البنك المركزي المجري يرفع أسعار الفائدة للمرة السابعة في أقل من شهرين

رفع البنك المركزي المجري معدل الفائدة الفعلية للمرة السابعة في 7 أسابيع وذلك لتعزيز محاولاته لإبطاء معدل التضخم.

والفائدة الفعلية هي الفائدة السنوية التي يحصل عليها مصرف من عميل عن مبلغ اقترضه المدين من البنك.

ووفقًا لقرار السياسة النقدية الصادر الخميس ونقلته وكالة “بلومبرج”، رفع المركزي المجري معدل الفائدة الفعلية بحوالي 20 نقطة أساس إلى 4%.

ورفع صانعو السياسة معدل الفائدة بمقدار 220 نقطة أساس منذ منتصف نوفمبر.

وقرر رئيس الوزراء المجري “فيكتور أوربان” في الأسبوع الماضي تجميد معدلات الرهن العقاري السكني عند مستوياتها المسجلة في نهاية أكتوبر حينما كانت أسعار الفائدة نصف ما هي عليه الآن.

وفي صباح اليوم، قال عضو مجلس إدارة البنك المركزى الأوروبى كلاس نوت، إن البنك سيكون جاهزًا لرفع أسعار الفائدة في أوائل عام 2023 بعد إنهاء مشتريات السندات المتبقية بحلول نهاية العام المقبل، وفقا لوكالة بلومبرج.

وأضاف لصحيفة تراو الهولندية: «يشير جميع الدلائل إلى إنهاء شراء السندات المتبقية بحلول نهاية العام المقبل، وعندما يحدث ذلك يمكن رفع سعر الفائدة في أوائل 2023».

وردًا على سؤال حول ما إذا كان زملاؤه في فرانكفورت لديهم إطار زمني مماثل في الاعتبار ، قال نوت «علينا أن نرى ، لكنني أعتقد ذلك. سيعتمد الكثير على الكيفية التي سيتطور بها الاقتصاد العام المقبل ، عام طويل ».

في وقت سابق من هذا الشهر ، أكد البنك المركزي الأوروبي أنه سينهي برنامجه لشراء السندات الوبائية ، لكنه سيوسع مؤقتًا برنامج التسهيل الكمي الأقدم لتسهيل الانتقال.

وجد كلاس نوت  صدى عند زميله في مجلس الإدارة روبرت هولزمان ، الذي يرأس البنك المركزي النمساوي ولديه موقف متشدد بالمثل.

وقال هولزمان في بيان نهاية العام على موقع مؤسسته على الإنترنت: «سيكون العامل الحاسم في العام الجديد هو الشروع التدريجي في الخروج من أسعار الفائدة السلبية والسياسة النقدية غير التقليدية وتجنب أي قرب من تمويل الدولة النقدي».

كان لدى البنك المركزى الأوروبى معدل إيداع سلبي منذ عام 2014. تراهن أسواق المال على 10 نقاط أساس على الأقل من الارتفاعات من البنك المركزي في ديسمبر 2022 ، بناءً على أسعار الفائدة قصيرة الأجل باليورو.

البنوك المركزية الرئيسية الأخرى تعمل على تشديد السياسة النقدية بسرعة أكبر. ضاعف الاحتياطي الفيدرالي وتيرة خروجه من الحوافز ، وقام بنك إنجلترا في وقت سابق من هذا الشهر برفع أسعار الفائدة بشكل مفاجئ – وهو الأول بين البنوك المركزية الكبرى منذ اندلاع الوباء – مستشهداً بالتضخم «الأكثر استمراراً».

قال نوت إنه من المرجح أن يكون لمتغير أوميكرون تأثير ضئيل على الأسعار العام المقبل في الوقت الحالي ، ولكن إذا كان التأثير أكبر ، فهو يعتقد أن البنك مستعد لتغيير سياسته بشكل أسرع مما هو مخطط له حاليًا.

قال رئيس البنك المركزي الهولندي إنه يرى مخاطر استمرار التضخم أقوى قليلاً من السلطة النقدية ومقرها فرانكفورت. شكك العديد من صانعي السياسة في احتمالية تباطؤ التضخم إلى 1.8٪ بالضبط في 2023 و 2024 كما يتوقع البنك المركزي الأوروبي.

ومع ذلك ، قال رئيس البنك المركزي الإيطالي إجنازيو فيسكو في مقابلة مع صحيفة لا ستامبا نشرت اليوم الخميس أن المخاطر التي يتعرض لها تقديرات التضخم للبنك المركزي الأوروبي «ليست فقط صعودية».