«سيدرا إيجيبت» تسجل نمواً بنسبة 40% وتطلق منصة رقمية متكاملة لخدمة العملاء

أكد إسلام الصياد، مدير الخط الملاحي “سيدرا إيجيبت”، أن شركته حققت معدل نمو لافت هذا العام مقارنة بالعام الماضي، مشيراً إلى أن نسبة النمو بلغت 40%، متوقعًا أن يصل حجم الزيادة في العمل إلى 100% خلال العام المقبل.

كشف الصياد عن خطط الشركة لتعزيز خدماتها اللوجستية عبر التكنولوجيا، موضحاً أن “سيدرا إيجيبت” تتعاون حالياً مع شركة برمجيات لإنشاء وحدة برمجية (موديول) متكاملة لمساعدة العملاء.

وأوضح أن المنصة الجديدة ستمكن العميل من الحجز المباشر عبر التطبيق، والتعرف على وجهات السفر وأسعار الشحن، ومتابعة زمن الترانزيت، إلى جانب تتبع الشحنة لحظياً من لحظة الشحن وحتى التفريغ، بما يشمل معرفة موقعها الحالي وميناء الترانزيت ووقت الوصول.

وأضاف أن هذا التحول التقني يأتي بديلاً للعمليات اليدوية السابقة التي كانت تعتمد على الإيميلات والمكالمات الهاتفية ومتابعة السفن من خلال مواقع متعددة، مؤكداً أن التحول الرقمي يمثل نقلة نوعية في كفاءة التشغيل وخدمة العملاء.

وحول توسع شبكة الخطوط الملاحية، أوضح الصياد أن “سيدرا إيجيبت” تمثل وكيلاً لعدة خطوط دولية من بينها “سيدرا” التركي، و OVP، مشيراً إلى أن الشركة وسعت وجهاتها خلال الشهرين الماضيين لتشمل تونس والجزائر بالبحر المتوسط، إلى جانب استمرار العمل مع إسبانيا وتركيا.

كما تسير الشركة رحلات إلى روسيا (نوفوروسيسك وسان بطرسبرغ)، فضلاً عن منطقة البحر الأحمر والخليج العربي التي تشمل السعودية واليمن والإمارات، بالإضافة إلى الصومال وجيبوتي.

وأكد الصياد أن هناك فرصاً واعدة في أسواق مثل تركيا وتونس والجزائر وليبيا واليمن، نظراً لارتفاع حجم الصادرات إليها رغم التحديات التي تواجه بعضها.

ولفت مدير “سيدرا إيجيبت” إلى أن الشركة تستعد لدور محوري في دعم عمليات إعادة الإعمار في فلسطين وقطاع غزة، مشيراً إلى أن المؤتمر المرتقب حول إعمار غزة سيفتح مجالاً واسعاً أمام الشركات المصرية العاملة في النقل البحري واللوجستيات.

وأوضح أن الشحنات المتجهة إلى غزة ستمر عبر الموانئ المصرية مثل العريش والسويس والأدبية والسخنة، باعتبارها أقرب نقاط الوصول، ما سيؤدي إلى زيادة حركة التفريغ والنقل البري عبر الأراضي المصرية.

وأكد الصياد أن “سيدرا إيجيبت” تواكب التوجهات الحكومية نحو تطوير منظومة النقل البحري وربط الموانئ الداخلية، مشيراً إلى أهمية مشروع ميناء الإسكندرية الكبير الذي يضم ميناء الإسكندرية والدخيلة، وكذلك خطة الربط السككي بميناء السخنة الجاري تنفيذها حالياً.

أشار الصياد إلى أن تكاليف التشغيل شهدت ارتفاعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة، مما دفع العديد من الخطوط الملاحية، الكبيرة والصغيرة، إلى التعاون في تشغيل السفن عبر نظام المشاركة في السعة (Slot أو Space Sharing)، كأداة فعالة لتقليل النفقات والحفاظ على كفاءة التشغيل.