جميع الخيارات مفتوحة.. الغموض يحيط قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن مسار الفائدة بواسطة فاطمة إبراهيم 30 يوليو 2025 | 6:11 م كتب فاطمة إبراهيم 30 يوليو 2025 | 6:11 م جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي النشر FacebookTwitterPinterestLinkedinWhatsappTelegramThreadsBlueskyEmail 103 ومن المتوقع أن يُبقي صانعو السياسات النقدية أسعار الفائدة دون تغيير للمرة الخامسة على التوالي، مع اختتام اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية في 29 و30 يوليو. ومع ذلك، فإن أي معارضة من جانب عضو أو أكثر داخل اللجنة قد تُفسَّر على أنها إشارة إلى وجود تفضيل لدى بعض الأعضاء لخفض تكاليف الاقتراض في أقرب فرصة ممكنة، وفقًا لوكالة بلومبرج. ومع تدفق كم كبير من البيانات الاقتصادية المرتقبة قبل الاجتماع التالي في سبتمبر، قد يختار رئيس الاحتياطي الفيدرالي ترك جميع الخيارات مفتوحة حتى تتضح الصورة بشأن اتجاه الاقتصاد والمسار الأنسب للسياسة النقدية. مما قد يشعر المستثمرون بخيبة أمل اليوم في محاولتهم التقاط أي تلميحات من تصريحات جيروم باول، تشير إلى اقتراب موعد خفض أسعار الفائدة. قال بيل نيلسون، كبير الاقتصاديين في معهد سياسات البنوك (Bank Policy Institute)، في مذكرة يوم الثلاثاء: «لا شك أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستُبقي أسعار الفائدة دون تغيير». وأضاف نيلسون، الذي شغل سابقاً منصب كبير الاقتصاديين في البنك المركزي: «السؤال الحقيقي هو ما إذا كانت اللجنة ستُظهر انفتاحاً أكبر على خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر». في المقابل، يواصل دونالد ترامب الرئيس الأمريكي دعواته بخفض أسعار الفائدة. ومن المؤكد أن باول سيواجه أسئلة تتعلق بمشروع تجديد مقر البنك المركزي مقابل 2.5 مليار دولار، والذي أصبح محوراً لانتقادات الجمهوريين ضد الاحتياطي الفيدرالي. من المقرر أن يُعلن الاحتياطي الفيدرالي عن قراره بشأن أسعار الفائدة عند الساعة الثانية ظهراً بتوقيت واشنطن اليوم الأربعاء، على أن يعقد باول مؤتمراً صحفياً بعد ذلك بنصف ساعة. نظرة إلى اجتماع سبتمبر بعد هذا الأسبوع، لن يتبقى أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوى ثلاثة اجتماعات لمراجعة السياسة النقدية هذا العام. وكان مسؤولو البنك المركزي قد أشاروا في يونيو إلى نيتهم تنفيذ خفضين في أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية في عام 2025، بناءً على متوسط توقعاتهم. وهذا يجعل خفض أسعار الفائدة في سبتمبر خياراً مرجحاً، بحسب فيرونيكا كلارك، الاقتصادية لدى «سيتي جروب». وقالت كلارك: «لا يزال معظم المسؤولون في وضع الانتظار والترقب، لكن خفض الفائدة في سبتمبر يبدو احتمالاً معقولاً للغاية». مع ذلك، لم يتضح بعد إلى أي مدى سيدفع باول التوقعات نحو هذا السيناريو، بحسب نيلسون من معهد سياسات البنوك. وتشير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى أن المستثمرين يقدرون احتمال خفض الفائدة في سبتمبر بأكثر من 60%. ومع ذلك، قد لا يرغب مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في تحفيز هذه التوقعات أكثر قبل مراجعة البيانات الاقتصادية المقرر صدورها قبل الاجتماع، بحسب نيلسون. من المقرر أن يطلع صُناع السياسات على تقريرين إضافيين حول سوق العمل، من بينهما تقرير يوليو المقرر صدوره يوم الجمعة، وذلك قبل اجتماعهم المزمع عقده في 16 و17 سبتمبر. كما سيحصلون على بيانات جديدة بشأن معدل التضخم والإنفاق والإسكان. وقال نيلسون: «إذا كانت اللجنة تسعى إلى الحفاظ على مرونة قرارها، فعليها التزام الحياد التام، والاستمرار في التأكيد على أن قراراتها تعتمد على البيانات الاقتصادية». أصوات معارضة داخل الفيدرالي إذا اختار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على وصف سوق العمل الأميركي بـ”المتين” في بيانه الصادر بعد الاجتماع، فقد يثير ذلك اعتراضات من المسؤولين القلقين الذين يرون أن سوق التوظيف في الولايات المتحدة باتت أكثر هشاشة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدم عضو مجلس المحافظين كريستوفر والر مرافعة مفصلة تؤيد خفض أسعار الفائدة في يوليو، محذّراً من أن سوق العمل «على حافة الانزلاق»، وقد تتدهور بسرعة إذا لم يوفّر الفيدرالي مزيداً من الدعم. كما عبرت ميشيل بومان، نائبة رئيس المجلس للرقابة، عن استعدادها لتأييد خفض الفائدة اعتباراً من هذا الاجتماع. وفي حال قدّم كل من والر وبومان اعتراضاً رسمياً، فستكون هذه المرة الأولى منذ عام 1993 التي يصوت فيها اثنان من المحافظين ضد قرار السياسة النقدية. ورغم أهمية الأمر، يرى بعض مراقبي الاحتياطي الفيدرالي أن الخلاف بين المسؤولين أمراً طبيعياً عندما تقترب السياسة من نقطة انعطاف. تأثير الرسوم الجمركية من المرجح أن يواجه باول تساؤلات حول تقييمه لأحدث بيانات التضخم، في وقت أبدى فيه هو ومسؤولون أخرون في الاحتياطي الفيدرالي حذراً تجاه خفض أسعار الفائدة، بانتظار فهم أعمق لتأثير الرسوم الجمركية على الأسعار. وقد يسهم الموعد النهائي الذي حدده ترمب في الأول من أغسطس لإبرام اتفاقات تجارية، في توضيح مستوى متوسط الرسوم الجمركية، وما يعنيه ذلك بالنسبة للتوقعات الاقتصادية. ويتوقع والر أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى قفزة سعرية مؤقتة، بينما يخشى مسؤولون آخرون أن يكون تأثيرها على التضخم أكثر استمرارية. ورغم ارتفاع أسعار بعض السلع، لا يزال العديد من الاقتصاديين يتساءلون عن سبب عدم وضوح التأثير الكلي للرسوم. ويُرجح أن يكون هذا الغموض نتيجة تسريع الشركات لعمليات استيراد مخزوناتها مسبقاً، أو امتصاصها الصدمة عبر تقليص هوامش أرباحها، وتقاسم جزء من عبء الرسوم الجمركية، على الأقل حالياً، مع باقي أطراف سلاسل التوريد، وفقاً لغريغوري داكو، كبير الاقتصاديين لدى «إي واي – بارثينون». ضغوط سياسية تحاصر الفيدرالي هناك مجموعة من المواضيع الإضافية التي قد تُطرح خلال المؤتمر الصحفي، من بينها مشروع تجديد مقر الاحتياطي الفيدرالي والجولة التي نُظمت الأسبوع الماضي للرئيس ترمب وعدد من الجمهوريين داخل البنك. وقد يواجه باول سيلاً من الأسئلة حول مدى تأثير الضغوط السياسية على قدرة المسؤولين في اتخاذ قراراتهم المتعلقة بالسياسة النقدية. كما قد يُطلب من باول التعليق على مقترح قدمه وزير الخزانة سكوت بيسنت، دعا فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى إجراء مراجعة شاملة لمهامه غير النقدية، بهدف معالجة ما وصفه بـ«توسع المهام». وقال بيسنت في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج في 23 يوليو: «المراجعة الداخلية ستكون نقطة انطلاق جيدة، وإذا لم تبدُ هذه المراجعة جدية، فقد تكون هناك مراجعة خارجية». Ask ChatGPT اللينك المختصرللمقال: https://amwalalghad.com/lsqd أسعار الفائدة الأمريكيةاجتماع الفيدرالي الأمريكيالفيدرالي الأمريكيجيروم باول
ومع تدفق كم كبير من البيانات الاقتصادية المرتقبة قبل الاجتماع التالي في سبتمبر، قد يختار رئيس الاحتياطي الفيدرالي ترك جميع الخيارات مفتوحة حتى تتضح الصورة بشأن اتجاه الاقتصاد والمسار الأنسب للسياسة النقدية. مما قد يشعر المستثمرون بخيبة أمل اليوم في محاولتهم التقاط أي تلميحات من تصريحات جيروم باول، تشير إلى اقتراب موعد خفض أسعار الفائدة. قال بيل نيلسون، كبير الاقتصاديين في معهد سياسات البنوك (Bank Policy Institute)، في مذكرة يوم الثلاثاء: «لا شك أن اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة ستُبقي أسعار الفائدة دون تغيير». وأضاف نيلسون، الذي شغل سابقاً منصب كبير الاقتصاديين في البنك المركزي: «السؤال الحقيقي هو ما إذا كانت اللجنة ستُظهر انفتاحاً أكبر على خفض أسعار الفائدة في اجتماع سبتمبر». في المقابل، يواصل دونالد ترامب الرئيس الأمريكي دعواته بخفض أسعار الفائدة. ومن المؤكد أن باول سيواجه أسئلة تتعلق بمشروع تجديد مقر البنك المركزي مقابل 2.5 مليار دولار، والذي أصبح محوراً لانتقادات الجمهوريين ضد الاحتياطي الفيدرالي. من المقرر أن يُعلن الاحتياطي الفيدرالي عن قراره بشأن أسعار الفائدة عند الساعة الثانية ظهراً بتوقيت واشنطن اليوم الأربعاء، على أن يعقد باول مؤتمراً صحفياً بعد ذلك بنصف ساعة. نظرة إلى اجتماع سبتمبر بعد هذا الأسبوع، لن يتبقى أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوى ثلاثة اجتماعات لمراجعة السياسة النقدية هذا العام. وكان مسؤولو البنك المركزي قد أشاروا في يونيو إلى نيتهم تنفيذ خفضين في أسعار الفائدة بواقع ربع نقطة مئوية في عام 2025، بناءً على متوسط توقعاتهم. وهذا يجعل خفض أسعار الفائدة في سبتمبر خياراً مرجحاً، بحسب فيرونيكا كلارك، الاقتصادية لدى «سيتي جروب». وقالت كلارك: «لا يزال معظم المسؤولون في وضع الانتظار والترقب، لكن خفض الفائدة في سبتمبر يبدو احتمالاً معقولاً للغاية». مع ذلك، لم يتضح بعد إلى أي مدى سيدفع باول التوقعات نحو هذا السيناريو، بحسب نيلسون من معهد سياسات البنوك. وتشير العقود الآجلة لصناديق الاحتياطي الفيدرالي إلى أن المستثمرين يقدرون احتمال خفض الفائدة في سبتمبر بأكثر من 60%. ومع ذلك، قد لا يرغب مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في تحفيز هذه التوقعات أكثر قبل مراجعة البيانات الاقتصادية المقرر صدورها قبل الاجتماع، بحسب نيلسون. من المقرر أن يطلع صُناع السياسات على تقريرين إضافيين حول سوق العمل، من بينهما تقرير يوليو المقرر صدوره يوم الجمعة، وذلك قبل اجتماعهم المزمع عقده في 16 و17 سبتمبر. كما سيحصلون على بيانات جديدة بشأن معدل التضخم والإنفاق والإسكان. وقال نيلسون: «إذا كانت اللجنة تسعى إلى الحفاظ على مرونة قرارها، فعليها التزام الحياد التام، والاستمرار في التأكيد على أن قراراتها تعتمد على البيانات الاقتصادية». أصوات معارضة داخل الفيدرالي إذا اختار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على وصف سوق العمل الأميركي بـ”المتين” في بيانه الصادر بعد الاجتماع، فقد يثير ذلك اعتراضات من المسؤولين القلقين الذين يرون أن سوق التوظيف في الولايات المتحدة باتت أكثر هشاشة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، قدم عضو مجلس المحافظين كريستوفر والر مرافعة مفصلة تؤيد خفض أسعار الفائدة في يوليو، محذّراً من أن سوق العمل «على حافة الانزلاق»، وقد تتدهور بسرعة إذا لم يوفّر الفيدرالي مزيداً من الدعم. كما عبرت ميشيل بومان، نائبة رئيس المجلس للرقابة، عن استعدادها لتأييد خفض الفائدة اعتباراً من هذا الاجتماع. وفي حال قدّم كل من والر وبومان اعتراضاً رسمياً، فستكون هذه المرة الأولى منذ عام 1993 التي يصوت فيها اثنان من المحافظين ضد قرار السياسة النقدية. ورغم أهمية الأمر، يرى بعض مراقبي الاحتياطي الفيدرالي أن الخلاف بين المسؤولين أمراً طبيعياً عندما تقترب السياسة من نقطة انعطاف. تأثير الرسوم الجمركية من المرجح أن يواجه باول تساؤلات حول تقييمه لأحدث بيانات التضخم، في وقت أبدى فيه هو ومسؤولون أخرون في الاحتياطي الفيدرالي حذراً تجاه خفض أسعار الفائدة، بانتظار فهم أعمق لتأثير الرسوم الجمركية على الأسعار. وقد يسهم الموعد النهائي الذي حدده ترمب في الأول من أغسطس لإبرام اتفاقات تجارية، في توضيح مستوى متوسط الرسوم الجمركية، وما يعنيه ذلك بالنسبة للتوقعات الاقتصادية. ويتوقع والر أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى قفزة سعرية مؤقتة، بينما يخشى مسؤولون آخرون أن يكون تأثيرها على التضخم أكثر استمرارية. ورغم ارتفاع أسعار بعض السلع، لا يزال العديد من الاقتصاديين يتساءلون عن سبب عدم وضوح التأثير الكلي للرسوم. ويُرجح أن يكون هذا الغموض نتيجة تسريع الشركات لعمليات استيراد مخزوناتها مسبقاً، أو امتصاصها الصدمة عبر تقليص هوامش أرباحها، وتقاسم جزء من عبء الرسوم الجمركية، على الأقل حالياً، مع باقي أطراف سلاسل التوريد، وفقاً لغريغوري داكو، كبير الاقتصاديين لدى «إي واي – بارثينون». ضغوط سياسية تحاصر الفيدرالي هناك مجموعة من المواضيع الإضافية التي قد تُطرح خلال المؤتمر الصحفي، من بينها مشروع تجديد مقر الاحتياطي الفيدرالي والجولة التي نُظمت الأسبوع الماضي للرئيس ترمب وعدد من الجمهوريين داخل البنك. وقد يواجه باول سيلاً من الأسئلة حول مدى تأثير الضغوط السياسية على قدرة المسؤولين في اتخاذ قراراتهم المتعلقة بالسياسة النقدية. كما قد يُطلب من باول التعليق على مقترح قدمه وزير الخزانة سكوت بيسنت، دعا فيه مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى إجراء مراجعة شاملة لمهامه غير النقدية، بهدف معالجة ما وصفه بـ«توسع المهام». وقال بيسنت في مقابلة مع تلفزيون بلومبرج في 23 يوليو: «المراجعة الداخلية ستكون نقطة انطلاق جيدة، وإذا لم تبدُ هذه المراجعة جدية، فقد تكون هناك مراجعة خارجية». Ask ChatGPT