«استعدوا لخسارة الأبناء».. فرنسا تحذر مواطنيها من حرب محتملة مع روسيا بواسطة فاطمة إبراهيم 21 نوفمبر 2025 | 12:38 م كتب فاطمة إبراهيم 21 نوفمبر 2025 | 12:38 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 124 نشرت الحكومة الفرنسية مؤخراً مجموعة من التوصيات لمواطنيها في إطار الاستعدادات لسيناريو مواجهة محتملة مع روسيا. وفي هذا السياق، شددت وزيرة الدفاع الفرنسية، كاثرين فوتريان، على ضرورة استعداد فرنسا لأي مواجهة، مؤكدة أهمية تعزيز “الروح الدفاعية الوطنية”، والتي وصفتها بأنها “القوة المعنوية الجماعية التي لا تستطيع أي دولة مقاومتها دونها”. إقرأ أيضاً وزير الخارجية يشارك في إطلاق «ميثاق المتوسط» لتعزيز التكامل والتعاون الأورومتوسطي قرار جمهوري باعتماد اتفاق مساندة الاقتصاد الكلي مع الاتحاد الأوروبي بقيمة 4 مليارات يورو رئيس الوزراء يصل أنجولا للمشاركة في قمة الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي تأتي هذه الدعوات في أعقاب تصريحات مثيرة للجدل لقائد أركان الجيش الفرنسي، الجنرال فابيان ماندون، الذي كان قد طالب الفرنسيين بالاستعداد لتحمل خسارة أبنائهم في حال اندلاع صراع في أوروبا. وتضمنت التوصيات الأساسية، وفقاً لما ذكرته شبكة يورونيوز في نسختها الإسبانية، حث كل منزل على تجهيز “عدة طوارئ” تكفي لمدة ثلاثة أيام. يجب أن تحتوي هذه العدة على 6 لترات من الماء لكل شخص، إلى جانب الطعام المعلب، والأدوية الأساسية، وراديو يعمل بالبطاريات، ومصباح يدوي، بالإضافة إلى توفير ألعاب وكتب للتسلية. تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه فرنسا موجة واسعة من الانتقادات السياسية الموجهة لأعلى مسؤول عسكري في البلاد بعد تحذيره الصريح من ضرورة استعداد المجتمع لـ “خسارة أبنائه” في ظل التهديد المستمر الذي تمثله روسيا. وقد أشار رئيس أركان الجيوش الفرنسية، الجنرال فابيان ماندون، في خطاب ألقاه أمام رؤساء البلديات، إلى أن فرنسا تمتلك كافة القدرات اللازمة، سواء كانت اقتصادية أو ديموغرافية، لهزيمة موسكو، لكنه أشار إلى افتقار المجتمع إلى “الروح” اللازمة لمواجهة هذا الخطر الجسيم. وفي الوقت الذي تخوض فيه روسيا وأوكرانيا حرباً شاملة منذ فبراير 2022، دعمت القوى الأوروبية، ومن ضمنها فرنسا، كييف بإمدادات متزايدة من الأسلحة، مع الإبقاء على موقفها المعلن بأنها ليست طرفاً مباشراً في النزاع. وخلال خطابه، قال ماندون بوضوح: “لدينا كل المعرفة، وكل القوة الاقتصادية والديموغرافية لردع نظام موسكو عن محاولة المضي أبعد من ذلك”. وخاطب رؤساء البلديات مضيفاً: “ما نفتقر إليه، وهنا يلعب دوركم أهمية كبرى، هو قوة الروح اللازمة لقبول المعاناة من أجل حماية ما نحن عليه”. وأوضح كذلك: “إذا انهارت بلادنا لأنها غير مستعدة للقبول — ولنكن صريحين — بخسارة أبنائها، وبالمعاناة اقتصاديًا لأن إنتاج الدفاع ستكون له الأولوية، فإننا سنصبح في خطر”. الجدير بالذكر أن المسؤولين الفرنسيين، بما فيهم الرئيس إيمانويل ماكرون، قد حذروا مراراً من أن روسيا قد تسعى للتقدم إذا نجح غزوها لأوكرانيا. وقد حاولت السلطات الفرنسية تهيئة الرأي العام لاحتمال وقوع حرب أو أزمة تتطلب تضحيات، لكن هذه الرسالة لم تلقَ صدى واسعاً بين السكان المنقسمين سياسياً، والذين يشعرون بأنهم بعيدون عن خط المواجهة ومحميّون بالردع النووي للبلاد. وفي سياق الانتقادات، أعرب جان لوك ميلونشون، زعيم حزب “فرنسا الأبية” اليساري، عن “اختلافه التام” مع تصريحات الجنرال ماندون. في غضون ذلك، تُقدّر المفوضية الأوروبية أن إجمالي الإنفاق الدفاعي لدول الاتحاد الأوروبي سيصل هذا العام إلى نحو 392 مليار يورو، وهو ما يمثل تقريباً ضعف المبلغ الذي كان قبل أربع سنوات من الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا. وتتوقع المفوضية أن يتم إنفاق حوالي 3.4 تريليون يورو على الدفاع خلال العقد المقبل. ولدعم هذه الجهود، تعتزم المفوضية اقتراح زيادة ميزانية الاتحاد الأوروبي طويلة المدى المخصصة للدفاع والفضاء لتصل إلى 131 مليار يورو. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/tcjw الاتحاد الأوروبيالحرب الروسية الأوكرانيةفرنسا