الراند الجنوب إفريقي يصبح العملة الأفضل أداءً على مستوى العالم

أصبحت «الراند» عملة جنوب إفريقيا الأفضل أداءً أمام الدولار الأمريكي من بين جميع العملات العالمية خلال تعاملات اليوم الجمعة، بعدما حققت أطول سلسلة مكاسب لها منذ 13 عاماً.

استمرت مكاسب عملة جنوب أفريقيا لليوم التاسع على التوالي، والتي غالبا ما ينظر إليها على أنها مؤشر لتوقعات الأسواق الناشئة، يمثل أطول خط لها منذ يناير 2011، فضلا عن أعلى مستوى في خمسة أسابيع على أساس الإغلاق.

واعتبارًا من صباح يوم الجمعة، كانت «الراند» العملة الأفضل أداءً مقابل الدولار من بين نحو 150 عملة عالمية تتبعها بلومبرج.  انخفضت العملة الأمريكية أمام نظيرتها الجنوب إفريقية بنسبة 0.55% إلى 17.924 راند.

نالت الأصول في جنوب أفريقيا استحسان المستثمرين منذ أن تولى ائتلاف صديق للأعمال السلطة قبل شهرين وبدأت البيانات الاقتصادية للبلاد في التحسن. وانخفض التضخم منذ فبراير، مما خفف الضغط على البنك المركزي لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة.

وقال ماريك دريمال، الخبير الاستراتيجي في بنك سوسيتيه جنرال SA، إن البداية المتوقعة لتخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الشهر المقبل قد تفتح الباب أمام صناع السياسة ليحذوا حذوه.

وأضاف دريمال: «إن الارتفاع المفاجئ في زوج الدولار الأمريكي/الراند الجنوب أفريقي خلال تراجع السوق في أوائل أغسطس قدم للمستثمرين نقطة دخول جيدة جدًا لشراء أصول جنوب إفريقيا.»

وتمتد هذه المكاسب إلى ما هو أبعد من العملة، إذ منحت سندات الراند الحكومية المستثمرين عوائد إجمالية بلغت 2.7% هذا الشهر، متجاوزة بذلك مؤشر الأسواق الناشئة الذي منحهم 1.5%.

ومع ذلك، مع تسعير المتداولين لخفض أسعار الفائدة في جنوب إفريقيا، قد يواجه ارتفاع الراند رياحًا معاكسة. وتشهد اتفاقيات الأسعار الآجلة ما لا يقل عن 50 نقطة أساس من التخفيف هذا العام.

وقال دريمال: إنه «من غير المرجح أن يستمر ارتفاع الراند». وأضاف أنه لكي يتمكن الراند من تأمين مكاسب طويلة الأجل مدفوعة بالأساسيات، فإن ‘تنفيذ إصلاحات تهدف إلى تحسين هيكلي لاقتصاد جنوب أفريقيا وإمكانات النمو أمر بالغ الأهمية’.