الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي بعد السيطرة على محطة زابوريجيا

يناقش الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة ضد روسيا، ولكن وهذه المرة يمكن أن تضر بقطاع الطاقة، وذلك بعد سيطرتها علي أكبر محطة طاقة نووية في أوروبا.

وقال ثلاثة مسؤولين أوروبيين ، لم يرغبوا في الكشف عن أسمائهم بسبب حساسية المحادثات ، لشبكة CNBC إن الوزراء سيبحثون في فرض عقوبات في مجال الطاقة على روسيا عندما يجتمعون اليوم الجمعة.

يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل لمناقشة الخطوات التالية مع استمرار موسكو في قصف أوكرانيا. تصاعدت المخاوف على مدار الأربع وعشرين ساعة الماضية في أعقاب هجوم روسيا على أكبر محطة نووية في أوروبا – في زابوريجيه بأوكرانيا – والتي استولت عليها القوات الروسية الآن.

وفي حديثه قبل الاجتماع ، قال جوزيب بوريل ، رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ، لستيف سيدجويك من قناة سي إن بي سي إن «كل شيء مطروح على الطاولة».

قال أحد المسؤولين لشبكة CNBC إن الوزراء سيناقشون عقوبات الطاقة اليوم ، «لكن من غير المتوقع اتخاذ قرار كبير». بينما قال آخر إنه سيتم النظر في العقوبات الدفاعية والهجومية ضد روسيا. كما يشارك في المناقشات ممثلو أوكرانيا والولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة.

اتخذ الاتحاد الأوروبي بالفعل خطوات جريئة لمعاقبة الكرملين ، لا سيما من خلال منع البنوك الروسية من نظام الدفع الدولي ، سويفت. ومع ذلك ، فقد تصاعد الضغط على الكتلة للقيام بالمزيد.

قال رينيو يوروب ، الحزب الليبرالي في البرلمان الأوروبي ، يوم الخميس: «ندعو إلى فرض حصار اقتصادي كامل يحظر الواردات من روسيا ، بما في ذلك النفط والغاز والاستثمارات!»

ويذكر أن روسيا تعتبر مصدرًا مهمًا للطاقة بالنسبة للاتحاد الأوروبي. في عام 2021 ، استورد الاتحاد الأوروبي حوالي 45٪ من الغاز من البلاد ، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية. في عام 2020 ، شكلت واردات النفط الروسية نحو 25٪ من مشتريات الكتلة النفطية ، وفقًا لمكتب الإحصاء بالمنطقة.

قال رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيكي إن سبيربنك وجازبرومبانك ، وهما بنكان روسيان كبيران ، لم يتضررا بعد من عقوبات الاتحاد الأوروبي لأنها تسهل المعاملات المتعلقة بإمدادات الطاقة إلى الاتحاد الأوروبي. مؤكدا أن  «هذا غير مقبول»، وتطالب بولندا بفرض عقوبات لتشمل بالكامل جميع الكيانات الروسية التي يتم من خلالها تمويل الحرب.