تقارير وتحليلات تقرير: حالة من الجدل تجاه استيراد الغاز من اسرائيل بواسطة محمود شعبان 3 فبراير 2015 | 9:59 ص كتب محمود شعبان 3 فبراير 2015 | 9:59 ص النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 1 اثيرت حالة من الجدل خلال الفترة الاخيرة داخل الشارع المصري وقطاع البترول، بعد زيارة وفد شركة “نوبل إنيرجي” العاملة في حقل تامار الإسرائيلي، للتفاوض مع الجانب المصري على عمليات توريد شحنات من الغاز الإسرائيلي إلى الحكومة المصرية، نظرًا للاحتياج الشديد لكميات الغاز سواء لقطاع الكهرباء أو لمشروع إسالة دمياط المتوقف عن العمل منذ يوليو 2012، وقد زاد من حالة الرفض “عمليات تصدير الغاز المصري إلى إسرائيل والتي تمت في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك بأسعار أقل من السعر العالمي”. وفي إطار ذلك أكد مصدر مسئول بوزارة البترول، أن المفاوضات مع شركة “نوبل إنيرجي” يتضمن السعي للوصول إلى اتفاق تعاوني في مجالات البحث والاستكشاف، إلى جانب استيراد جزء من كميات الغاز الطبيعي، وإن كانت عملية الاستيراد مرهونة بموافقة الحكومة المصرية. وأضاف المصدر، أن الشركة الأمريكية العاملة في إحدى الحقول الإسرائيلية لديها الاستعداد الكامل لتوفير احتياجات قطاع البترول من الغاز الطبيعي خلال السنوات المقبلة، خاصة وأن مصر تعاني من أزمة في توفير كميات الوقود اللازمة لمحطات توليد الكهرباء. من جانبه أكد المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية، أن التعامل مع إسرائيل عادة ما يأخذ شقًا سياسيًا أكثر من كونه إقتصاديًا، مؤكدًا على ضرورة أن تتم دراسة الموضوع بشكل إيجابى، خاصة أن مصر تحتاج إلى كميات كبيرة من الغاز. وأضاف إسماعيل، أن هناك العديد من الخيارات المطروحة لاستيراد الغاز، من الخارج والتي مازالت تدرس حتى الان، وأن قطاع البترول يبحث عن شحنات جديدة بأسعار مناسبة، وبما يحقق المصلحة الوطنية لتلبية احتياجات التنمية والنمو الإقتصادي. وأضاف يوسف أن إسرائيل كانت تعاني في الفترات الماضية من نقص كبير في كيمات الغاز، وكانت تعتمد على تعويض ذلك من خلال الكميات التي تقوم باستيرادها من مصر، إلا أنها نجحت في اكتشاف العديد من الآبار التي جعلت لديها كميات وفيرة من الغاز والتي تقوم بتصديره الآن. وتبدأ مصر أولى عمليات استيراد الغاز المسال من الخارج، خلال مارس المقبل، وذلك لتلبية جانب من الاحتياجات الإضافية لقطاع الكهرباء من الغاز الطبيعي، بعد أن انتهى قطاع البترول من اتخاذ الإجراءات اللازمة للبدء في استيراد الغاز، من حيث توقيع العقد النهائي لأول سفينة عائمة لاستقبال شحنات الغاز المسال وإعادته إلى الحالة الغازية، وتدفيعه في الشبكة القومية بميناء العين السخنة، إلى جانب الاتفاق على توريد عدد من شحنات الغاز المسال من شركتي “سوناطراك” الجزائرية و”جازبروم” الروسية. وكان وفد من شركة نوبل إينيرجي الأمريكية وصل إلى مصر، منذ يومين للتفاوض مع الحكومة المصرية لبدء استيراد الغاز من إسرائيل، عبر خطوط أنابيب تابعة لشركة غاز البحر المتوسط. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/pzgu