بنوك ومؤسسات مالية لماذا يثير اليوان الصيني مخاوف الأسواق العالمية؟ بواسطة أموال الغد 9 يناير 2016 | 1:35 م كتب أموال الغد 9 يناير 2016 | 1:35 م النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramEmail 1 سجل اليوان الصيني تقلبات صخمة خلال الأسبوع الحالي، كما شهد سوق الأسهم في البلاد تراجعًا ملحوظًا أعاد إلى الأذهان ما شهدته البلاد في الصيف الماضي. ورصد تقرير نشرته “فاينانشال تايمز” طريقة إدارة البنك المركزي الصيني لسعر صرف العملة، والتي أثارت موجة من المخاوف بين المستثمرين حول العالم. وكان البنك المركزي الصيني قد خفض السعر المرجعي لليوان يوم الأربعاء بأكبر وتيرة يومية منذ عام 2011، ما آثار مخاوف في الأسواق العالمية حول صحة الاقتصاد. مخاوف أسواق العملات – تمثل الأزمة الحالية نتاج عدم تواصل البنك المركزي الصيني بدرجة كبيرة مع الأسواق العالمية، مع حقيقة عدم اعتياد مسؤوليه على التحدث علنًا بنفس درجة المسؤولين الغربيين. – تتركز أسواق صرف العملات الأجنبية بدرجة كبيرة في لندن ونيويورك، مع اهتمام المستثمرين بتحليل تصريحات صانعي السياسة المالية الغربيين. – يسيطر الدولار الأمريكي على نحو 90% من صفقات تعاملات العملات العالمية، في حين لا تتجاوز نسبة اليوان الصيني 2% من المعاملات. – يمثل تداول اليوان الصيني في تعاملات “الأفشور” طريقة لتعبير المستثمرين عن مخاوفهم بشأن تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم. – كما أن تراجع حدة التشدد الصيني بشأن سعر صرف اليوان الصيني في التعاملات الداخلية مثل للمستثمرين الدوليين نوعا من “المصادقة الرسمية” على اتجاههم لبيع العملة الصينية. – تواجه الصين، مثل الأسواق الناشئة الأخرى، مشاكل تتمثل في البيانات المحدودة وغير الموثوق فيها، رغم حقيقة أن الاقتصاد الصيني يعتبر أكبر من وضعه في سلة واحدة مع هذه الاقتصادات. – يعتبر تغيير نظام تداولات العملات الأجنبية في أي دولة أمرًا وعرًا دائمًا، مع حاجة المتداولين لمعرفة كيفية عمل النظام الجديد بشكل عملي. انعزال المركزي الصيني يتطور أداء البنوك المركزية بشكل متزامن مع طبيعة بلدانها، في حين أن العلاقات الرسمية الصينية مع وسائل الإعلام تعتبر محدودة للغاية مقارنة بالولايات المتحدة أو أوروبا. – ما زالت الشفافية في الصين تتطور بشكل كبير، وهو نفس الحال تقريبًا بالنسبة لبنك إنجلترا الذي بدأ في نشر تفاصيل اجتماعاته لتحديد سعر الفائدة مع صدور القرار ذاته في العام الماضي فحسب. – كان البنك المركزي الأمريكي يشبه في سياسته إلى حد كبير المركزي الصيني حتى ثمانينيات القرن الماضي، حيث لم يكن ينشر معدل الفائدة الرئيس، ليتركه لتكهنات المستثمرين والأسواق. – قدم البنك المركزي الصيني مؤخرًا تفاصيل أكثر مما كان معتادًا على إعلانه حول أسباب تغيير نظام النقد الأجنبي، وكيفية حساب قيمة اليوان، حيث أعلن في الشهر الماضي تفاصيل إدراج سلة من العملات لقياس قيمة اليوان. لماذا الاهتمام بزوج اليوان والدولار؟ – رغم ربط اليوان الصيني بسلة من العملات، إلا أن المستثمرين ما زالوا يركزون اهتمامهم على أداء اليوان أمام الدولار الأمريكي فحسب. – يبرز الاهتمام بأداء اليوان أمام الدولار الأمريكي بسبب اعتياد المستثمرين التركيز على أزواج العملات مثل الدولار واليورو، أو الدولار والين، حيث أنها لا تزال الأكثر تعبيرًا عن اتجاه السوق اللحظي للعملات. – قبل إعلان الصين تغيير نظام عملتها في أغسطس/آب الماضي، كانت الأسواق تعتمد على تحديد البنك المركزي للسعر المرجعي للعملة، والذي يسمح بتحرك العملة صعودًا أو هبوطًا منه بمعدل 2% فحسب. – تسعى الصين الآن إلى اعتبار السعر المرجعي مجرد رد فعل لتحركات السوق في اليوم السابق، إلا أن المتداولين ما زالوا يترددون في التخلي عن اعتمادهم على هذا السعر كإشارة رئيسية على خطط البنك المركزي حول العملة. كيف يمكن تهدئة الوضع؟ – يرى التقرير أن تهدئة الأسواق سوف تتم عبر الوقت، حيث إن المستثمرين يضعون في اعتبارهم أن البنك المركزي الصيني بإمكانه التدخل وقتما يريد من خلال احتياطاته النقدية الكبيرة لكبح جماح الهبوط في قيمة العملة، وهو ما قام به بالفعل مرارًا في الفترة الأخيرة. – يسعى البنك المركزي الصيني لعدم السماح بانخفاض كبير في قيمة اليوان، مع ما قد يعنيه هذا من تقلبات وموجة من المضاربات على العملة. اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/m37c