دينا عبدالفتاح تكتب: من الدوحة إلى هرمز… اقتصاد الشرق الأوسط على حافة العاصفة بواسطة دينا عبد الفتاح 9 سبتمبر 2025 | 6:26 م كتب دينا عبد الفتاح 9 سبتمبر 2025 | 6:26 م دينا عبدالفتاح رئيس تحرير أموال الغد النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 49 قراءة اقتصادية تكتبها الإعلامية دينا عبدالفتاح: مع الضربة الإسرائيلية المفاجئة على العاصمة القطرية الدوحة، اهتزت الأسواق العالمية فورًا، لتظهر الخسائر الأولية بشكل جليّ. أسعار النفط قفزت نحو دولار للبرميل لتستقر عند حدود 67 دولارًا، الذهب اخترق سقفًا تاريخيًا جديدًا، بينما تدفقت الأموال سريعًا نحو الين الياباني والفرنك السويسري بحثًا عن الملاذ الآمن. ورغم أن أسواق الأسهم لم تشهد انهيارات حادة، فإن مؤشرات القلق بدت واضحة، خصوصًا مع تصريحات خبراء رأوا أن هذا التصعيد ليس حدثًا عابرًا، بل مقدمة لمشهد أكثر تعقيدًا. إقرأ أيضاً جامعة النيل ومنتدى الخمسين يطلقان أول شراكة استراتيجية بين الجامعات والمجتمع المدني والقطاع الخاص لتمكين الشباب في وظائف المستقبل دينا عبدالفتاح تكتب: الرأسمالية الذكورية تسيطر على عقود المشتريات دينا عبدالفتاح تكتب: الناجون من العدم- الجزء الثاني: الزمن أول درس مهم تعلمه الإنسان وأكبر خصم له الخسائر الأولية: ما بين صدمة نفسية واضطراب فني التحركات الفورية في الأسواق لا تُعبر فقط عن رد فعل مالي، بل تكشف هشاشة الاقتصاد العالمي أمام أي اضطراب في الخليج. شركات التأمين وإعادة التأمين بدأت بالفعل في مراجعة عقودها، والتجار رفعوا علاوات المخاطر على الشحنات النفطية والغازية. كل هذا يعني أن تكلفة الطاقة سترتفع حتى قبل أن يتأثر العرض المادي بشكل مباشر، وهو ما ينعكس على الاستثمار الأجنبي الذي صار أكثر حذرًا تجاه المنطقة. السيناريو الأخطر: إذا ضُرب مضيق هرمز الأنظار كلها تتجه الآن إلى مضيق هرمز، ذلك الممر البحري الذي يمر عبره يوميًا أكثر من 20 مليون برميل نفط ونحو خمس تجارة الغاز المسال في العالم. ببساطة، أي تعطيل له يعني أزمة طاقة عالمية. • قصير الأجل: ارتفاع أسعار النفط إلى ما بين 95 و110 دولارات للبرميل، وقفزة في أسعار الغاز قد تربك أوروبا وآسيا. • طويل الأجل: إذا استمر التعطيل، قد تقفز أسعار برنت إلى 150 دولارًا وأكثر، مع فقدان ثلث تجارة النفط البحرية. أسعار الغاز قد تعيد سيناريو 2022 في أوروبا، وربما أسوأ، مع شتاء بلا ضمانات. • الخسائر غير المباشرة: تضاعف تكاليف التأمين والشحن، تهديد سلاسل الإمداد، وضغوط تضخمية تدفع الاقتصاد العالمي نحو ركود تضخمي جديد. لماذا الأنظار إلى هرمز؟ لأن هرمز ليس مجرد ممر نفطي، بل هو صمام أمان الطاقة العالمي. استهدافه يضع العالم كله أمام أزمة وجودية: من واشنطن إلى بكين، ومن بروكسل إلى نيودلهي. لهذا يعتبر “خطًا أحمر” في الاستراتيجيات الدولية، وأي تهديد له يُقرأ فورًا كتهديد للأمن القومي لجميع القوى الكبرى. ماذا تريد إسرائيل من هذه الفوضى؟ تحليل دوافع إسرائيل يكشف عدة أهداف: 1 إضعاف مراكز الوساطة العربية: قطر تحديدًا كانت تلعب دورًا محوريًا في مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة. ضربها يرسل رسالة بأن أي وسيط لن يكون بمنأى عن الاستهداف. 2 فرض صورة “القوة فوق الجميع”: عبر نقل ساحة المواجهة إلى أراضٍ عربية مستقرة، تسعى إسرائيل لتكريس فكرة أنها لا تعترف بالسيادة العربية إذا تعارضت مع مصالحها الأمنية. 3 خلط الأوراق الإقليمية: ضرب أكثر من دولة عربية يهدف إلى تفجير ملفات جانبية تُضعف الموقف العربي المشترك، وتحول الانتباه بعيدًا عن القضية الفلسطينية الجوهرية. 4 اختبار الموقف الدولي: إسرائيل تراهن على الحماية الأمريكية، وتريد قياس مدى استعداد روسيا والصين وأوروبا للتدخل أو الردً الخسائر الأولية قد تبدو محدودة، لكن الخطر الحقيقي يكمن في التصعيد المحتمل نحو مضيق هرمز أو أي بنية تحتية للطاقة في المنطقة. هناك من يرى أن إسرائيل تسعى لتوسيع نطاق المواجهة لتضع الجميع أمام خيارين: إما قبول هيمنتها كقوة لا تُقهر، أو مواجهة فوضى اقتصادية وسياسية لا يمكن التنبؤ بنهايتها اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/ogv4 الإعلامية دينا عبدالفتاحالعدوان الإسرائيلي على قطر