لينك تلجأ لحماية المنافسة ضد المصرية للاتصالات بعد قطع الخدمة عن مشتركيها

علم “أموال الغد”   من مصادر مطلعة بجهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية  لجوء شركة لينك التابعة لموبينيل المقدمة لخدمات الانترنت الثابت للشكوى لجهاز حماية المنافسة ضد الشركة المصرية للاتصالات، بعد قيام الأخيرة بفصل خدمات الانترنت عن المشتركين”تعسفيًا”.

أضافت المصادر لـ”أموال الغد” أن المصرية للاتصالات بدأت في قطع خدمات الانترنت الثابت عن المشتركين في غير شركتها التابعة “تي اي داتا” أو تحويل عملاء الشركات الأخرى لشركتها ضمن إطار خطة تطوير بنيتها التحتية وإضافة وحدات جديدة للتجميع الذكي MSAN.

بينما أكد مصدر بشركة لينك على تقديم الشكوى لجهاز حماية المنافسة، دون الخوض في تفاصيل موعد البت فيها.

ووفق لتصريحات الرئيس للتنفيذي لـ “لينك ” المهندس وسيم أرساني فإن الفترة الماضية شهدت قطع للخدمة عن أكثر من 50 ألف مشترك.

وبدأت الشركة في إجراءات قطع الخدمة عن المشتركين منذ 2013 بداية من استراتيجيتها لتحديث البنية التحتية، وأوقفت تلك العمليات خلال النصف الثاني من العام الماضي، غير أنها عادت لتلك الممارسات منذ شهرين وفقًا للمصادر.

وترجع الأزمة إلى قطع خدمات الانترنت عن عملاء مزودي الخدمة “غير تي اي داتا” بالتزامن مع توجه المصرية للاتصالات نحو إحلال بنيتها التحتية من كابلات النحاس بكابلات من الألياف الضوئية وتركيب وحدات توزيع MSAN لا تتوافق سوى مع تي اي داتا لحكر تقديم الخدمات على شركتها التابعة.

وأوضحت المصادر أن الكبائن الحالية التي طورتها المصرية للاتصالات تستوعب توصيل كافة مقدمي الخدمّة دون التحيز للشركة التابعة لها تي اي داتا.

ووقعت المصرية للاتصالات خلال 2015 عدداً من الاتفاقيات مع كافة الشركات العاملة في مجال تقديم خدمات الانترنت في مصر بخصوص استخدامهم لشبكة الألياف الضوئية الخاصة بالمصرية للاتصالات لتقديم خدمات الانترنت الثابت للعملاء بسرعات عالية وبأفضل جودة ممكنة بعد تكرار الشكوى من مقدمي خدمات الانترنت بشأن فصل الخدمات عن عملائهم بعد استحداث الكابلات الجديدة ودفعهم نحو التحويل للحصول على الخدمة من تي اي داتا.

و تنتقل البيانات عبر كابلات الألياف الضوئية بسرعات هائلة تصل إلى 200 ألف كم فى الثانية الواحدة، وتتيح الكابلات سعات نقل هائلة، يمكن أن تساعد المشتركين على تحميل أى ملفات من شبكة الإنترنت بسرعات تصل إلى 400 جيجا فى الثانية الواحدة، أو ما يعادل تحميل 200 فيلم عالى الدقة بمساحة 2 جيجا للفيلم الواحد.

وأشارت المصادر أن 50% من شبكة الألياف الضوئية الحالية مستخدمة لتقديم خدمات 512 كيلو بايت، و 1 ميجا بايت، واصفين تلك السرعات بأنها “لاتتناسب وحجم السوق المصرية وحجم الطلب على الخدمات”.