وزارة البترول تبحث مع «شيفرون» نقل الغاز المصري من شرق المتوسط لإعادة تصديره إلى الخارج

عقد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، جلسة مباحثات مع كلاي نيف، رئيس شركة شيفرون العالمية للاستكشاف والإنتاج، على هامش المشاركة فى مؤتمر سيراويك الدولي للطاقة الذي تقام فاعلياته خلال الأسبوع الحالى خلال الفترة من 7-11 مارس 2022 بمدينة هيوستن بولاية تكساس الأمريكية.

وتم خلال اللقاء استعراض نشاط الشركة فى مصر وخططها البحثية بمناطق امتيازها في غرب البحر المتوسط وفي البحر الأحمر، والتعاون المشترك بين الجانبين في نقل الغاز من حقول شرق المتوسط لإعادة تصديره من خلال الاستفادة من البنية الأساسية التى تمتلكها مصر لإسالة الغاز الطبيعي.

وأوضح الملا أن اللقاءات المستمرة مع الشركاء فى إطار زيادة الاستثمارات البترولية تؤكد على مدى الثقة والتعاون بين الجانبين والرؤى المشتركة فيما يخص دعم عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج، مشيراً إلى أن دخول شيفرون للبحث والاستكشاف السوق المصرى مؤخراً يؤكد على جاذبية الفرص البترولية التى تطرحها مصر وما تؤسس له من مستقبل واضح الرؤية لهذه الصناعة الحيوية التي لازالت هى المصدر الرئيسى لإمدادات الطاقة فى العالم.

وأبدى نيف تفاؤله بتحقيق نتائج أعمال متميزة بمناطق عمل شيفرون بمصر فى ظل الدعم الذى توفره وزارة البترول والثروة المعدنية والاحتمالات والشواهد البترولية فى هذه المناطق، مؤكداً على اهتمام شيفرون بالإسراع بتنفيذ خططها، مشيرًا إلى مشاركة شيفرون بمؤتمر ومعرض مصر الدولى للبترول إيجبس 2022 والذى شهد زخماً كبيراً وحضوراً قوياً ومناقشات ثرية أحدثت المزيد من تقارب وجهات النظر بين مصر وشركائها فى الصناعة البترولية ورؤيتها المتوازنة نحو الانتقال الطاقى.

ويجمع مؤتمر أو أسبوع CERAWeek كل عام القادة العالميين في مجال الطاقة والصناعة على مدار 40 عاماً هى عمر المؤتمر لتقديم أفكار جديدة ورؤى وحلول لأكبر التحديات التى تواجه مستقبل الطاقة والبيئة والمناخ، واستعراض آفاق وسياسات أسواق الطاقة العالمية وآخر مستجدات التقنيات الحديثة والتصنيع والتمويل والخدمات، وتشهد فاعلياته هذا العام مشاركة أكثر من 840 متحدثاً ووفوداً من ما يزيد عن مائة دولة حول العالم، وتعقد دورته هذا العام تحت شعار ” وتيرة التغيير: الطاقة والمناخ والابتكار”.

وكان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، أكد أن الدولة المصرية أولت اهتماما كبيرا بالتحول للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر، موضحًا أن تنفيذ برامج التوسع باستخدام الغاز الطبيعي كوقود نظيف كان نقطة انطلاق مهمة نحو تحول الطاقة وخفض الانبعاثات حيث يزيد استهلاك الغاز الطبيعي في مصر بشكل مضطرد ليصل إلى اكثر من ٦٥٪ من استهلاكها من الهيدروكربون او الوقود التقليدي .