأجنبي المصري مازال في معدلات آمنة رغم استخدامه الفترة الماضية أثناء الأزمات إلا أنه  يغطي أكثر من 6 شهور، مشيرا إلى تأجيل تحصيل قروض الأفراد بفوائدها لمدة 6 شهور بقيمة 2 ترليون جنيه.

وأشار إلى إطلاق البنك المركزي العديد من المبادرات للحفاظ على التمويلات خلال العاميين الماضيين، وتقديم تمويلات بمعدلات فائدة مخفضة لتمويل الشركات، بالإضافة إلى توفير الطاقة بأسعار مناسبة لضمان تنافسية المنتج المصري، كما وفر القطاع المصرفي أوعية ادخارية مناسبة لامتصاص الموجة التضخمية.

ولفت إلى طرح شهادات ادخارية بفائدة تصل إلى 18%، وهدفها زيادة قدرة المواطن على مواجهة الأزمة، قائلا إنها مناسبة جدا.