أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، إن الدولة تتحمل عبئًا كبيرًا عن المواطن جراء تبعات الأزمة العالمية الحالية والتى أجمع الخبراء أنها الأصعب منذ أكثر من 80 عامًا، مشيرًا إلى زيادات كبيرة في تكلفة دعم الخبز والمنتجات البترولية جراء معدلات التضخم العالمية وصعود الدولار أمام الجنيه.
وقال رئيس الوزراء ، خلال مؤتمر صحفي من شمال سيناء منذ قليل، إن التداعيات الحالية رفعت تكلفة لتر السولار على الدولة فعليًا إلى 11 جنيها، مما يعني أن هناك 4 جنيهات في كل لتر سولار يستخدمه المواطن تتحمله الدولة بما يعادل 60 مليار جنيه سنويًا
أضاف أن حجم إنتاج الخبز في مصر يصل إلى 100 مليار رغيف سنوياً بما يعادل 275 مليون رغيف يومياً، مشيرًا إلى أن الزيادة الأخيرة في أسعار صرف الدولار أمام الجنيه أدت إلى ارتفاع تكلفة دعم رغيف الخبز للمواطنين بنحو 10 مليارات جنيه، نتيجة لزيادة أسعار القمح عالميًا بشكل كبير وساهم ذلك بدوره في زيادة تكلفة رغيف الخبز من 65 إلى 80 قرشًا، ومع تحرك أسعار صرف الدولار أمام الجنيه وصلت هذه التكلفة إلى 90 قرشًا في الوقت الحالي، بينما يتم بيعه للمواطنين بـ 5 قروش فقط.
وأشاد رئيس الوزراء بالإجراءات التي اتخذها البنك المركزي المصري لضبط السياسة النقدية، مشيرًا إلى أنها ساهمت في الإفراج عن بضائع من الموانئ بقيمة 8.5 مليار دولار حتى 10 يناير الجاري، منها ما يزيد عن 600 مليون دولار في الأيام القليلة الماضية
على جانب آخر لفت رئيس الوزراء إلى أن هناك توجيه من الرئيس بدعم الفلاح المصري وتشجيعه لزيادة توريد القمح، وبناءً على هذه التوجيهات، الحكومة ستقر حافز إضافى لتوريد القمح اعتبارا من الموسم القادم، وسيكون هناك خبر مفرح للفلاحين خلال اجتماع الحكومة المقبل.
وأكد أن الدولة تدعم المواطن المصري في هذه المرحلة الصعبة قائلا: “الدولة مستمرة في دعم السلع الأساسية للمواطن المصري، وما تتحمله الدولة حجم يفوق القدرات التي تستطيع الدول المتقدمة أن تقدمها لمواطنيها”.
وأوضح رئيس الوزراء إنه تم الإفراج عن بضائع من الموانئ بقيمة 8.5 مليار دولار حتى 10 يناير الجاري.