رئيسى السيسي يؤكد تعظيم دور هيئات الإفتاء لتصبح المرجعية الوحيدة لإصدار الفتاوي بواسطة أموال الغد 18 أغسطس 2015 | 12:21 م كتب أموال الغد 18 أغسطس 2015 | 12:21 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 0 استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الثلاثاء عدداً من المفتين وكبار علماء الدين المشاركين في المؤتمر العالمي الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية تحت رعاية الرئيس بعنوان “الفتوى: إشكاليات الواقع وآليات المستقبل”، يومي 17 و18 أغسطس الجاري. وحضر الاجتماع كل من فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، والدكتور أسامة الأزهري عضو المجلس التخصصي لتنمية المجتمع التابع لرئاسة الجمهورية. وقد ضمت قائمة الحضور كل من رئيس جزر المالديف السابق، ومستشار الديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية وإمام المسجد الحرام، ولفيف من وزراء الأوقاف والشئون الدينية بالدول العربية والإسلامية. وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس رحب بالمفتين وعلماء الدين الأجلاء الذين يمثلون خمسين دولة مشاركة في المؤتمر، منوهاً إلى التشويه الذي تتعرض له صورة الإسلام جراء انتشار أعمال العنف وارتكاب أبشع جرائم القتل وتبرير ذلك باِسم الدين وهو براء من كل تلك الأفعال المُحرمة. وفي سياق متصل، أكد الرئيس على عظَمة المسئولية الملقاة على عاتق المسئولين ورجال الدين، ولاسيما في المرحلة الراهنة التي تشهد الكثير مما يطلقه البعض من فتاوى مغلوطة تتسبب في إساءة بالغة للدين الإسلامي. وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس أكد على أهمية تعظيم دور هيئات الإفتاء لتصبح المرجعية الوحيدة لإصدار الفتاوى، بما يساهم في تحقيق استقرار المجتمع ومواجهة الإشكاليات التي تواجه الفتاوى وأهمها تدخل غير المتخصصين لإصدار الفتاوى، بما يؤدي إلى حدوث انقسامات مجتمعية تهدد أمن وسلامة المواطنين وتؤثر سلباً على عمليات التنمية الجارية. كما أكد الرئيس على أهمية توعية المسلمين بدورهم المحوري كسفراء لدينهم يعكسون قيمه السمحة المعتدلة ليس فقط في التعامل فيما بينهم ولكن أيضاً مع غير المسلمين. وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس استمع إلى عدد من مداخلات السادة الحاضرين التي وجهوا خلالها الشكر للرئيس على رعايته للمؤتمر، منوهين إلى أنه ليس غريباً على مصر أن ترعى مثل تلك المؤتمرات الهادفة إلى التعريف بصحيح الدين، لكونها وأزهرها الشريف منارة للإسلام الوسطي المعتدل، فضلاً عن دورها الرائد في العالمين العربي والإسلامي. كما أشادوا بالقيادة السياسية الحكيمة لمصر التي عكست حرصاً حقيقياً على مصلحة الشعب المصري وحقن دمائه وتجنيبه مصيراً مجهولاً، بل إنها تسعى بدأب من أجل التعمير والبناء وإرساء قيم الحق والخير، وتحقيق التنمية الشاملة عبر عدد من المشروعات العملاقة ومن بينها مشروع قناة السويس الجديدة. وأكد الحاضرون، على أن المؤتمر يهدف، ضمن أمور أخرى، إلى التصدي لفوضى الإفتاء وعدم السماح لغير المتخصصين من العلماء بإصدار الفتاوى، فضلاً عن عدم استغلال الدين من قبل بعض الجماعات أو القوى السياسية للتأثير على المواطنين. كما أشار الحضور إلى أهمية التصدي لمشكلة انضمام المقاتلين الأجانب إلى صفوف الجماعات الإرهابية المتواجدة في بعض دول المنطقة. حيث يتم الاعتماد على وسائل التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي لاستقطابهم، لا سيما أن عدداً منهم حديثو عهد بالإسلام، ومن ثم فإن هناك مسئولية تقع على عاتق علماء الدين لتعريفهم بالقيم الحقيقية للإسلام والتي تتنافى تماماً مع أعمال العنف والتخريب. وذكر السفير علاء يوسف، أن الرئيس أكد على أهمية التحرك المبكر لدرء أخطار فكر التطرف والإرهاب عن المجتمعات الإسلامية دون انتظار لاستشراء هذا الفكر داخل تلك المجتمعات، مشدداً على أن يتم هذا التصدي بتجرد كامل لله عز وجل ولصالح الدين الحنيف. وأكد الرئيس على أن تصويب الخطاب الديني وتنقيته مما علق به من أفكار مغلوطة يعد مهمة أساسية تتكامل فيها جهود كافة علماء الدين من رجال الإفتاء والأئمة والوعاظ من أجل التصدي للرؤى المغلوطة والمشوشة التي تدعي خلافاً للحقيقة أن الدعوة لتصويب الخطاب الديني تنطوي على مخالفة لثوابت الدين والشريعة، وهو الأمر الذي يتنافى تماماً مع الواقع، ويتطلب دوراً فاعلاً وجهداً مضاعفاً من علماء الإفتاء لإيضاح الحقائق للمسلمين وفقاً لمنهج الله عز وجل المنصوص عليه في القرآن الكريم والوارد بالسنة النبوية المطهرة ودون المساس بثوابت الدين والعقيدة. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/rjtw