روبيني: الولايات المتحدة تتجه نحو أزمة مالية حادة قد تدفع الأسهم للانخفاض بنسبة 50% 

قال الخبير الاقتصادي نورييل روبيني – المعروف باسم «دكتور دوم» – أنه يعتقد أن الولايات المتحدة تتجه نحو ركود حاد ، مشيرًا إلي أن تلك الأزمة قد تؤدي إلى هبوط الأسهم بنسبة 50% أخرى.

وأوضح روبيني إن الولايات المتحدة لديها «سبب كافٍ للقلق» بشأن الركود الوشيك ، حيث أظهر الاقتصاد حاليًا خصائص كل من أزمة الركود التضخمي في السبعينيات وكساد عام 2008.

وتوقع روبيني أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سوف يتراجع في النهاية ويقبل التضخم المرتفع. ووصف احتمالية حدوث هبوط ناعم للاقتصاد بأنها «ساذجة بشكل خطير». مشيرًا إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك يضع احتمالات مثل هذا السيناريو عند 10% فقط.

وأضاف دكتور دوم أن ضغوط التضخم والديون مجتمعة يمكن أن تدفع الأسهم نحو 50% أخرى بالنسبة للمستثمرين ، حيث شهد إس آند بي 500 بالفعل أسوأ نصف عام له منذ عام 1970.

وقال روبيني: «في السياق الحالي ، يجب اعتبار أي انتعاش – مثل ذلك الذي حدث في الأسبوعين الماضيين – بمثابة ارتداد قاتل وليس فرصة للشراء ، كما كان بعض المتفائلين في السوق يروجون لها.

وكتب روبيني يقول «الأزمة المقبلة لن تكون مثل سابقاتها». «اليوم ، نواجه صدمات في العرض في سياق مستويات ديون أعلى بكثير ، مما يعني أننا نتجه نحو مزيج من التضخم المصحوب بالركود على غرار السبعينيات وأزمات الديون على غرار عام 2008 – أي أزمة ديون مصحوبة بركود تضخمي.»

يقترح الخبير الاقتصادي أن الانهيار المالي على غرار فرانكشتاين كان مصدر قلق للاقتصاديين ومحافظي البنوك المركزية في العام الماضي ، حيث استمرت الأسعار في الارتفاع وسط ضغوط سلسلة التوريد.

في أبريل ، وجد بنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أن مؤشر ضغط سلسلة التوريد العالمية ارتفع إلى 3.29 ، وهي أول زيادة منذ عام 2021. كان ذلك قبل شهر واحد فقط من تسجيل مؤشر أسعار المستهلكين عند 8.6% قياسيًا لشهر مايو ، وهو أعلى ارتفاع في الأسعار منذ عام 1981.

يذكر أن الخبير الاقتصادي نورييل روبيني كان من بين أول من دق ناقوس الخطر في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بشأن الركود العظيم القادم ، واصفًا أزمة الإسكان بأكثر من عام قبل انفجار سوق الرهن العقاري الثانوي. وحذر من أنه «لا يوجد لغز حقيقي لحلها». «ستزداد الأمور سوءًا قبل أن تتحسن».