منوعات هدنة لمدة 48 ساعة في اليمن وسط تقارير عن ضربات جوية وقتال بواسطة رويترز 19 نوفمبر 2016 | 6:42 م كتب رويترز 19 نوفمبر 2016 | 6:42 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 3 بدأت يوم السبت هدنة تهدف إلى إنهاء الحرب المستعرة منذ أكثر من عام في اليمن رغم أن بعض السكان أفادوا باستمرار القتال في بعض المناطق بالبلاد. وبدأ التحالف العسكري بقيادة السعودية وقفا لإطلاق النار لمدة 48 ساعة مما أنعش الآمال في إنهاء أزمة إنسانية نجمت عن حرب جرت إليها الخصمين الإقليميين إيران والسعودية. وبدا أن الهدنة صامدة إلى حد كبير على الرغم من تبادل لإطلاق النار في مدينة تعز غرب البلاد وتقارير من سكان عن ضربات جوية شنها التحالف الذي تقوده السعودية على قرى شرقي العاصمة صنعاء. وتبادلت الحكومة اليمنية المدعومة من السعودية والحوثيون المدعومون من إيران الاتهامات باستمرار الاشتباكات في تعز التي يقبع فيها آلاف المدنيين المحاصرين وبينهم الكثير من المصابين. وأحرزت القوات الحكومية الأسبوع الماضي تقدما في تعز مما هدد بكسر حصار فرضه الحوثيون على المدينة منذ عام. وبدأت السعودية وحلفاء من دول خليجية حملة عسكرية في مارس آذار من العام الماضي لمنع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق على عبد الله صالح من السيطرة على البلاد بالكامل. وطرد التحالف الذي تقوده السعودية الحوثيين من مدينة عدن الساحلية في الجنوب في الصيف الماضي لكن الحوثيين استمروا في السيطرة على العاصمة ومساحات من البلاد بمساعدة الموالين لصالح. وتسببت الحرب في مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص. وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الهدنة بدأت الساعة 12 ظهرا (0900 بتوقيت جرينتش) وستمدد إذا أبدت جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران التزاما بها وسمحت بدخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة مثل تعز. وكان الحوثيون قد قالوا يوم الأربعاء إنهم مستعدون لوقف القتال والانضمام إلى حكومة وحدة وطنية. وقال محمد البخيتي عضو المكتب السياسي للحوثيين لرويترز يوم السبت ردا على سؤال عن التزام جماعة الحوثي بالهدنة إن الشعب اليمني يمارس حقه في الدفاع عن النفس وعندما تكف السعودية عن القتال ستتوقف الحرب. لكنه أضاف أن قرار السعودية الإعلان عن وقف إطلاق النار قبل ساعات من سريانه لم يدع هناك وقتا كافيا للترتيب لتوصيل قوافل المساعدات. * جمود تم إعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار بعد جهود دبلوماسية بذلها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لكن حكومة هادي تقول إنه تمت استشارة الحلفاء الخليجيين لكنها هي ذاتها تعرضت للتهميش. ولم يفصح التحالف عما إذا كان يقبل بخطة السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي تمنح الحوثيين نصيبا من السلطة. وقبل ساعات من بدء وقف إطلاق النار لقي جندي سعودي حتفه لدى سقوط صاروخ أطلقه مقاتلون يمنيون على منطقة عسير بجنوب المملكة وفقا لوزارة الداخلية السعودية. وذكرت الوكالة أن أي “تحركات عسكرية” للحوثيين “سوف يتم التصدي لها من قبل قوات التحالف مع استمرار الحظر والتفتيش الجوي والبحري لأي تحركات لميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها.” وتسببت الضربات الجوية التي تشنها السعودية والحصار شبه الكامل لليمن الذي يستورد أكثر من 90 بالمئة من سلعه الغذائية الأساسية في ارتفاع أسعار الغذاء بشدة. وبعد القصف والهجمات الأخرى المستمرة منذ شهور لم تصبح الغلبة في يد أي طرف في الصراع الذي أصابه الجمود وتسبب في نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص وأتاح لفرع قوي من فروع تنظيم القاعدة بتوسيع عملياته. ولم يتغير الوضع كثيرا على جبهة القتال خلال الشهور القليلة المنصرمة إذ يسيطر الحوثيون وحلفاؤهم على معظم أراضي النصف الشمالي من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء بينما تسيطر قوات موالية لهادي وقبائل محلية على باقي البلاد. وتقول حكومة هادي إن الحوثيين استولوا على السلطة في انقلاب دعمته إيران وتطالبهم بمغادرة المدن التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة الثقيلة قبل بدء أي تسوية سياسية. ويقول الحوثيون إنهم انتزعوا السلطة للقضاء على الفساد والتخلص من الإسلاميين المتشددين الذين يقولون إنهم وسعوا نفوذهم في ظل رئاسة هادي. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/rzcz