تقارير وتحليلات خبراء: قطاع الإنشاءات لم يتوقف منذ 90 يوما..وقرارات الحكومة تنعش الأنشطة الاقتصادية وتتطلب تكثيف إجراءات الوقاية بواسطة مروة حمدان 25 يونيو 2020 | 11:22 ص كتب مروة حمدان 25 يونيو 2020 | 11:22 ص صورة تعبيرية النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 12 بالتزامن مع تفعيل قرارات الحكومة الصادرة مؤخرا بشأن عودة الأنشطة الاقتصادية والإجتماعية لطبيعتها بصورة مقننة وتخفيف حدة الإجراءات التى تم فرضها بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد مع العمل على رفع حظر التجوال، يتوقع خبراء قطاع الإنشاءات أن تساهم قرارات الدولة مؤخرا فى إستعادة نشاط المجالات الاقتصادية والصناعات المختلفة، فضلا عن إنقاذها من الدخول فى الركود والتعثر بصورة كبيرة. وأشاروا إلى أن تفعيل إجراءات الحكومة بتخفيف حدة الإجراءات التى تم فرضها خلال الأشهر الماضية بسبب أزمة كورونا المستجد، يتطلب تكثيف الإجراءات الاحترازية على مستوى مختلف المؤسسات والمصانع العاملة وكذلك مواقع التنفيذ لتجنب تفشى العدوى، حيث أن قرارات الدولة ببدء التشغيل الفعلى للأنشطة الاقتصادية بداية من 27 يونيو المقبل تستهدف إنقاذ الصناعات الاقتصادية المختلفة من ازمة الركود والتعثر، وإستعادة قوة مختلف المجالات العاملة فى الدولة بما يؤصر بشكل جيد على الاقتصاد الكلى. من جانبه قال المهندس محمد سامى سعد، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، أن قطاع الإنشاءات إستمر فى ممارسة نشاطه منذ بداية أزمة ظهور فيروس كورونا محليا وحتى الآن، مشيرا إلى أن قطاع شركات المقاولات حرص منذ بداية الأزمة على تخفيض قوة العمل على المستوى الإدارى وتقليل نسب تواجد الموظفين فى مقار الشركات، فى حين أنه حرص على إستمرار تشغيل العمالة فى المواقع الإنشائية مع العمل على فرض التدابير الاحترازية للوقاية من العدوى وتفشى الفيروس، وإعلاء مصلحة العامل والحفاظ على سلامته خلال التنفيذ. وأوضح أنه فى بداية ظهور أزمة جائحة كورونا تسببت فى حدوث إنخفاض فى الإنتاجية بنسب تتراوح بين 30 إلى 40% بشكل عام على مستوى قطاع المقاولات نتيجة خفض قوة العمل على المستوى الإدارى والتنفيذى، حيث إضطرت عددا من شركات المقاولات فى بداية الأزمة إلى توقف العمل بصورة شبه كاملة فى المواقع لفترات إمتدت لنحو 3 أسابيع فى بعض المشروعات لعدم وضوح الرؤية ولحين تدبير الإجراءات الاحترازية وتوفير وسائل الوقاية، حيث لم تكن الشركات قادرة على توفير الاحتياجات الخاصة بالرعاية الصحية من مواد للتعقيم نتيجة حدوث نقص واضح فى الكمامات والمطهرات فى بداية الأزمة، ومع تفعيل الإجراءات الاحترازية فى المواقع الإنشائية بدأت شركات المقاولات فى العودة تدريجيا للعمل وإستكمال الإنتاج فى مشروعاتها. وأكد المهندس حسام فكرى، المدير العام لشركة كونكريت بلاس للهندسة ، أن التحرك فى عمليات الإنشاءات على مستوى مختلف مشروعات الدولة مستمر، وهو ما يعكس صورة قوية وثابتة حول قدرة قطاع المقاولات على الاستمرار فى العمل فى ظل الظروف الطارئة المفروضة حاليا بسبب تداعيات جائجة كورونا. أضاف أن شركات المقاولات تسعى خلال الفترة الراهنة لضغط عمليات التنفيذ فى المشروعات المختلفة وتعويض البرامج الزمنية عن الأشهر السابقة، بالاضافة إلى الالتزام بالبرامج المحددة للمشروعات بصورة جيدة، لافتا إلى أن حرص الشركات على إتباع الاجراءات الاحترازية وتأمين سلامة العاملين يعد القاعدة الرئيسية فى تمكين القطاع من الحفاظ على نسب نموه وإستمراره. أشار إلى أنه فى بداية أزمة كورونا حدث تباطؤ واضح على مستوى الأعمال الإنشائية لمشروعات القطاع الخاص وسرعان ما تلاشى مع تنفيذ إجراءات الوقاية من الفيروس، فى حين أن المشروعات القومية لم تتوقف وتم تشديد إجراءات الحماية بها، لافتا إلى أهمية إستمرار القطاع فى نشاطه لارتباطه بفتح فرص عمل لآلاف من العمالة غير المنتظمة بالدولة. وأوضح المهندس أمل عبد الواحد، العضو المنتدب لشركة ريدكون للتعمير، أن صورة العمل فى المشروعات الكبرى بالدولة تسير بمعدلات جيدة، ويجرى توجيه الشركات لتكثيف نسب التنفيذ طبقا للبرامج الزمنية المحددة للأعمال. وأضاف أن قرارات الدولة التى صدرت لدعم قطاع المقاولات خلال الفترة الماضية ساهمت فى تيسيير الأوضاع المالية والتأكيد على حرص الحكومة على إستمرارية النشاط خلال الأشهر المقبلة والحفاظ على حقوق العاملين به، مؤكدا أن إعادة فتح مختلف الأنشطة الاقتصادية مع الاستمرار فى الحفاظ على الاجراءات الاحترازية سينعكس بصورة إيجابية على نسب النمو خلال الفترة المقبلة. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/ny4n