واشنطن تستضيف مؤتمر مناقشة صناعة التبغ والمنتجات المٌخفضة المخاطر

تشهد العاصمة الأمريكية واشنطن هذا الأسبوع فعاليات انعقاد المؤتمر العالمي للتبغ والنيكوتين Global Tobacco and Nicotine Forum والذي يعتبر أكبر وأهم تجمع دولي سنوي للمتخصصين والمتابعين لهذه الصناعة وتطورها. ويشارك في المؤتمر عشرات العلماء والخبراء والمؤسسات والشركات المصنعة لمناقشة كيفية دعم تطوير صناعة التبغ والنيكوتين للتحول الناجح إلى منتجات المٌخفضة المخاطر.

ويناقش المؤتمر في جلساته المتعددة وجهات نظر خبراء الصحة والأطباء والعلماء والجهات الرقابية والحكومية بالإضافة إلى الجهات التي تمثل شركات التبغ والنيكوتين، ويستعرض مستقبل الصناعة وتطورات المنتجات المٌخفضة المخاطر.

وأكد موقع “توباكو ريبورتر” الدولي أن المؤتمر أصبح يتشابه مع مؤتمر “دافوس” الاقتصادي الدولي الذي يعقد في سويسرا، وذلك من حيث أهميته لقطاع التبغ والنيكوتين ومستقبلها، وتتزايد أعداد المشاركين في هذا المؤتمر سنوياً منذ بداية انعقاده عام 2008 في “ريو دي جانيرو”. وشهدت النسخة الأخيرة منه والتي عقدت في العاصمة البريطانية لندن حضوراً ومشاركة دولية وإعلامية فاقت كل التوقعات.

يختلف أسلوب جلسات المؤتمر العالمي للتبغ والنيكوتين عن المؤتمرات العالمية العادية، حيث يتبع أسلوب النقاش والحوار وتبادل الآراء بين المتحدثين والحضور بديلاً عن المحاضرات التقليدية في المؤتمرات الأخرى، مما يتيح للحضور فرصة الحصول على معلومات مباشرة من الخبراء والعلماء والأطباء وممثلي القطاع بشكل أفضل ومباشر.

وأعلن المنظمون أن جلسات المؤتمر العالمي للتبغ والنيكوتين في واشنطن هذا العام ستستضيف كافّة الجهات المعنية في العالم بهذه الصناعة ومنها قيادات هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية، والجمعيات الأهلية والتي يعارض بعضها صناعة التبغ تماماً، وعشرات الخبراء والمستشارين والعلماء الذين يتابعون تطور هذه الصناعة والمتخصصين فيها، وتشارك أيضاً قيادات كبرى شركات التبغ والنيكوتين في العالم وعلى رأسها “فيليب موريس إنترناشونال” و”إمبيريال توباكو” و”التريا” و”جي تي آي” وغيرها. ويشهد اليوم الأول جلسة افتتاحية يشارك فيها أحد أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، ومدير قسم التبغ في هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية ميتش زيلر، وسوف يدور النقاش في الجلسة الأولى حول “مزيد من الاختيارات وأضرار أقل” مع التركيز على كيفية التواصل الصادق والدقيق مع مستخدمي التبغ في العالم.

ويشارك في مؤتمر هذا العام أيضا مجموعة من الأساتذة في العديد من الجامعات من دول مختلفة، تخصصوا في دراسة التطورات الأخيرة في عالم صناعة التبغ والمنتجات الأقل ضرراً.

وكانت هيئة الأغذية والدواء الأمريكية قد وافقت في أبريل الماضي على بداية بيع منتج “IQOS” لشركة فليب موريس العالمية، وهو المنتج الذي يستخدم تقنية تسخين التبغ بدلاً من حرقه، وذلك بعد أن قدمت شركة فليب موريس الأبحاث والدراسات العلمية المتخصصة التي أثبتت أن هذه التقنية قد تكون أقل ضرراَ بالنسبة للمدخن البالغ مقارنةً بالتدخين التقليدي بحرق السيجارة.

يشهد المؤتمر يوميا حوالي 6 جلسات من جلسات رئيسية وأخرى فرعية لمناقشة العديد من آراء الخبراء، منها جلسات عن “التحديات البيئية” ومدى تقبل المدخن لمنتجات النيكوتين بأشكالها الجديدة و”مستقبل المنتجات الجديدة” و”التقنيات المستقبلية” ويتيح المؤتمر لقاءات مع الخبراء والمتخصصين طوال انعقاده الذي يستمر حتى 26 سبتمبر الحالي.