دراسة لـ«ألستوم»: زيادة مشروعات السكك الحديدية الحضرية تدعم مستقبل أفريقيا المستدام

أعلنت شركة ألستوم العالمية، عن دراسة جديدة اليوم بمؤتمر المناخ، بعنوان “دور السكك الحديدية الحضرية في استدامة النقل من دون تلوث”، تسلط الضوء على الفوائد التي يمكن تحقيقها حال زادت الحصة النموذجية للسكك الحديدية الحضرية في المدن الأفريقية إلى 10% في عام 2030 و20% في عام 2050 (مقارنة بالسيناريو الأساسي البالغ 1% اليوم).

ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، ظلت الحصة النموذجية لقطارات الركاب ثابتة على مستوى العالم عند حوالي 6-7% لمدة عقد من الزمان، ويجب أن تنمو بنسبة تزيد على 40% في العقد المقبل حتى يظل النقل على المسار الصحيح لتحقيق صافي الصفر انبعاثات كربونية.

قالت سيسيل تيكسير، نائبة الرئيس للاستدامة والمسؤول بمجموعة ألستوم: “إن الهدف من إقامة المشاركة بمؤتمر المناخ تسليط الضوء فوائد اللجوء للوقود الاخضر فى النقل.

وأوضحت أن ذلك السيناريو يحقق تجنب إجمالي تراكمي قدره 1005 ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون (1 جيجا طن من ثاني أكسيد الكربون) بين عامي 2023 و2050، مقارنة بالوضع الراهن، وهو ما يعادل 32% من إجمالي انبعاثات الغازات الدفيئة في إفريقيا في عام 2019.

يأتي ذلك إضافة إلى تجنب 173 مليون طن إضافي من ثاني أكسيد الكربون بين عامي 2023 و2050، إذا تم تشغيل أنظمة السكك الحديدية الحضرية بالكامل بالطاقة المتجددة، وفق الدراسة.

وتؤكد الدراسة أن زيادة الاستثمار في السكك الحديدية الحضرية من شأنها أن يجلب منافع اجتماعية واقتصادية متناسبة، ما يؤدي إلى مدن أكثر أمانًا وصحة وشمولية، من خلال زيادة الحصة النموذجية للسكك الحديدية إلى 20% بحلول عام 2050.

كما سيسهم في إزالة 29 مليون مركبة من طرق أفريقيا يوميا، ما يؤدي إلى انخفاض كبير في الازدحام وحوادث الطرق وتلوث الهواء، علاوة على أن السكك الحديدية الحضرية تعتبر ذات تكلفة بسيطة للتنقل بالمقارنة مع الوسائل الأخرى،

ويمكن الوصول إليها أسرع من السيارات وأنظمة النقل غير الرسمية، ما يمنح الركاب سهولة في الوصول إلى وظائفهم والخدمات الرئيسية مثل التعليم والصحة.

وأشارت تيكسير، إلى أنه بحسب الدراسة، يمكن أن يدعم هذا التحول من الطرق إلى السكك الحديدية أيضًا خلق العديد من فرص العمل المتعلقة بالبناء والعمليات والصيانة في أفريقيا التي تقدر بنحو 258 وظيفة لكل كيلومتر من السكك الحديدية الجديدة التي تم بناؤها، موضحة أن مشروع سكك حديد حضرية بطول 60 كيلومترًا يوفر أكثر من 15 ألف فرصة عمل مباشرة

من جانبه قال أندرو ديليون، رئيس شركة ألستوم العالمية بإفريقيا والشرق الأوسط وآسيا الوسطى، “إن الدراسة تسلط الضوء على الفوائد التي يجلبها التزام القاهرة طويل الأجل بالنقل العام.

وأوضح أن استضافة مؤتمر (27COP) فرصة لإلقاء الضوء على أن مصر كانت أول دولة في أفريقيا افتتحت خط مترو في عام 1987 ولديها 3 خطوط مترو تعمل بالفعل، كما تخطط لتنفيذ خطين إضافيين، علاوة على خطين للسكك الحديدية الأحادية قيد الإنشاء.

كما ستسمح خطوط المترو والسكك الأحادية الإضافية وحدها للقاهرة الكبرى بتجنب تراكم 35 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بين عامي 2023 و2050، أي ما يعادل 10% من إجمالي انبعاثات غازات الدفيئة في مصر في عام 2019. إضافة إلى ذلك، فإنها توفر للمدينة مزايا اجتماعية واقتصادية أخرى”.

وأضاف ديليون، “أنه من الممكن إعادة استثمار الدراسة في تقديم حلول التنقل الخضراء والرقمية، مثل تخفيض 595 ألف سيارة يوميًا التي ستساهم في انخفاض حاد بالازدحام، كما يوفر لمصر تقريبا 8 مليارات دولار سنويًا، حيث يمكن استثمار ذلك المبلغ في حلول التنقل الخضراء والرقمية”.

جدير بالذكر أن “ألستوم” عضو في عدد من المنظمات والمبادرات التي تعمل نحو مستقبل أكثر خضرة بما في ذلك: تحالف النقل منخفض الكربون، والتحالف الأوروبي للهيدروجين النظيف، وUNIFE – الجمعية الأوروبية لصناعة السكك الحديدية، وUITP – الرابطة الدولية للنقل العام، وITF – منتدى النقل الدولي، ومجلس الهيدروجين، والهيدروجين الأوروبي، وسكك حديد أوروبا، ومبادرة الأمم المتحدة للاستدامة وتخفيض انبعاثات الكربون، وحلول النقل منخفضة الانبعاثات.