أسعار النفط ترتفع بنحو 6% مع قيام أوبك + بتخفيضات إنتاجية مفاجئة تهز الأسواق

ارتفعت أسعار النفط اليوم الاثنين، مسجلة أكبر ارتفاع يومي منذ نحو عام ، بعد إعلان مفاجئ من قبل أوبك + لخفض المزيد من الإنتاج الذي أحدث هزة في الأسواق.

وجرى تداول خام برنت عند 84.43 دولار للبرميل بحلول الساعة بارتفاع 4.54 دولارات أو 5.68 بالمئة بعد أن لامس أعلى مستوى في شهر عند 86.44 دولار في وقت سابق من الجلسة.

وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 80 دولارًا للبرميل، مرتفعًا أيضًا بنحو 4.33 دولارات ، أو 5.72%، بعد أن سجل في وقت سابق أعلى مستوى منذ أواخر يناير.

وهزت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها من بينهم روسيا الأسواق بإعلانها مزيدا من التخفيضات في الإنتاج بنحو 1.16 مليون برميل يوميا أمس الأحد.

كان من المتوقع أن تحافظ المنظمة ، المعروفة باسم أوبك + ، على قرارها السابق بخفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يوميًا حتى ديسمبر في اجتماعها الشهري يوم الاثنين.

وترفع التعهدات الحجم الإجمالي لتخفيضات أوبك + إلى 3.66 مليون برميل يوميًا وفقًا لحسابات رويترز ، بما يعادل 3.7% من الطلب العالمي.

ونتيجة لذلك ، خفض بنك جولدمان ساكس توقعاته لإنتاج أوبك + بنهاية 2023 بمقدار 1.1 مليون برميل يوميًا ورفع توقعاته لسعر خام برنت إلى 95 دولارًا و 100 دولار للبرميل لعامي 2023 و 2024 على التوالي ، حسبما قال محلله في مذكرة.

قدر بنك جولدمان ساكس أن خفض الإنتاج يمكن أن يوفر دعمًا بنسبة 7% لأسعار النفط ، مما يساهم في زيادة عائدات النفط السعودية وأوبك +.

وقالت إدارة بايدن إن الخطوة التي أعلنها المنتجون لم تكن حكيمة. فيما شكك بعض المحللين في مبرر أوبك + لخفض الإنتاج الإضافي.

قالت فاندانا هاريمؤسس شركة Vanda Insights لتحليل سوق النفط: «من الصعب شراء المنطق’ الوقائي ‘و’ الاحترازي ‘- خاصة الآن ، عندما انتهت الأزمة المصرفية وزحف برنت عائداً إلى 80 دولارًا من أدنى مستوياته في 15 شهرًا في وقت سابق من شهر مارس».

انخفض خام برنت الشهر الماضي صوب 70 دولارًا للبرميل ، وهو أدنى مستوى في 15 شهرًا ، بسبب مخاوف من أن أزمة مصرفية عالمية وارتفاع أسعار الفائدة سيضران بالطلب على الرغم من انخفاض إنتاج أوبك النفطي في مارس بسبب صيانة حقول النفط في أنغولا وتوقف بعض الصادرات العراقية. .

وقالت هيليما كروفت المحلل في آر بي سي كابيتال ماركتس: «يمكن قراءة خطوة اليوم ، مثل التخفيضات في أكتوبر ، كإشارة واضحة أخرى على أن المملكة العربية السعودية وشركائها في أوبك سوف يسعون إلى اختصار المزيد من عمليات البيع الكلي ، وأن جاي (جيروم) باول ليس المصرفي المركزي الوحيد المهم، خلاصة القول هي أن واشنطن والرياض لديهما أهداف أسعار مختلفة لمبادراتهما السياسية الرئيسية».

وأشار المحللون في جيه بي مورجان، إلى إن هذه الخطوة جاءت في وقت متأخر عما توقعوا وأن الاستجابة البطيئة للأسعار الضعيفة سيكون لها تأثير محدود على أرصدة العرض والطلب وقد تؤخر التأثير على الأسعار.

وأضافوا: «منذ نوفمبر، يشير التوازن العالمي بين العرض والطلب على النفط إلى أن هناك حاجة إلى إجراء سياسي قوي للسيطرة على فوائض النفط العالمية».

وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة ، الجمعة ، أن إنتاج الخام الأمريكي ارتفع في يناير إلى 12.46 مليون برميل يوميًا ، وهو أعلى مستوى منذ مارس 2020.