الأسهم الأمريكية تواصل سلسلة من التقلبات وسط التركيز على النتائج المالية للربع الثالث

واصلت الأسهم الأمريكية سلسلة من التعاملات المتقلبة التي بدأت اليوم الخميس حيث استمرت النتائج المالية للربع الثالث من الشركات في الارتفاع على خلفية مخاوف النمو المستمرة في وول ستريت.

شهدت المؤشرات الرئيسية حالة من التأرجح بين الانخفاض والارتفاع مع بدايةالجلسة ، ثم ارتفعت بثبات طوال. ارتفع مؤشر إس آند بي 500 (^ GSPC) بنحو 1%، بينما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي (^ DJI) بمقدار 350 نقطة ، أو 1.2%. ارتفع مؤشر ناسداك المركب ثقيل التكنولوجيا (^ IXIC) بنسبة 1.3%.

وفي الوقت نفسه ، حافظت عوائد سندات الخزانة على أعلى مستوياتها في عدة سنوات ، حيث تجاوزت سندات السنتين الحساسة لسعر الفائدة 4.6% للمرة الأولى منذ عام 2007.

حظيت المملكة المتحدة باهتمام المستثمرين الأمريكيين مرة أخرى صباح الخميس مع استقالة رئيسة الوزراء ليز تراس بعد أن حددت إدارتها حزمة اقتصادية فاشلة بما في ذلك خطط التخفيضات الضريبية التي أزعجت الأسواق المالية. ارتفع الجنيه الإسترليني والسندات البريطانية للأعلى بعد الأخبار الخاصة بتنحى تراس.

بالعودة إلى الولايات المتحدة ، أبلغت وزارة العمل عن انخفاض غير متوقع في عدد الأمريكيين المتقدمين للحصول على تأمين ضد البطالة للأسبوع المنتهي في 15 أكتوبر.

وانخفضت المطالبات إلى 214 ألف من 226 ألف التى تم تعديلها الأسبوع الماضي ، في إشارة إلى أن سوق العمل لا يزال ضيقًا على الرغم من الجهود المبذولة كبح الاقتصاد لتهدئة التضخم. توقع الاقتصاديون الذين شملهم الاستطلاع من قبل بلومبيرج أن يصل إجمالي عدد الطلبات إلى 230 ألف.

وقال إيان شيبردسون كبير الاقتصاديين في بانثيون في مذكرة: «الانخفاض في مطالبات البطالة الأولية يدعم وجهة نظرنا بأن الزيادات في الأسبوعين الماضيين كانت مجرد ضوضاء وليست إشارة ناجمة عن مشاكل التكيف الموسمية».

وأضاف: «لاحظنا أيضًا أن أرقام المطالبات المنخفضة ليست ضمانًا لقوة الرواتب ؛ فعندما يضعف الطلب أولاً ، تخفض الشركات إجمالي التوظيف الجديد قبل أن تبدأ في تسريح الموظفين الحاليين.»

كما أشار مايك لوينجارت ، رئيس إنشاء المحفظة النموذجية في مكتب الاستثمار العالمي في مورجان ستانلي ، إلى أن هذا الرقم قد لا يكون كافياً لتحويل تركيز المستثمرين عن الأرباح ، ولكن بيانات الوظائف القوية وموسم الأرباح جعلت الأسواق على قدم وساق ، ومع التركيز على التوجيهات ، نتوقع أن يظل التقلب مرتفعًا».

وبحلول الساعة 4:51 مساءً بتوقيت القاهرة، ارتفعت مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة، حيث ارتفاع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.77% (+28.35) إلى 3723.51 نقطة، وارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.94% (+285.10) 30708.91 نقطة. كا ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 1.24% (+132.22) إلى 10812.73 نقطة.

على صعيد الشركات، كشفت شركة الاتصالات العملاقة AT&T اليوم الخميس عن أرقام تجاوزت توقعات المبيعات والأرباح ورفعت توجيهات الأرباح ، وكشفت أيضًا عن 964 ألف مشترك جديد وأكدت ثقتها في تحقيق التدفق النقدي المقدر سابقًا لبقية العام. اكتسبت الأسهم ما يقرب من 5% صباح الخميس.

وقالت مجموعة أمريكان إيرلاينز اليوم أيضًا ، إن الطلب على السفر لا يزال قوياً على الرغم من ارتفاع أسعار تذاكر الطيران حيث رفعت توقعاتها لأرباح الربع الحالي. انتعش السهم بنسبة 1.5 % في بداية التداول ، مما عزز ما كان أسبوعا قويا لأسهم شركات الطيران حيث تظهر البيانات المالية أن الصناعة قد تعافت من تداعيات الوباء وقراءات التضخم الساخنة في الأسابيع المقبلة ستزيد من التوقعات لـ 75 رفع سعر نقطة الأساس حتى نهاية العام.

ي غضون ذلك ، هبطت أسهم تسلا (TSLA) بنسبة 6% تقريبًا بعد أن أعلنت شركة صناعة السيارات الكهربائية عن نتائجها في وقت متأخر من يوم الثلاثاء والتي خيبت آمال وول ستريت ، متجاوزة تقدير ربحية السهم ، لكنها لم ترق إلى توقعات الإيرادات الفصلية.

كررت الشركة توجيهاتها السابقة بشأن متوسط معدل النمو السنوي بنسبة 50% على تسليمات السيارات لهذا العام ، على الرغم من أنها اعترفت بالرياح المعاكسة من زيادة التكاليف على المواد الخام وعدم الكفاءة في جيجافاتور برلين.

قال الرئيس التنفيذي لشركة تسلا إيلون ماسك: «لا يمكنني التأكيد بما فيه الكفاية على أن لدينا طلبًا ممتازًا للربع الرابع ونتوقع بيع كل سيارة نصنعها في المستقبل بقدر ما نراه» ، مضيفًا: «تتمتع أمريكا الشمالية بوضع جيد ، على الرغم من أن الاحتياطي الفيدرالي يرفع أسعار الفائدة أكثر مما ينبغي ، لكنني أعتقد أنهم سيدركون ذلك في النهاية ويخفضونها مرة أخرى».